هدوء لم يدم لساعات.. والقصف يعود مجددا ليستهدف مدنيي الغوطة
هدوء لم يدم لساعات.. والقصف يعود مجددا ليستهدف مدنيي الغوطة
● أخبار سورية ١٨ مارس ٢٠١٨

هدوء لم يدم لساعات.. والقصف يعود مجددا ليستهدف مدنيي الغوطة

عاودت طاترات ومدفعية الأسد قصفها المدنيين في الغوطة الشرقية مجددا بعد توقف لبضع ساعات منذ أشهر، حيث تعرضت مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف مدفعي عنيف استهدف المدنيين في عربين وأدى لسقوط شهيد، بينما شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة دوما ترافقت مع قصف صاروخي ومدفعي عنيف خلف عددا من الجرحى، كما تعرضت بلدة عين ترما لقصف مدفعي مماثل.

ويذكر أن الطائرات الحربية حلقت بكثافة في أجواء الغوطة الشرقية ولكنها لم تشن أية غارات حتى الساعة 4 عصرا لتقوم بعدها بشن غارات على دوما، حيث أعلن فيلق الرحمن عن هدنة ووقف لإطلاق النار لتأمين المساعدات للمدنيين وإخراج الحالات المرضية والمصابين بضمانة أممية، ويجري الترتيبات لمفاوضات جادة تضمن سلامة المدنيين وحمايتهم، ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في الصباح الباكر.

وكانت قد جرت معارك عنيفة بين الثوار وقوات الأسد منذ المساء وحتى الصباح في مدينتي كفربطنا وسقبا بالغوطة الشرقية، تمكن فيها الأخير من السيطرة على المدينتين بعد عمليات قصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف جدا ما أجبر الثوار على الإنسحاب منها.

وخلال الأيام الماضية ومع تقدم قوات النظام والميليشيات بدعم روسي على بلدات عدة في الغوطة الشرقية بعد تقطيع أوصال مدنها، خرج الألاف من المدنيين مجبرين تحت وطأة القصف والموت المتواصل باتجاه مناطق سيطرة قوات الأسد، فيما لايزال مصيرهم مجهولاً.

ولازالت بلدات الغوطة الشرقية المحررة تأوي أكثر من 300 ألف مدني محاصرين في الأقبية وسط أوضاع إنسانية بالغة في الصعوبة، وعجز كامل عن تلبية متطلباتهم على الصعيد الإنساني والطبي، في وقت تتواصل فيه التنديدات الدولية والمطالبات بوقف القصف وتطبيق قرارات الأمم المتحدة دون أي تطبيق فعلي، مع إصرار روسي على تهجير أهالي الغوطة الشرقية بشكل قسري من مناطقهم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ