"دماء منسيّة" .. حملة للتذكير بمجازر النظام وأولى محطاتها "كرم الزيتون" بحمص
"دماء منسيّة" .. حملة للتذكير بمجازر النظام وأولى محطاتها "كرم الزيتون" بحمص
● أخبار سورية ٢٦ يناير ٢٠٢٢

"دماء منسيّة" .. حملة للتذكير بمجازر النظام وأولى محطاتها "كرم الزيتون" بحمص

أطلق ناشطون محليون حملة إعلامية تحت عنوان "دماء منسية"، بهدف تسليط الضوء على مجازر نظام الأسد والإعدامات الميدانية بحق المدنيين خلال سنوات الثورة السورية، وتتضمن الحملة في بدايتها تنفيذ وقفات تضامنية مع ضحايا مجزرة "كرم الزيتون" بحمص، وذلك في عدة مناطق ضمن الشمال السوري المحرر.

وقال "حسن الأسمر"، رئيس "رابطة نشطاء الثورة في حمص"، في حديث خاص لشبكة شام الإخبارية إن "الحملة تهدف إلى تسليط الضوء على مجازر نظام الأسد منذ بداية الثورة عام 2011 وحتى الوقت الحالي"، وأشار إلى تنظيم وقفات تضامنية مع ضحايا مجزرة كرم الزيتون بحمص كأول نشاط إعلامي وميداني معلن في الحملة.

ونوه إلى أن الحملة حددت اليوم الأربعاء 26 كانون الثاني 2022، موعداً لإطلاق نشاطها رسمياً، تزامناً مع حلول ذكرى مجزرة ارتكبت في حي كرم الزيتون بحمص بتاريخ 25 كانون الثاني 2012، وذكر أن من أهداف تذكير الأجيال ولمعرفة حجم الجرائم الدموية بحق الشعب السوري، وكذلك شدد على هدفها في المطالبة بمحاسبة مرتكبي الجرائم والمجازر.

ودّعت الرابطة الإعلامية التي تضم العديد من نشطاء الثورة من أبناء محافظة حمص في بيان لها، إلى حضور 5 وقفات تضامنية مع ضحايا مجزرة كرم الزيتون بحمص، التي راح ضحيتها 19 شهيداً جلّهم من الأطفال والنساء ذبحاً بالسكاكين.

وقالت إن مع بدء حملة "دموع منسية"، حددت الوقفات التضامنية في "ساحة السبع بحرات"، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، و"مسجد فاطمة"، في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، و"مجمع الخير"، في مدينة عفرين شمالي حلب، و"دوار الشهداء"، في مدينة جرابلس شرقها، وساحة "فيوتشر" بمدينة إعزاز بريف حلب، وذلك بوقت متزامن الساعة 4 عصراً.

وبث ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا تظهر إنجاز رسومات وشعارات يجري إعدادها من قبل الرسام السوري عزيز أسمر وعدد من النشطاء السوريين، ضمن تجهيزات إطلاق الحملة المعلن عنها للتعبير عن التضامن ضحايا مجازر نظام الأسد تزامنا مع ذكرى مجزرة كرم الزيتون بحمص.

وتشير الرابطة عبر بيان صادر عنها إلى أن الحملة أطلقت لـ"تُعيد للذّاكرة السورية محطّات الألم والإجرام التي نفذتها عصابات الأسد الطائفية المجرمة بحقِّ شعبنا الأعزل"، ولـ" تروي الرّواية كما يجب، ونورثَ أجيالنا سيرةَ ثورتنا العظيمة، ولأنّنا أولياءُ الدّم، وشهود الحقيقة وذوو الشّهداء وحملةُ لوائهم".

ولفتت إلى أن حملة "دماء منسية"، "سنقف في ذكرى كل مجزرةٍ ومذبحةٍ جماعيّة لنعلن للضحايا أنّنا هاهنا ما زلنا أوفياء لكم وسنبقى، حتى نصرٍ تقرُّ به العيون وتشفى به الصدور ويحيا في ظلِّه السّوريون بدولة الحرية والكرامة".

وشهد حي "كرم الزيتون" الواقع بين حيي النزهة والزهراء الموالين لنظام الأسد مجزرة مروعة في 26 كانون الثاني/ يناير من العام 2012 حيث بدء بقصف مدفعي أوقع نحو 30 شهيداً، ثم اقتحمت ميليشيات النظام الحي وقتلت 19 مدنياً نحو نصفهم من الأطفال ذبحا بالسكاكين ورمياً بالرصاص.

ولم تتوقف جرائم النظام خلال أحداث المجزرة بالقصف والذبح والتمثيل بالجثث والإعدامات الميدانية، بل احتجزت الضحايا ولم تسلمهم حتى توقيع الأهالي ورقة مفادها بأن "العصابات المسلحة" هي من قتلتهم، في حين تم تشييع شهداء المجزرة وقتذاك في جمعة "حق الدفاع عن النفس"، في 27 كانون الثاني/ يناير من العام 2012، عبر مظاهرة سليمة رددت شعارات الثورة السوريّة.

وفي التاسع من شهر آذار/ مارس 2012 وقعت مجازر أحياء الرفاعي وكرم الزيتون والعدوية بمدينة حمص، حيث وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 212 مدنياً بينهم 46 طفلاً و33 سيدة، حيث حاصرت قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له الأحياء المذكورة، واستمرت في قصفها بالمدفعية قرابة 18 ساعة.

وفي الحادي عشر من الشهر ذاته اقتحمت ميليشيات النظام تلك الأحياء في محافظة حمص وسط سوريا، ونفَّذت عمليات قتل جماعي حملت "صبغة طائفية"، وسبق أن نوهت الشبكة في تقرير لها عام 2018 تحت عنوان "مقتل 3098 شخصاً بينهم 531 طفلاً على يد النِّظام السوري في مجازر تحمل صبغة طائفية".

هذا ويطالب نشطاء الثورة السورية والعديد من الجهات الحقوقية والفعاليات السورية بتحقيق العدالة ومحاسبة نظام الأسد والميليشيات الموالية له على ارتكاب مجازر ومذابح مروعة بحق الشعب السوري، ويتكرر ذلك في عدة محافل ومناسبات لا سيّما مع حلول الذكرى السنوية لتلك المجازر وجرائم الإبادة والتنكيل  التي ارتكبتها قوات نظام الأسد ولا تزال خلال عقد من الزمن.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ