تطور رؤية أمريكا بالنسبة لسوريا ... لا يستبعد الأسد في مراحله الأولى ..!!
تطور رؤية أمريكا بالنسبة لسوريا ... لا يستبعد الأسد في مراحله الأولى ..!!
● أخبار سورية ١٢ يونيو ٢٠١٥

تطور رؤية أمريكا بالنسبة لسوريا ... لا يستبعد الأسد في مراحله الأولى ..!!

كشفت مصادر ديبلوماسية لصحيفة "الشرق الأوسط" تفاصيل مشاورات المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في جنيف، والمستمرة منذ أسابيع. وأكّدت المصادر وجود فجوات في الرؤية، ليس فقط بين الجهات الداعمة للنظام السوري مثل إيران وروسيا من جهة ومجموعة أصدقاء الشعب السوري و"نواتها الضيقة" من جهة أخرى، بل داخل المعسكرين نفسيهما، وذلك حول نقطتين أساسيتين: مصير بشار الأسد وأولويات الحرب القائمة في هذا البلد.

وفي المقابل، فإنّ المصادر سلّطت الضوء على وجود "توافقات" تتناول بقاء بنية الدولة السورية وتلافي تقسيمها، خصوصاً التركيز على الحاجة لمحاربة "التنظيمات الإرهابية" وعلى رأسها تنظيم الدولة.

وقالت المصادر التي اطلعت على مضمون المحادثات، إنّ "موقف الولايات مازال يتميز بالتحفظ لجهة رحيل نظام الأسد الذي ما زالت الإدارة الأميركية ترى فيه رافداً في الحرب التي تقوم بها في العراق وسوريا على داعش. أمّا الهاجس الأكبر لواشنطن، وهو ما عبّر عنه كذلك المندوب البريطاني الذي التقى دي ميستورا، فهو وقوع العاصمة دمشق بأيدي داعش".

وبالنظر لأولويّة الحرب على تنظيم الدولة فإن المواقف الأميركية والروسية أصبحت "متقاربة". وبحسب المعلومات المتوافرة، فإنّ "مسؤول الملف السوري في الخارجية الأميركية دانيال روبنشتاين قام بزيارة بعيدة من الأضواء إلى موسكو عقب اجتماعه في جنيف إلى دي ميستورا، نقل فيها إلى نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف تصوراً أميركيّاً لحلّ سياسي في سوريا، لا يستبعد الأسد في مراحله الأولى".

في المقابل، فإنّ مصادر أخرى في العاصمة الفرنسية ترى أنّ "التطورات الميدانية المتمثلة بسقوط قلاع حصينة للنظام الذي تتراجع رقعة المساحات الجغرافية التي يسيطر عليها، ستدفع بالديبلوماسية الأميركية إلى تغيير نهجها، لأنّ النظام لم يعد قادراً على الصمود، وبالتالي يتعين على واشنطن أن تبلور خططاً أخرى".

وتفيد هذه المصادر أنّ "الرياض وأنقرة والدوحة وباريس وغيرها من العواصم لا تتبنى المقاربة الأميركية، رغم دعوتها إلى عدم الإستهانة، بما بقي للنظام من قوات ودعم".

غير أن المقترح الجديد الوحيد جاء من فريدريك هوف، المبعوث الأميركي السابق والمسؤول عن الملف السوري، الذي أعدّ تقريراً رفع إلى الإدارة الأميركية وأُرسلت نسخة منه إلى الإتحاد الأوروبي، وفيه ينصح بإنشاء "قوّة استقرار" سوريّة تسهم واشنطن في تدريبها وتأهيلها، وتتشكل من 50 ألف رجل، تكون مهمتها المحافظة على المؤسسات وتوفير الأمن، وليس فقط محاربة تنظيم الدولة مثلما تريد الإدارة. وتدعو خطة هوف، بالتوازي، إلى إقامة منطقة حظر جوي أو مناطق آمنة، وهو ما تطالب به تركيا وترفضه واشنطن حتى الآن لعدم رغبتها في الإصطدام بقوى النظام أو حتى بإيران. لكن هوف لا يبدو متفائلاً لجهة تغير السياسة الأميركية في سوريا، في ظلّ أولويات واشنطن اليوم في المنطقة، والتي يأتي في مقدمتها توقيع الاتفاق النووي مع طهران وهزيمة تنظيم الدولة  في العراق.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ