حيرة المعارضة في قبول حضور "سوتشي".. وروسيا تحاول شرعنة المؤتمر بمباركة أممية
حيرة المعارضة في قبول حضور "سوتشي".. وروسيا تحاول شرعنة المؤتمر بمباركة أممية
● أخبار سورية ٢٥ ديسمبر ٢٠١٧

حيرة المعارضة في قبول حضور "سوتشي".. وروسيا تحاول شرعنة المؤتمر بمباركة أممية

تواصل الهيئة التفاوضية العليا للمعارضة السورية، بحث موضوع مشاركتها في "مؤتمر الحوار الوطني السوري"، المقرر عقده في سوتشي نهاية الشهر المقبل، يوم أمس الأحد، في الرياض، لا سيما مع وجود الشرط الروسي الذي يشكل عائق أمام المعارضة السورية وهو التخلي عن فكرة تنحي "بشار الأسد"

والتقى وزيرالخارجية السعودي، "عادل الجبير"، رئيس الهيئة العليا، "نصر الحريري"، لبحث المستجدات على الساحة السورية، وبحث نتائج الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف والعملية التفاوضية.

وناقش أعضاء الهيئة التفاوضية العليا، خلال اجتماع أعضائها في الرياض نقاشاً ساخناً، لاتخاذ قرار سياسي إزاء حضور "سوتشي"، بعدما اشترطت موسكو قبول المشاركين في المؤتمر بالرئيس الأسد، ما يعني تراجع المعارضة عن بيانها الصادر في الشهر الماضي في جنيف، والذي نص على "رحيل الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية".

وأكد الحريري ، أن الهيئة "متمسكة بالحل السياسي وفق القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري وعلى رأسها بيان جنيف والقراران ٢١١٨ و٢٢٥٤"، مشددا على أن "سلوك النظام المتعنت تسبب في إعاقة جهود المبعوث الخاص لكي تخرج الجولة الأخيرة بنتائج تدفع العملية السياسية للأمام".

وتستعد الهيئة للجولة التاسعة من مفاوضات جنيف التي دعا لعقدها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في 21 يناير/كانون الثاني، المقبل لبحث ملفي الدستور والانتخابات.

وقد كانت معظم الشخصيات في الهيئة العليا للتفاوض والفصائل العسكرية في أستانا، قد أعلنت رفضها لسوتشي وتمسكها بجنيف، فيما تحاول روسيا أن تصهر سوتشي بجنيف، وأعلنت أن المشاركون بتشكيل اللجنة الدستورية سيجتمعون في سوتشي مع احتمال عقد أول اجتماع لأعضاء اللجنة تحت مظلة دولية في جنيف، مع تمسكها أن يوقع بشار الأسد مرسوم تشكيل "اللجنة الدستورية".

وتسعى موسكو لاكساب مؤتمر سوتشي، شرعية وذلك بالضغط على لأمم المتحدة لحضوره، بعد أن أكدت أنه سيتم دعوة 1500-1700 شخصة من كافة الأطياف السورية، بعد الاتفاق مع تركيا على عدم وجود أي تمثيل ل"الاتحاد الوطني الديمقراطي" الكردي و"وحدات حماية الشعب" الكردية، اللذين تعتبرهما أنقرة جزءاً من "حزب العمال الكردستاني".

ومن المحتمل أن يحضر المبعوث الدولي الى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، مؤتمر سوتشي بعد الضغط الروسي عليه، بعد أن اشترط على موسكو لحضوره أن يدفع مؤتمر "سوتشي" بمسار جنيف، وذلك بأن تضغط موسكو على نظام الأسد كي يفاوض وفد المعارضة حول ملفي الدستور والانتخابات والمبادئ الـ12 حول مستقبل سوريا.

ووافقت روسيا على مطالب دي ميستورا بتحويل فكرة اقرار "اللجنة الدستورية"، من سوتشي الى جنيف، وبحث خيار الرئيس بوتين إقرار دستور جديد، تمهيدا لانتخابات برلمانية ورئاسية برقابة دولية بموجب القرار 2254.

وأبدت موافقتها على عدم تحويل "سوتشي" إلى مسار متواصل كالأستانا، خصوصاً بعدما أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وواشنطن الجانب الروسي شرطين لعقد "سوتشي"، وهما أن يكون هناك جلسة واحدة لمؤتمر سوتشي وأن يكون داعماً لمسار جنيف، وبالرغم من ذلك فإن الجانب الروسي معروف بالتذبذب بالقرارات وتغيير قرارته بين ليلة وضحاها بما يتناسب ومصالحه التي لا يحيد عنها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ