أكدت غرفة العمليات المركزية في الجنوب أنها ليست ضد التفاوض المشرف الذي يضمن الحقوق ويقود مرحلة من السلام والاستقرار واستعادة الهوية والحياة.

وشددت الغرفة عبر بيان أصدرته على أن التفاوض لا يمكن أن يأتي مع التهديد، وأبدت موافقتها على وقف الأعمال القتالية من الطرفين بصورة فورية لاستكمال جولة جديدة من المفاوضات، وجددت مطالبها بضمانات حقيقية وبرعاية أممية لمفاوضات الجنوب.

واستنكرت الغرفة عبر بيانها قيام المفاوض الروسي بمفاوضة فصائل الجنوب كـ "مجرمين"، وأنه يريد من الفصائل أن تستجدي العفو منه عن أبناء الجنوب.

وأشارت غرفة العمليات إلى أنها لا تزال ترى في التفاوض حلا لما يجري في الجنوب، مضيفة أن ما يجري اليوم تحت مرأى ومسمع العالم كله يعتبر بكل المقاييس جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية للشعب السوري، وليس حربا ضد الإرهاب فالأطفال والأبرياء هم الضحية.

وأعلنت غرفة العمليات أنها أمام تحديات متعددة وكبيرة تواجهها في الجنوب، ولا ترى خيارا سوى الصمود، حتى الخروج بخارطة طريق تكون بمثابة حل يناسب الوضع الراهن لحين إيجاد تسوية شاملة على مستوى سوريا، تضمن الحد الأدنى من مصالح السوريين في الانتقال السياسي والمحاسبة العادلة واستعادة الأمن والسلام وحكم القانون.

ونوهت الغرفة إلى أن ثمن الاستسلام، بعكس ما يعتقد دعاته، أعلى بكثير من كافة المقاومة والصمود.

وفي سياق متصل فقد أكد "خالد محاميد" نائب رئيس هيئة التفاوض السورية أن المفاوضات بين فصائل الجيش الحر والطرف الروسي ستُستأنف مجددا في مدينة بصرى الشام بريف درعا، وقال مصدر أردني رفيع المستوى إن الجهود نجحت لإعادة جميع الأطراف للمفاوضات، حسبما ذكرت عدة وكالات.

ونوه "محاميد" إلى استئناف الوساطة الأردنية لإحياء التفاوض مع الروس، مؤكدا أن الأخير تنازل عن بعض الشروط التي طلبها الثوار في المفاوضات.