قصة من عشرات الآلاف.. عائلة فقدت بكرها و نطق خمسة من أبنائها في غارات الحقد الأسدي
قصة من عشرات الآلاف.. عائلة فقدت بكرها و نطق خمسة من أبنائها في غارات الحقد الأسدي
● أخبار سورية ٤ أغسطس ٢٠١٦

قصة من عشرات الآلاف.. عائلة فقدت بكرها و نطق خمسة من أبنائها في غارات الحقد الأسدي

تسببت طائرات الأسد بآلاف المآسي التي لحقت بالشعب السوري على مدى السنوات الماضية ، و من تلك القصص ، قصة عائلة "حسن عبود" ، التي فقدت الابن الأكبر فيما أصيب خمسة من أفراد العائلة .

وفي تقرير مطول نشرته الأناضول نقلت قصة عبود البالغ من العمر 44 عامًا ، الذي لجأ مع أسرته إلى تركيا قبل 8 أشهر، عقب قصف طال منزلهم في حلب، وأسفر عن مقتل ولده الأكبر، وإصابة آخر، وتسبب في فقدان خمسة آخرين للنطق أحدهم في الثالثة من عمره.

وقال عبود للأناضول "كنت أعمل في مجال تجارة الأحذية في حلب، طائرات الأسد لم تأت فقط على أحلامنا في المستقبل بل سلبت منا الحاضر أيضا، كاد يشيب شعر أطفالي حينها من الرعب".

وأضاف "قصفت طائرة منزلي، واستشهد ولدي البكر، وأصيب الآخرون بجروح تعافوا منها لاحقا إلا أن الخمسة مازالوا يعانون من صعوبة في النطق حتى اليوم".

"لم أجد أمامي سوى مغادرة حلب واللجوء إلى تركيا، وتطلب الأمر أن نسير ثلاثة ايام على أقدامنا، الحمد الله أني خرجت بعائلتي بسلام وأدعوا الله أن يمن عليهم بالشفاء في اقرب وقت"، يقول عبود.

شمس عبود (زوجة حسن) قالت إن "أحد الأولاد بقي في العناية المشددة خمسة أيام، ما تزال تلك الصورة أمام ناظري.. ابني البكر كان شابًا فتيًا..استشهد أمامي.. كانت لدينا أحلام وأمنيات لكنها ماتت في حينها".

أحمد (19 عامًا) أحد أبناء عائلة عبود، وصف لحظات القصف بالقول "كنا نعمل مع والدي في الدكان، فجأة سقط صاروخ في الحي، ثم خرجنا لنرى منزلنا قد تهدّم، في تلك اللحظة سقطت قذيفة أخرى، وأصبت بشظايا في ظهري طرحتني في المشفى 5 أيام، لأستيقظ على نبأ استشاد أخي الأكبر".

أما مروى (13 عامًا) فقالت إن لحظات الخوف التي عايشتها قبل خروجها من حلب مازالة حاضرة أمامها "ولا زلت أشعر بالذعر لدى سماعي صوت طائرة أو اي صوت يشبه دوي الانفجار".

المصدر: الأناضول
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ