تنظيم الدولة ينهك قوات الأسد بمعارك جنوب دمشق ويقتل ما يزيد عن 500 عنصر خلال 17 يوماً
تنظيم الدولة ينهك قوات الأسد بمعارك جنوب دمشق ويقتل ما يزيد عن 500 عنصر خلال 17 يوماً
● أخبار سورية ٦ مايو ٢٠١٨

تنظيم الدولة ينهك قوات الأسد بمعارك جنوب دمشق ويقتل ما يزيد عن 500 عنصر خلال 17 يوماً

تدخل الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها على مناطق سيطرة تنظيم الدولة جنوب العاصمة دمشق يومها السابع عشر، وسط خسائر ضخمة بالأرواح والعتاد.

وأكدت مصادر ميدانية أن قتلى قوات الأسد وحلفائه خلال حملتها على جنوب العاصمة دمشق تخطت حاجز الخمسمئة عنصر بينهم ضباط برتب مرتفعة وقياديين في الميليشيات الشيعية، بالإضافة إلى ما يزيد على ضعف العدد من الجرحى كان أخرهم المراسل الحربي لقوات الأسد وسيم عيسى الذي أصيب بجروح بالغة، بترت ساقيه على أثرها.

وبدأت قوات الأسد مدعوما بالطيران الروسي والميليشيات الشيعية حملتها العسكرية باتجاه مواقع سيطرة التنظيم في جنوب دمشق، والذي يسيطر على أجزاء من مخيم اليرموك والتضامن والقدم والعسالي بالإضافة إلى كامل مدينة الحجر الأسود في العشرين من الشهر الماضي بعد تعثر التوصل للاتفاق بين نظام الأسد وتنظيم الدولة حول خروج التنظيم من المنطقة، إذ نقلت مصادر محلية أن تنظيم الدولة المتمركز في البادية السورية رفض استقبال عناصر التنظيم في جنوب دمشق، فيما رفض الثوار مرور التنظيم باتجاه مناطق سيطرته جنوب غرب درعا، حيث تعتبر تلك المناطق أخر ما تبقى للتنظيم في سوريا.

وبدأت قوات الأسد بحملتها ضد مناطق سيطرة التنظيم بهجوم جوي وصاروخي عنيف، مما أسفر عن خروج المشفى الوحيد عن الخدمة خلال اليومين الأولين للحملة، تعرضت على أثرها عشرات العائلات للاحتجاز تحت الإنقاض بسبب عدم القدرة على انتشالها وعدم وجود المعدات اللازمة لها، مما تسبب بارتفاع في أعداد الشهداء المدنيين بشكل كبير، دون وجود إحصائيات دقيقة بسبب التكتم من قبل التنظيم.

وفقدت قوات الأسد خلال حملتها العسكرية على التنظيم عشرات الضباط والعناصر من بينهم مراسل حربي، بالإضافة إلى 13 دبابة تم تدميرها وعطب بعضها الأخير، وشهدت مناطق سيطرت التنظيم انحسار واضح لقواته بعد انسحاب هيئة تحرير الشام من مخيم اليرموك بموجب اتفاق تهجير باتجاه الشمال السوري من الطرف الشمالي لمناطق سيطرة التنظيم، كما وانسحبت فصائل الثوار من مناطق سيطرتها في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، الأمر الذي ساهم بتوسيع جبهات التنظيم مع قوات الأسد وتمكن قوات الأسد من حصر التنظيم في حي الحجر الأسود فقط، وانسحابه من المادنية والعسالي ومخيم اليرموك والتضامن.

يذكر أن تنظيم الدولة بالرغم من تعرضه لهجوم من قبل قوات الأسد وحلفائه قام بمهاجمة مواقع الثوار وقتل عدد منهم قبل أن يتقدم في مناطق سيطرتهم، قبل أن توقع الفصائل على اتفاق التهجير باتجاه الشمال السوري، فيما تعرضت مناطق الثوار للقصف من قبل الميليشيات الشيعية في الفترة ذاتها لهجوم التنظيم ما أسفر عن سقوط شهداء بينهم قيادي من جيش الإسلام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ