قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقرير جديد لها إن نظام الأسد دمر منشأتين للأسلحة الكيميائية في سوريا من بين 12 منشأة، فيما تتوقع الوكالة تدمير كافة المنشآت الكيميائية المتبقية حتى الصيف القادم من عام 2015.

وقال أحمد أوزومكو رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقريره الشهري المقدم لمجلس الأمن الدولي إنّ الوكالة تتوقع أن يتم تدمير خمسة منشآت كيميائية أخرى موجودة تحت الأرض حتى 30 من شهر حزيران المقبل، في حين أنها ستكمل ذلك بعد بوقت قصير من شهر حزيران المقبل تدمير ما تبقى من منشآت.

وذكر التقرير أن تدمير المواد الكيميائية التي تملكها سوريا هو "جزء رئيسي من القضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية لدى سوريا التزاما بالقرار الأممي الصادر عام 2013"، فيما أكّد أوزومكو أن "وكالة الطاقة الذرية ستقوم بتركيب أجهزة مراقبة عن بعد تابعة للوكالة من أجل مراقبة عدم استخدام هذه المنشآت من جديد لاحقا".

وقال التقرير إنه تم حتى الآن تدمير ما يقارب 98% من المواد السامة مثل غاز السارين الذي يشل عمل أعصاب جسم الإنسان، فيما يجري تدمير المواد الكيميائية الأخرى المتبقية. ورغم ذلك، فإنّ وكالة حظر الأسلحة الكيميائية جددت تخوفها من إمكانية أن تكون سوريا قد خبّأت أسلحة كيميائية أخرى في أماكن مجهولة.

من جهة أخرى، تلبعت روسيا دفاعها المستميت عن الأسد لتبرئته من استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري ، حيث قال قال ميخائيل أوليانوف مدير دائرة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية في وزارة الخارجية الروسية أمس الاثنين إن "الحكومة السورية قدّمت كافة الوثائق والمستندات التي تثبت بأنّ المعارضة السورية هي من استخدمت مادة الكلور في سوريا قبل عامين وليس النظام السوري". وقال أوليانوف إنّ "هذه الوثائق تم تسليمها لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وسيتم التحقيق فيها".