تقرير شام الاقتصادي 10-03-2021
تقرير شام الاقتصادي 10-03-2021
● تقارير اقتصادية ١٠ مارس ٢٠٢١

تقرير شام الاقتصادي 10-03-2021

شهدت الليرة السورية اليوم الأربعاء، تحسناً ملحوظاً مقارنة بأسعار إغلاق أمس، وأرجعت مصادر اقتصادية هذا التحسن لحملة أمنية شنها نظام الأسد على مكاتب وشركات الصرافة والحوالات بمناطق سيطرته.
ولفتت المصادر إلى أن الإجراءات الأمنية التي ينفذها النظام بشكل متكرر لمحاولة إنعاش الليرة السوريّة تكون آثارها قصيرة الأمد، استناداً لما حدث طيلة السنوات الماضية.
وإلى أسعار صرف الليرة السورية في العاصمة دمشق تراجع الدولار، حيث سجل ما بين 3900 ليرة شراء، و3920 ليرة مبيع، وبذلك تحسنت العملة المحلية بقيمة 60 ليرة، فيما بلغ اليورو الواحد 4665 ليرة.
وفي عاصمة البلاد الاقتصادية حلب، تراجع الدولار 60 ليرة مسجلاً 3880 ليرة شراء، و3900 ليرة مبيع، وسجلت حماة أسعاراً مماثلة لمحافظة حلب، فيما سجلت حمص أسعاراً مقاربة لما سجلته دمشق.
وأما في الشمال السوري المحرر تراجع الدولار الأميركي بقيمة 30 ليرة سورية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، حيث سجل ما بين 3870 ليرة شراء، و3900 ليرة مبيع.
وفي سياق متصل تراجع سعر صرف الليرة التركية مقابل الليرة السورية في إدلب، بوسطي 3 ليرات سورية، ليصبح ما بين 507 ليرة سورية شراء، و512 ليرة مبيع.
من جهته أبقى "المصرف المركزي" التابع للنظام على ثبات نشراته للمصارف والبنوك الخاصة، والتدخل لسعر 1250 ليرة للدولار الواحد، و1414 ليرة لليورو، بالإضافة لـ 1250 ليرة لسعر الحوالات الخارجية واستيراد المواد الأساسية.
وكان أصدر المصرف ما قال إنها نشرة البدلات والتي تضمنت تخفيض قيمة صرف الدولار الأمريكي بقيمة 25 ليرة فقط ليصبح 2,525 ليرة في تعديل هو الأول منذ إصدار ما يُسمى بـ "نشرات البدلات" بوقت سابق.
وبحسب جمعية الصاغة التابعة للنظام فقد بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط اليوم الأربعاء، 190 ألف ليرة سورية و سعر غرام الذهب عيار 18 قيراط عند 162 ألف و 857 ليرة، وتعد ممارسات الجمعية ضمن قراراتها من أبرز أسباب تدهور وخسارة قطاع الصاغة في البلاد.
وكانت أصدرت الجمعية تعميم ينص على عدم شراء اي قطعة ذهبية إلا على التسعيرة الصادرة عنها وأي حرفي يقوم ببيع بسعر أعلى من التسعيرة ودعت لتقديم شكوى إلى الجمعية أو مديرية التموين لمعالجة الموضوع واتخاذ الإجراءات القانونية وإغلاق المحل، وفق تعبيرها.
وسبق أن بررت تقلبات أسعار الذهب سببها التغيرات السريعة في أسعار صرف الدولار، وسعر الأونصة عالمياً، وبيّنت أن تسعير الذهب محلياً يتم وفقاً لسعر دولار وسطي بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازية، وفق تعبيرها.
وأما الأونصة فقد بقيت ثابتة عند سعرها البالغ قدره 6 مليون و 932 ألف ليرة سورية، وبلغ سعر الليرة الذهبية السورية مليون و 560 ألف ليرة سورية وبلغ غرام الفضة الخام 18 ألف ليرة سوريا.
وفي سياق متصل أقرّ نظام الأسد عبر صحيفة رسمية تابعة له، بوجود سعر مبيع رائج في سوق الذهب، يختلف عن السعر الرسمي، وتحدثت الصحيفة عن الفارق الكبير في السعر بين النشرة الرسمية التي تصدرها النقابة وسعر المبيع الرائج في السوق اليومية.
ونقل موقع موالي عن "فايز قسومة"، "رئيس اللجنة المركزية للتصدير" في "اتحاد غرف التجارة" لدى النظام قوله إن أسعار الصرف "غير مقبولة وغير مبررة".
وذكر "قسومة"، أن هناك طريقين اثنين فقط لخفض سعر صرف الدولار، أحدهما يتضمن ضخ القطع في السوق كحل سريع، والثاني، هو الأطول ويعتمد على زيادة الإنتاج وتشجيع التصدير، حسب كلامه.
فيما اقترح "مازن الحلو"، مدير "شركة الحلو للمعارض والمؤتمرات" بمناطق سيطرة النظام إعادة النظر بسعر الدولار الرسمي، ووضع سعر أقل من السوق السوداء بنسبة ضئيلة بين 100 أو 200 ليرة فقط، وحصرها بالبنوك ومكاتب الصرافة النظامية مع عقوبات صارمة للمخالفين، وفق تعبيره.
وشهد اليوم الأربعاء إعلان داخلية النظام الأول عن ضبط شبكة تزوير لفئة الـ 5 آلاف ليرة، بعد نفي تزويرها ومزاعم صعوبة واستحالة ذلك، إلى جانب ضبط كمية كبيرة من المخدرات في "السيدة زينب" قرب دمشق.
من جانبها أصدرت وزارة النفط التابعة للنظام بياناً أقرت خلاله بتخفيض كميات المازوت والبنزين، ويأتي الإعلان بعد أيام على التخفيضات الفعلية التي نفاها مسؤولي النظام وواصلوا تصدير الوعود الكاذبة حول اقتراب نهاية الأزمة.
وأشارت وزارة النظام إلى أنها قامت مؤخراً، بتخفيض كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 15% وكميات المازوت بنسبة 20% وفق تقديراتها.
في حين تزامنت عودة الطوابير على محطات الوقود، مع تصريحات سفير النظام السوري في موسكو، والذي أعلن قبل أيام عن بدء وصول النفط من روسيا، وفقاً لاتفاقيات سابقة، إلا أن ما حدث العكس مع بيان الوزارة الصادر اليوم.
وقال "إدمون قطيش"، رئيس "الجمعية الحرفية للحامين والقصابة بدمشق"، إن نصيب الفرد من استهلاك اللحمة تدنى ليقل عن 100 غرام لحم شهرياً، وفق تقديراته.
وأشار إلى أن سعر كيلوغرام الهبرة الخالية من الدهن تجاوز حالياً 25 ألف ليرة، بينما وصل سعر الكيلوغرام مع 25% دهنة إلى 23 ألف ليرة، وسجل كيلو الغنم الحي في المسلخ نحو 9,700 ليرة، وكيلو العجل الحي 9 آلاف ليرة.
فيما تحدثت "جولييت الزين"، التي تشغل منصب "التخطيط والتعاون الدولي" في مؤسسة مخابز النظام عن وجود صعوبات تعرقل العمل، منها بيع الخبز بأقل من التكلفة، ما يوقع المؤسسة بخسارة مالية، ما اعتبر تمهيدا لقرار رفع سعر الخبز بمناطق سيطرة النظام.
بالمقابل قرر مجلس الوزراء التابع للنظام رفع سعر شراء محصول القمح من الفلاحين لموسم 2021، من 550 ليرة إلى 900 ليرة سورية، بحيث يحصل الفلاح على 800 ليرة عن الكيلو مضافاً إليها 100 ليرة مكافأة تسليم، حسب تعبيره.
وسبق أن سعرت حكومة النظام شراء كيلو القمح لموسم 2021 بمبلغ 450 ليرة، مع منح مكافأة تسليم بواقع 100 ليرة لكل كيلو لمن يسوّق أقماحه إلى مراكز "المؤسسة السورية للحبوب"، أي 550 ليرة للكيلو.
هذا وتتفاقم أزمة الخبز وذكرت صفحات موالية ضمن منشورات أن سعر ربطتي الخبز المؤلفة من 14 رغيف وصل إلى 1500 ليرة، في حين تباع الربطة 7 أرغفة 500 ليرة أمام في مخابز اللاذقية.
وتجدر الإشارة إلى أن وبرغم تسجيل الليرة السورية اليوم حالة من الاستقرار النسبي لسعر صرف الدولار لم ينعكس على الأسعار والمعيشية التي تشهد ارتفاعاً كبيراً لا سيّما مع استمرار حالة التذبذب لليرة المنهارة وعجز النظام الوصول إلى حلول ملائمة لواقع الحال المزري، فيما تلقي قرارات النظام العشوائية بظلالها في استمرار حالة الركود الاقتصادي في الأسواق مع غياب القدرة الشرائية.
وكانت فقدت الليرة السورية المتهالكة أجزاء كبيرة من القيمة الشرائية، مع وصولها إلى مستويات قياسية تزايدت على خلفية إصدار فئة نقدية بقيمة 5 آلاف ليرة، علاوة على أسباب اقتصادية تتعلق بارتفاع معدل التضخم والعجز في ميزان المدفوعات، وتدهور الاحتياطات الأجنبية، فضلاً عن قرارات النظام التي فاقمت الوضع المعيشي، وضاعفت أسعار المواد الأساسية وجعلت تأمين أدنى مقومات الحياة حلماً يراود المواطنين.
المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ