جيش الاسلام يؤكد أن هدفه هو "هيئة تحرير الشام" و يدعو فيلق الرحمن للاحتواء بالحكمة والحوار
جيش الاسلام يؤكد أن هدفه هو "هيئة تحرير الشام" و يدعو فيلق الرحمن للاحتواء بالحكمة والحوار
● أخبار سورية ٢٨ أبريل ٢٠١٧

جيش الاسلام يؤكد أن هدفه هو "هيئة تحرير الشام" و يدعو فيلق الرحمن للاحتواء بالحكمة والحوار

قال جيش الإسلام في بيان صادر عنه اليوم، إنه لم يزل محافظاً على مبادئ الثورة وأهدافها، مستميتاً في الدفاع عن مكتسباتها، داعياً إلي توحيد وجمع الكلمة ونبذ الفرقة مع جميع الفصائل دون استثناء، رغم ما وفع عليه من بغي أدى إلى تشرذم الغوطة وضياع جزء هام منها، ولم يتوقف سعيه مع جميع الفصائل في سبيل إزالة الرواسب وتبييض الصفحات وإنهاء الخلافات.

وأضاف الجيش في بيانه أن "فصيل (هيئة تحرير الشام) أبى إلا الاستمرار في بغيه على الجيش بشكل متكرر وتصعيد دائم، وإهانتهم على حواجزهم أثناء توجههم لأداء مهامهم في صد هجمات عصابات الأسد، وأنه لم تنفع كل الجلسات والوساطات في لجم هذه الممارسات ولا التخفيف منها، بل زادت وتيرتها في المرحلة الأخيرة تزامناً مع المعارك الطاحنة التي يخوضها جيش الإسلام على جميع جبهاته الشرقية والغربية في أحياء دمشق العاصمة".

وتابع الجيش " وكان آخر هذه الاعتداءات اعتقال مؤازرة كاملة الليلة الماضية 28\4 \2017 م، كانت متوجهة نحو جبهة القابون المشتعلة وأحياء دمشق الشرقية، مما استدعى قوات جيش الإسلام للتعامل مع هذا الاعتداء ورد هذا البغي بحزم ومسؤولية لإطلاق سراح هذه المؤازرة التي تم اختطافها من قبل مسلحي (هيئة تحرير الشام)، وإيقاف هذه الممارسات الغاشمة اللامسؤولة من قبلهم، والتي لا تصب إلا في مصلحة عصابات الأسد".


وأكد الجيش أن خلافه محصور مع " (هيئة تحرير الشام) بسبب بغيهم علينا" ، و أردف :" ونحن على وفاة تام وتواصل دائم مع جميع الفصائل الأخرى التي وضعناها في صورة الحدث وتفاصيله، منعا لأي مضاعفات وتورطات لا تحمد عقباها. و نؤكد لإخوتنا في فيلق أننا وإياهم في خندق واحد وهدف واحد، وهو حماية الغوطة من طغيان الأسد وعصاباته ومن تنطع الغلاة و بغيهم، كما ندعوهم إلى احتواء الأزمة بالحكمة والحوار".

وكان فيلق الرحمن أصدر بياناً اليوم قال فيه إن معارك القابون شهدت لأكثر من ثلاثة أشهر قتالاً شديداً لم تنقطع فيها المؤازرات و طرق الامداد لأي فصيل، و مع اشتداد هذه المعارك يقوم جيش الإسلام بالاعتداء صباح هذا اليوم على مقرات فيلق الرحمن في كل من مدينة عربيين وبلدتي كفربطنا وحزة.

وأضاف فيلق الرحمن الاعتداءات أسفرت حتى الآن عن مقتل "عصام القاضي" أحد القادة العسكريين في فيلق الرحمن، بالإضافة للعديد من الجرحى، وأن جيش الإسلام أعد و حشد الأسابيع للاعتداء على فيلق الرحمن في بلدات الغوطة الشرقية، و حضر لذلك الذرائع و الرواية الإعلامية التي يسوق بها لفعلته.

وأشار بيان الفيلق إلى أن المستهدف بهذا الاعتداء هو فيلق الرحمن و بشكل مباشر، وأن كل ما أشاعه جيش الإسلام عن احتجاز مؤآزراته أو قطع الطرق دونه لا صحة له، كما يشيع عن تواصل مسبق بينه و بين فيلق الرحمن و عن تحييد فيلق الرحمن عن هذا الاعتداء وكل ذلك محض افتراء وكذب.

 وناشد الفيلق في بيانه العقلاء في جيش الإسلام بالتوقف الفوري عن هذه التصرفات "الرعناء و الاعتداء الأحمق" الذي لا يصب في مصلحة الغوطة الشرقية المحاصرة ولا الثورة السورية.

وكانت قالت مصادر ميدانية متطابقة أن اشتباكات وصفت بالمتوسطة اندلعت في عربين و حزة وعدد من المناطق الأخرى ، نتيجة هجوم لجيش الاسلام على مقرات تابعة لهيئة تحرير الشام ،

و لم يتضح بعد سبب عودة الاقتتال ، و لكن هناك رواية شبه عامة تقول أن الأمر متعلق بحي القابون ووجود نية للانسحاب منه اذ كل طرف يلقي باللائمة على الآخر ، في حين تشير رواية أخرى إلى اختطاف رتل مؤازرة يتبع لجيش الاسلام كان متوجه إلى القابون ، في الوقت الذي يصمت فيه أطراف الاقتتال.

هذا و شهدت الغوطة قبل عام بالتمام والكمال ، ٢٨-٤- ٢٠١٦ ، اقتتال عنيف كان طرفاه جيش الاسلام من جهة و فيلق الرحمن وفتح الشام (آنذاك) و أحرار الشام و فجر الأمة من جهة أخرى ، و أدى الاقتتال الذي استمر قرابة شهرين إلى مقتل و اصابة المئات من مقاتلين الطرفين ، اضافة لخسارة عشرات القرى و المناطق في الغوطة الشرقية لصالح قوات الأسد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ