ارتكب الطيران الحربي "الروسي – الأسدي" اليوم مجزرتين مروعتين في مدينة حلب المحاصرة، حيث أغارت الطائرات الحربية على العديد من الأحياء، ولا سيما على حيي الفردوس وبستان القصر اللذان ارتقا فيهما أربعون شهيدا.

ففي بستان القصر ذكر ناشطون أن طائرات العدو الروسي قصفت منازل المدنيين في حي بستان القصر بأكثر من 5 صواريخ ارتجاجية شديدة التدمير، ما أدى لارتقاء 25 شهيدا وسقوط أكثر من 30 جريحا، وتعمل فرق الدفاع منذ ساعات على إزالة أنقاض المنازل المدمرة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وفي حي الفردوس لم يغب مشهد الموت، إذ شن الطيران الروسي ظهر اليوم عدة غارات جوية باستخدام الصواريخ الفراغية والارتجاجية، ما أدى لارتقاء 14 شهيد وسقوط العديد من الجرحى،

كما وطالت الغارات الجوية لطائرات العدو "الروسي – الأسدي" حي القاطرجي، ما أدى لارتقاء شهيدين وإصابة العديد من المدنيين بعضهم بحالة خطرة.

واستهدفت قوات الأسد المتمركزة في حي الإذاعة بالمدفعية الثقيلة طواقم الإسعاف أثناء محاولتها إسعاف الجرحى في الأحياء التي تتعرض للقصف.

وفي ريف حلب الشرقي، استشهد 11 مدنياً، وسقط عدد من الجرحى بينهم نساء وأطفال مدنيين جراء تفجير انتحاري استهدف قرية الماشي بريف منبج، حيث قام انتحاريان يرتديان حزاميين ناسفين بتفجير نفسيهما وسط تجمع للمدنيين، والشهداء جميعهم من عائلة الماشي إلا شهيدا من عائلة العباوي.

والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض منذ عدة أشهر لقصف جوي من قبل الطائرات الأسدية والروسية، حيث شنت الطائرات آلاف الغارات الجوية على مختلف الأحياء في مدينة حلب ومختلف المدن والقرى والبلدات في ريف حلب الشمالي والغربي والجنوبي، ما أدى لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، بالإضافة لحدوث دمار كبير في المشافي والنقاط الطبية والمرافق الحيوية والمدارس.