بعد دخول درعا البلد يومها ال22 في الحصار.. مخفر الشرطة يغلق أبوابه وعناصره يغادرون
بعد دخول درعا البلد يومها ال22 في الحصار.. مخفر الشرطة يغلق أبوابه وعناصره يغادرون
● أخبار سورية ١٥ يوليو ٢٠٢١

بعد دخول درعا البلد يومها ال22 في الحصار.. مخفر الشرطة يغلق أبوابه وعناصره يغادرون

أخلت قوات الشرطة التابعة للنظام مخفرها في منطقة البلد بمدينة درعا وإخلاء جميع عناصر وإغلاق المخفر بشكل كامل، عقب إغلاق جميع الطرقات في وجه هؤلاء العناصر وفتحه عبر طريق واحد والذي يسيطر علي ميليشيا "الكسم".

وقال نشطاء لشبكة شام أن رئيس المخفر اجتمع مع أهالي درعا البلد وأكد لهم قراره بإغلاق المخفر بشكل كامل، بعد التضييق على عناصره من قبل حواجز الكسم وإغلاق جميع الطرقات.

ويعتبر تواجد هذا المخفر هو التواجد الوحيد المسموح لقوات النظام السوري في درعا البلد، والذي نص عليه إتفاق التسوية بين روسيا وفصائل درعا البلد في تموز/يوليو 2018، حيث لا يقوم عناصر الشرطة بشن أي عمليات اعتقال أو ملاحقات أمنية، كما انه لا يسمح لعناصر جيش النظام بالدخول الى البلد نهائيا.

وأشار النشطاء أن عناصر المخفر والذي يسكن غالبيتهم في درعا المحطة أو القرى والبلدات المجاورة يأتون إلى المخفر عبر حواجز الكسم ويكلفهم ذلك زيادة أخرى في المواصلات والتنقل، حيث أن الرواتب التي يأخذونها لم تعد تغطي مصاريف المواصلات، إذ أن إغلاق الطرق إلى درعا البلد قد أثر على عملهم أيضا.

ويقول نشطاء أن بعض عناصر المخفر باتوا يأتون مشيا على الأقدام من أجل توفير مبلغ المواصلات، إذ أن درعا البلد تشهد حصارا خانقا منذ 22 يوما ولغاية الآن، حيث يمنع النظام خروج ودخول الأهالي والمواد الغذائية والدوائية، ويسمح بخروج الأهالي ودخولهم من طريق وحيد وهو طريق سجنة الذي يتواجد فيه مليشيا مصطفى المسالمة المعروف بإسم "الكسم".

كما أكد النشطاء أن عناصر ميليشيا "الكسم" قاموا بمنع عدد من عناصر المخفر من الوصول إلى عملهم، وأعادوهم من حيث أتوا، وكان هذا أحد أسباب إغلاق المخفر، وهذا ما يؤكد أن النظام لا يهتم بحياة الناس وتنظيم أمورهم بل يهمه القبضة الحديدة والأمنية على رقاب الناس، ويسعى بكل وسيلة لمنع مظاهرة الحرية والكرامة في محافظة درعا التي قالت كلمتها ووقفت في وجه مسرحية الانتخابات الهزلية.

وتجدر الإشارة أن الكسم يتبع لفرع الأمن العسكري، وكان قبل سقوط درعا أحد القيادات في الجيش الحر، وبعد توقيع المصالحة مع الروس، انتقل على الفور لصفوف النظام وأصبح أحد أكثر المجرمين بحق المدنيين وخاصة أهالي درعا البلد.

وبطبيعة الحال، يرفض أبناء درعا البلد المرور من حواجز الكسم، لأنهم يعلمون أن عناصر هذه الحواجز يتعاملون معهم بشكل إجرامي ويسرقون ممتلكاتهم كما انهم يضربون الكبار والصغار وحتى النساء ويعتقلون أي شاب يمر من حواجزهم، ما يعني أن البلد محاصرة من جميع الجهات.

كما أن تحركات الكسم ليست من بنات أفكاره ولا هي تصرفات فردية، بل هي سياسة النظام السوري وتوجهه في محافظة درعا، حيث يستخدم الكسم لتنفيذ مآربه، ويقف رئيس المخابرات العامة اللواء حسام لوقا خلف هذه السياسة في المحافظة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ