قوات الأسد وحلفائها يستعيدون ما حررته ملحمة حلب ... والثوار يؤكدون استمرار معركتهم
قوات الأسد وحلفائها يستعيدون ما حررته ملحمة حلب ... والثوار يؤكدون استمرار معركتهم
● أخبار سورية ١٢ نوفمبر ٢٠١٦

قوات الأسد وحلفائها يستعيدون ما حررته ملحمة حلب ... والثوار يؤكدون استمرار معركتهم

شهدت الأسابيع الماضية انطلاقة جديدة للثوار لفك الحصار المفروض على الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وذلك ضمن ملحمة أطلق عليها "ملحمة حلب الكبرى" حملت أسم القائد العسكري في جيش الفتح "أبو عمر سراقب" والذي استشهد بغارة جوية لطيران التحالف الدولي بريف حلب بعد المعركة الأولى لفك الحصار عن المدينة.


وتمكن الثوار خلال المرحلة الأولى من التقدم على جبهات ضاحية الأسد ومشروع 1070 شقة وجبهة جمعية الزهراء والدخول لضمن الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد غربي مدينة حلب، ما شكل خطراً كبيراً يهدد مواقع قوات الأسد الرئيسية في الأكاديمية العسكرية وجمعية الزهراء أكبر القلاع الحصينة لقوات الأسد غربي حلب والتي يعني سقوطها دخول الثوار لعمق مناطق سيطرة قوات الأسد بحلب.


تلا ذلك هجمة كبيرة لقوات الأسد والميليشيات الشيعية على المناطق التي حررها الثوار، لتنتقل معركة الثوار من الهجوم للدفاع، وسط قصف هستيري عنيف من الطائرات الحربية الروسية والمدفعية ومختلف أنواع الأسلحة دمرت المنطقة بشكل كامل، أجبرت الثوار عن التراجع عن النقاط التي حررتها سابقاً في مشروع 1070 شقة وضاحية الأسد ومنيان، لتعود لنقطة الى ما قبل إنطلاقة معركة فك الحصار.


مصدر قيادي بحلب تحدث لشبكة شام الإخبارية عن مجريات معركة فك الحصار بالقوال " إن المعركة التي تخوضها فصائل الثورة عامة من جميع الفصائل العسكرية بحلب، هي معركة مصيرية للثورة السورية وللفصائل ككل حيث عقدوا العزم على مواصلة القتال مهما كلفتهم المعركة من خسائر، وأن المعركة ليست كغيرها من المعارك لأن نظام الأسد يعي جيداً خطورة دخول الثوار لعمق الأحياء الغربية التي قد تكلفه خسارة حلب بشكل كامل".


وأضاف أن معركة فك الحصار لم ترسم لتنجز خلال أيام فالفصائل تعي أيضاَ أن نظام الأسد وعشرات الميليشيات الشيعية المساندة لها لن تقف مكتوفة الأيدي، إضافة للحليف الروسي، وأن الثوار يواجهون دولاً كبيرة وليس عصابات، فمعركة حلب هي معركة دول وجيوش تملك طائرات ودبابات وأنواع مختلفة من الأسلحة المتطورة، وميليشيات عديدة لا تأبه لمن يقتل من عناصرها مهما كانت الخسائر مقابل عدة مكونات ثورية لا تملك إلا الإيمان بالنصر والإصرار على مواصلة القتال رغم كل الصعوبات والعراقيل وعدم توازن القوى على الأرض.


وأكد القيادي أن الأسابيع الماضية شهدت أعنف المعارك في تاريخ الثورة السورية على جبهات حلب الغربية، تمكن الثوار خلالها من قتل المئات من عناصر قوات الأسد والميليشيات الشيعية المتنوعة بينها إيرانية وحزب الله وأفغانية وفلسطينية، بينهم 60 قتيلاً نعتهم المواقع الشيعية بينهم ضباط كبار وقيادات بارزة، هذا بالإضافة لعشرات الجثث التي مازالت تملأ الشوارع والأراضي غربي حلب على جبهات منيان ومشروع 1070 شقة وضاحية الأسد.


وأقر القيادي بأن هناك خسائر تكبدت فيها الثوار في الأرواح من شهداء وجرحى وحتى بالأليات المشاركة في المعركة، وذلك بسبب كشف قوات الأسد والطائرات الروسية لخطوط الإمداد للثوار ورصد تحركاتهم ليلاً ونهار عبر الجو واستهدافها بشكل دقيق، منوهاً إلى أن المعركة تكلفتها باهظة والخسائر فيها أمراً لا مفر منه.


وأشار القيادي إلى أن المعركة ليست سهلة، وأن خسارة الثوار لمناطق استراتيجية كانت أو غير ذلك كمشروع 1070 شقة لن يغير في المعركة شيء، ولن يثني الثوار عن متابعة معركتهم حتى تحقيق هدفها في فك الحصار، رغم كل العراقيل والتآمر الدولي على دماء الشعب السوري، متوعداً بضربات موجعة لنظام الأسد والميليشيات الشيعية في الزمان والمكان الذي تحدده غرفة العمليات للمعركة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ