حسني مبارك يكشف عن حرب كلامية دارت بينه وبين حافظ الأسد
حسني مبارك يكشف عن حرب كلامية دارت بينه وبين حافظ الأسد
● أخبار سورية ٢٠ مايو ٢٠١٩

حسني مبارك يكشف عن حرب كلامية دارت بينه وبين حافظ الأسد

كشف الرئيس المصري المعزول حسني مبارك تفاصيل حرب كلامية دارت بينه وبين حافظ الأسد، وذلك في القمة الإسلامية بالكويت التي عقدت في منتصف الثمانينيات.

وروى مبارك، في حواره مع صحيفة "الأنباء" الكويتية، أنه أثناء حضوره القمة، كان "الأسد" حاضرا، وكان من المفترض أن يلقي مبارك كلمته قبله، ولكن أصر السوريون على أن يتحدثوا قبله، فرحب بهذا، ولكن حافظ الأسد بدأ كلمته بالهجوم على الرئيس المصري الراحل أنور السادات، بسبب اتفاقية السلام مع إسرائيل في "كامب ديفيد".

وقال مبارك "كان من المفترض أن تبدأ كلمتي في القمة قبل حافظ الأسد، ولكنهم أصروا على أن يتحدثوا قبلي.. وقلت لهم لا يوجد لدي مشكلة،.. ولكن حافظ الأسد بدأ كلمته بالهجوم على السادات، والبعض في الوفد الذي برفقتي قال لي نقوم ولا نكمل الاستماع إلى كلمته فرفضت، وعندما حان موعد إلقاء كلمتي بدأت وقلت إنه ما كان يصح أن يتحدث حافظ الأسد عن السادات بهذا الشكل".

وتابع: "قلت في كلمتي السادات توفى إلى رحمة الله وكان رئيس مصر وزعيم عربي ونحن في قمة إسلامية، فلن أرد على أي إساءة بإساءة احتراما للقمة ورئيس القمة.

وأشار مبارك أنه أول ما بدأت كلمتي خرج حافظ الأسد والوفد المرافق له من قاعة الإجتماعات حتى لا يسمع كلمتي، ولكني لم أبالي وأكملت خطابي، وتابع "لا يمكن أسمح بأي هجوم أو إساءة لرئيس مصري سابق وبالذات الرئيس السادات".

وذكر مبارك أن السادات سافر إلى سوريا لكي يطلع حافظ الأسد على قرار زيارته للقدس، ولكن السوريين رفضوا رفضا باتا، وسمعنا بعد ذلك إنهم "السوريون" فكروا بإحتجاز السادات وتعطيل طائرته الخاصة لكي لا يسافر إلى القدس.

وكشف حسني مبارك تفاصيل عملية السلام التي كانت على وشك أن تتم بين سوريا وإسرائيل في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحاق رابين وحافظ الأسد، وقال مبارك "شجعت رابين على التفاوض مع السوريين وكان السوريون متحفظون في إطلاعنا على المفاوضات، وأبلغني رابين بالاتفاق مع سوريا بأنها ستأخذ أرضها، لكن نقطة الخلاف كانت في رفض السوريين إقامة علاقات وفتح سفارات"، "وعقب اغتيال رابين أراد السوريون تنفيذ الاتفاق لكن بعد مجيء نتنياهو كانت الفرصة ضاعت وانتهت".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ