فرنسا تحقق في أموال "رفعت الأسد" .. 90 مليون يورو قيمة عقارات بمصادر مجهولة
فرنسا تحقق في أموال "رفعت الأسد" .. 90 مليون يورو قيمة عقارات بمصادر مجهولة
● أخبار سورية ٢٥ أبريل ٢٠١٥

فرنسا تحقق في أموال "رفعت الأسد" .. 90 مليون يورو قيمة عقارات بمصادر مجهولة

أثارت الثروة العقارية لرفعت الاسد (شقيق حافظ  الأسد و عم بشار الاسد) حفيظت جمعية "شيبرا" الفرنسية ، التي تدافع عن ضحايا الجرائم الاقتصادية ، فقدمت شكوى للقضاء الذي بدأ تحقيقا منذ قرابة العام حول امتلاك رفعت لإمتلاكه اسطبلا للخيول وعشرات الشقق البالغة قيمتها 90 مليون يورو.

ودافع  بنامين غروندلر، احد محامي الدفاع عن رفعت الاسد عنه قائلا "انها ليست اموالا سورية و إنما تمويل سعودي ".

واكد غروندلر "تقديم وثائق تظهر الاصل القانوني لثروة رفعت الاسد" الى المحققين.

و نقلت وطالة فرانس برس عن مصدر قريب من التحقيق تأكيده خلال جلسة الاستجواب ان "الحكومة السورية تكفلت" بمصاريفه، وان "الاموال التي كان يكسبها اعطاها للفقراء".

واضاف انه لم "يكن يملك شيئا عندما حانت لحظة مغادرة سوريا". وتابع "فرنسوا ميتران (الرئيس الفرنسي الاسبق) طلب مني المجيء الى فرنسا ومنحنا رخص حمل السلاح كما زودنا بعناصر امنية. لقد كان في غاية اللطف " ، وفي باريس، بدا رفعت الاسد الاستثمار في العقارات.

و دافع رفعت عنه نفسه ان ذلك كان "لاستقبال اولادي ومن ياتي بمعيتهم" مشددا على عدم معرفته بتفاصيل ادارة العقارات والاشراف عليها.

واوضح في هذا السياق "لا اعرف بواسطة اي اموال تم الشراء. انا اهتم بالشؤون السياسية حصرا. يجلبون لي الاوراق لاوقعها وافعل ذلك. فانا لا اعرف كيف ادفع الاموال، حتى فاتورة المطعم".

وقدر محققون من الجمارك قيمة ممتلكات عائلته في تقرير صدر في 15 ايار/مايو 2014 وحصلت فرانس برس على نسخة منه.

وافاد التقرير ان "القيمة الكاملة للارث العقاري في فرنسا لرفعت الاسد وعائلته، من خلال شركات في لوكسمبورغ، وغالبيته عقاري بحوالى تسعين مليون يورو".

ومن اصل هذا المبلغ "اكثر من 52 مليون يورو يمتلكها رفعت الاسد بشكل غير مباشر" خصوصا عبر شركة سنون المسجلة في لوكسمبورغ.

وتتضمن الممتلكات اسطبلا للخيول قرب باريس وقصرين ومبنيين وقطعة ارض في باريس ومكاتب في مدينة ليون.

بدورهم، تحدث عدد من ابناء رفعت الذين تم استجوابهم كشهود عن سعودي "يقوم بتمويلنا في المنفى منذ 30 عاما".

وقال سومر الاسد (43 عاما) ان الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي حكم السعودي بين 2005 و 2015 "منح والدي الاسطبل".

اما ابنه الاخر سوار (39 عاما)، فقال ان الاسد "يعيش من بيع الشقق بشكل رئيسي (...) والمساعدة التي تقدمها السعودية بشكل منتظم".

واكد رفعت الاسد صداقته مع الملك عبد الله وسببها الولع المشترك بالصيد. وقال انه قبل المنفى و"في كل مرة كانت سوريا بحاجه الى شيء ما كانوا يرسلونني للطلب من عبد الله. لقد جلبت الكثير من الاموال الى سوريا كمساعدات".

لكن فابريس بالانش الخبير في الشؤون السورية ابدى شكوكا ازاء ذلك قائلا للمحققين ان "السعودية ليس لها مصلحة في دعم رفعت الذي لا يمثل شيئا".

ويحتفظ المحققون بشهادة موظف سابق لدى العائلة اكد كيف ان الشقق في احد المباني التي كان يديرها "كان يتم تاجيرها لاسبوع او شهر من دون الاعلان عن ذلك مطلقا".

اما رفعت الاسد فانه يعتبر ان التحقيق الذي يستهدفه مرده دوافع سياسية. وقال "اجد هذه المسالة غريبة (...) فهذه القضية لا تشرف فرنسا".

وورفعت الاسد (77 عاما) المتهم بقيادة حملة القمع الدامية على حماه في 1982 ، و الكثير من الجازر و كان يد حافظ الضاربة و القاتلة .

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ