"رحلة إلى الأمل" فيلم يسلط الضوء على رحلة الموت عبر البحار إلى الدول الأوربية
"رحلة إلى الأمل" فيلم يسلط الضوء على رحلة الموت عبر البحار إلى الدول الأوربية
● أخبار سورية ١٧ يوليو ٢٠١٩

"رحلة إلى الأمل" فيلم يسلط الضوء على رحلة الموت عبر البحار إلى الدول الأوربية

ينتظر فيلم "رحلة إلى الأمل" الذي يسلط الضوء على معاناة المهاجرين السوريين الذين اضطروا لترك بلادهم من أجل اللجوء إلى البلدان الغربية، العرض لأول مرة، في 27 تموز الجاري، في إحدى المراكز الفنية بولاية إزمير غربي تركيا.

الفيلم صوره مجموعة من الشباب السوريين بولاية إزمير، ضمن إطار "مشروع نصوّر فيلماً في حيّنا" الذي أطلقته بلدية إزمير الكبرى، يسلط الضوء على حياة 11 مهاجرا سوريا يسعون للانتقال إلى بلد غربي عبر البحر.

وشهدت منطقة بحر "إيجة" غربي تركيا، خلال السنوات الماضية، مصرع مئات المهاجرين غير النظاميين من السوريين الذين اضطروا للجوء بسبب الحرب التي تشهدها بلادهم منذ سنوات، ورغم المخاطر المحتملة، يتخذ آلاف المهاجرين وأغلبهم سوريون، البحر المتوسط وإيجة، ممرا رئيسيا لهم من أجل الانتقال إلى البلدان الأوروبية والغربية، بحثا عن حياة أفضل.

شخصيات الفيلم، اضطروا لترك بلدهم سوريا نتيجة الحرب الدائرة هناك، وقدموا إلى ولاية إزمير، ويخططون للهجرة إلى اليونان عبر طرق غير نظامية من خلال بحر إيجة، وذلك سعيا وراء تحقيق أحلامهم وأهدافهم.

ويتولّى الشاب السوري محمد جاسم، مهمة إخراج الفيلم، فضلا عن مشاركته مع الشبّان الآخرين في كتابة السيناريو بشكل جماعي، وتجسيد شخصيات الفيلم، ويقوم الشبّان السوريون صباح كل يوم، بالتجمّع في إحدى الجزر المقابلة لساحل ولاية إزمير، من أجل مواصلة أعمال تصوير الفيلم، ويلبسون سترات النجاة، لتعزيز واقعية الفيلم.

وفي حديثها مع وكالة "الأناضول" التركية، قالت الأكاديمية "صابرة صويتوق"، منسّقة المشروع، إن الشبّان السوريين الذين تلقوا تدريبات على يديهم حول كتابة السيناريوهات، والسينما، والتصوير، نجحوا في كتابة "قصة رائعة"، مشيرة إلى أن الشبّان السوريون قدموا دعما كبيرا لـ "مشروع نصوّر فيلماً في حيّنا"، من حيث الأفكار التي قدموها والأعمال التي قاموا بها.

وتابعت "صابرة صويتوق" قائلة: "أعمال التصوير شاقة ومتعبة جدا. حيث تجري في الجزيرة أو على متن قارب، وتحت أشعة الشمس أو في عرض البحر. كما أن هناك مآسي كبيرة وآلام عميقة في الرحلة إلى الأمل".

ولفتت إلى أن الشبّان السوريين يعملون على شرح معاناتهم للمجتمع الذي يمتلك معلومات خاطئة حول مأساتهم، معربة عن تطلعها لأن يساهم الفيلم في إيصال أصواتهم إلى أكبر فئة ممكنة من البشر.

بدوره، قال مخرج الفيلم محمد جاسم: "هناك الكثير من الأسباب التي تدفعهم لتحقيق مشروع كهذا يحمل مخاطر في طياته"، لافتاً إلى أنهم يعملون على تسليط الضوء على معاناة السوريين اللاجئين والساعين للهجرة إلى بلدان أخرى بحثاً عن حياة أفضل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ