"ميدل إيست آي": روسيا لديها رغبة كبيرة بكبح جماح إيران في سوريا
"ميدل إيست آي": روسيا لديها رغبة كبيرة بكبح جماح إيران في سوريا
● أخبار سورية ٢ يناير ٢٠٢٢

"ميدل إيست آي": روسيا لديها رغبة كبيرة بكبح جماح إيران في سوريا

اعتبر موقع "ميدل إيست آي"، أن روسيا لديها رغبة كبيرة بكبح جماح إيران في سوريا، مستدلاً على ذلك بأنها "تتسامح" مع الضربات الإسرائيلية في سوريا، والتي تستهدف مواقع إيران بين الحين والآخر، آخرها بمرفأ اللاذقية ضمن مناطق قريبة من مركز النفوذ الروسي.

وأوضح الموقع، أن الحجم الهائل للضربات الإسرائيلية في سوريا وضخامة التفجيرات الأخيرة في اللاذقية تشير إلى أن روسيا لم توقف تدفق الأسلحة من إيران، في الوقت الذي يزعم فيه نظام الأسد أن الضربات استهدفت شحنات للأغذية.

ونقل الموقع عن قالت الباحثة في "معهد واشنطن للأبحاث"، آنا بورشيفسكايا، قولها: إن "التدخل الروسي بأكمله في سوريا يتوقف على قيام إيران بكل المهام الثقيلة"، وأوضحت أنه "من الواضح لمن يدين "بشار الأسد" ببقائه ومن الواضح أن المجسات الإيرانية راسخة في سوريا".

ولفت المبعوث الأمريكي الأسبق إلى سوريا، جيمس جيفري، إلى أن "روسيا لم تتدخل في سوريا لمنح إيران منصة لمهاجمة إسرائيل، وفي الوقت نفسه، لا تريد أن تضرب إسرائيل في سوريا كما تشاء"، ورجح أن تكون موسكو "أكثر توتراً"، بما أن "الضربات أصبحت أكبر وبدأت في التأثير ليس فقط على الأسهم الإيرانية، بل على السورية أيضاً".

من جهته، أكد النائب السابق لمدير مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إيران ليرمان، أن لدى روسيا وإسرائيل بالفعل "رغبة مشتركة" لتقليل اعتماد الأسد على إيران، مشيراً إلى أن موسكو تهمس في أذن الأسد أن "الالتزام الكامل بمصالح إيران في المنطقة، مخاطرة".

واوضح ليرمان أن الضغط المستمر من الغارات الجوية الإسرائيلية، إلى جانب المبادرات الأخيرة للدول العربية لتطبيع العلاقات، قد يوفر للأسد بديلاً عن إيران، ويمكن لروسيا أن تروج له، وتوقع أن "أول شيء سيفعله الأسد إذا طلبت منه روسيا طرد الإيرانيين هو طلب سبيتسناز القوات الخاصة الروسية، وهذا آخر ما يريده الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين".

وكان اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن "الصمت أمام هذا السلوك العدواني للكيان الصهيوني ستعتبره إسرائيل دافعا وضوءا أخضر لمواصلة أعمالها العدوانية"، مندداً بالهجمات المتكررة التي تشنها "إسرائيل" على الأراضي السورية، لا سيما إعادة استهداف ميناء اللاذقية.

أثارت الضربة الإسرائيلية الأخيرة على ميناء اللاذقية في الساحل السوري، ردود فعل عديدة من قبل شخصيات موالية وصلت إلى التهجم على ما كان يطلق عليه من قبل تلك الشخصيات بالحليف الروسي، إلى جانب مهاجمة الحليف الآخر الإيراني على التسبب بهذا الاستهداف، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية عبر مواقع التواصل.

وكشف موقع "الحروب الجوية" البريطاني، في تقرير له، مقتل 631 شخصاً خلال الغارات الإسرائيلية على سوريا، منذ مطلع عام 2013 وحتى شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لافتاً إلى أن 50% من المجموعات المستهدفة بالغارات الإسرائيلية في سوريا، كانت على الأرجح جهات عسكرية مرتبطة بإيران.

وتحدث التقرير عن احتمالية مقتل بين 14 و40 مدنياً جراء القصف الإسرائيلي على سوريا، خلال السنوات التسع الماضية، ولفت إلى أن الحملة الجوية المكثفة للجيش الإسرائيلي على سوريا كان لها تأثير أقل بكثير على المدنيين من استهداف غزة بفلسطين، الذي أسفر عن مقتل ما بين 151 و192 ضحية خلال 11 يوماً فقط.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ