جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 05-09-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 05-09-2015
● جولة في الصحافة ٥ سبتمبر ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 05-09-2015

• نشرت مجلة أتلانتيك الأميركية تقريرا إحصائيا عن أزمة اللاجئين الراهنة في أوروبا، والتي قالت إنها تُوصف بالأسوأ في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وأعادت للأذهان أن الحرب العالمية الثانية أسفرت عن أكثر من أربعين مليون لاجئ، وأدت إلى ظهور القوانين والمنظمات الدولية التي أصبحت أساسا لاستجابة العالم للأزمة الحالية، وأشارت المجلة إلى أن عشرات الآلاف من الناس يهربون من الحروب الأهلية والاضطرابات للعثور على مأوى لهم بأوروبا، الأمر الذي يعرّض بعضهم أحيانا لنتائج مأساوية، وأوردت أن الحرب السورية وحدها تسببت حتى الآن في أكثر من أربعة ملايين، لاجئ قرابة نصفهم أطفال، وأوضحت أن العدد الإجمالي للاجئين السوريين المسجلين حتى 29 أغسطس/آب 2015 وفقا لإحصائيات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، هو: أربعة ملايين و88 ألفا و78 لاجئا، وأوضحت المجلة الاختلاف بين مصطلحي لاجئ ومهاجر وفقا لتعريف الأمم المتحدة، فذكرت أن: - اللاجئ هو الشخص الذي يهرب من الصراع المسلح أو القمع ضده، بحيث يصبح وضعه في الغالب خطرا جدا وغير محتمل، الأمر الذي يضطره لعبور حدود بلاده سعيا وراء الأمن في الدول المجاورة، وبالتالي يصبح معترفا به دوليا بأنه "لاجئ" يستحق المساعدة من الدول ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الأخرى، وأضافت أن اللاجئ هو الشخص الذي يكون لرفض طلبه اللجوء نتائج قاتلة، - أما المهاجر فهو الشخص الذي ينتقل من مكانه ليس بسبب التهديد المباشر بالموت أو القمع، بل لتحسين مستوى حياته بالعثور على عمل، والمهاجر يختلف عن اللاجئ في أنه لا يواجه خطرا ما في حال عودته إلى بلاده، بل يستمر في تمتعه بحماية دولته، وقالت المجلة إن عدم التمييز الدقيق بين المصطلحين له آثار وخيمة على حياة اللاجئين وأمنهم، وإن طمس الاختلاف بين المصطلحين يصرف الانتباه عن الحماية القانونية المحددة التي يتطلبها وضع اللاجئ، كما أن من الممكن أن يتسبب في تهديد الدعم الشعبي للاجئين ولمؤسسة اللجوء في وقت يتزايد فيه عدد اللاجئين الذين يحتاجون للحماية أكثر من أي وقت سابق.


• قال سيمون كير في تقرير له من دبي لصحيفة الفايننشال تايمز البريطانية إن دول مجلس التعاون الخليجي لم تستقبل أيا من طالبي اللجوء، ويقول السوريون إن الحصول على تأشيرة لأي من هذه الدول بات من المستحيلات، ويشير التقرير إلى أن دول الخليج تدافع عن نفسها بالقول إنها موطن مئات الآلاف من السوريين العاملين في أراضيها ممن فروا بسبب الحرب، لكنهم لا يتمتعون بوضعية اللاجئين، وتقوم أيضا بتمويل ودعم اللاجئين في أنحاء المنطقة، وتجد الصحيفة أن ما يعقد مسألة اللاجئين هو أن الفوضى في سوريا فاقمت من الأجندات الطائفية والسياسية في دول الخليج وإيران، حيث تدعم الأخيرة النظام السوري، فيما تدعم دول في الخليج جماعات المعارضة السورية، ويلفت الكاتب إلى أنه منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا دعمت الأمم المتحدة 63 طلب لجوء سياسي لدى دول مجلس التعاون الخليجي، نجح منها 33 طلبا، وذلك بحسب أرقام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ولم يتم رفض أي طلب منها، لكن الطلبات الفاشلة تم إهمالها، وهذا العدد مقارنة مع عشرات الآلاف من السوريين الذين وصلوا إلى ألمانيا والسويد، ويتساءل الكاتب عن الطريقة التي تبرر فيها دول الخليج موقفها من اللاجئين السوريين، مبينا أنه في الوقت الذي يدعو فيه مواطنو دول الخليج حكومات بلادهم لبذل المزيد من أجل مساعدة المهاجرين، فإن هناك الكثيرين يشيرون إلى عدد السوريين في منطقة الخليج، والبالغ عددهم أكثر من 150 ألف نسمة ممن يعملون في الإمارات والكويت.


• نقل مراسلان لصحيفة الديلي تلغراف البريطانية بمدينة بودرام التركية معاناة والد الطفلين الغريقين إيلان وغالب، بعد الصور المفجعة للصغيرين اللذين جرفتهما الأمواج إلى الشاطئ وأثارت تعاطف العالم بعد انتشارها عبر الإنترنت، فبينما كان الوالد عبد الله الكردي (40 عاما) ينعي "أجمل طفلين في العالم"، وجه رسالة واحدة واضحة إلى قادة العالم الذين يصارعون لإيجاد إجابات لأزمة اللاجئين قائلا: "لتكن هذه هي الفاجعة الأخيرة"، ويصف الكردي، الذي سيدفن أيضا زوجته ريحانة البالغة 35 عاما، بالتفصيل المروع كيف انزلق طفلاه من بين يديه وهما يحاولان التشبث بالقارب المطاطي المنقلب في البحر، قبل أن تجرف الأمواج جثتيهما الصغيرتين إلى شاطئ المنتجع التركي، وأشارت الصحيفة إلى أن صور جثتي إيلان وغالب -ابنا الثالثة والخامسة من العمر- على رمال الشاطئ أعادت بالفعل صياغة النقاش حول أزمة اللاجئين، وهو ما دفع الوالد إلى القول "نحن نريد أن نلفت انتباه العالم إلينا كي يتمكن من منع تكرار الأمر نفسه مع الآخرين، ويجب أن يكون موت طفلاي نداء تنبيه للعالم أجمع"، وقالت الصحيفة إن هذا الطفل الصغير ليس أول من يموت نتيجة الفوضى وإراقة الدماء في الشرق الأوسط، ولم يكن الطفل الوحيد بين عشرات اللاجئين السوريين الذين غرقوا أمس الأول في قاربهم المهلهل ولن يكون الطفل السوري الأخير الذي يموت، فهناك أكثر من 210 ألف سوري قضوا حتى الآن منذ اندلاع العنف في بلادهم عام 2011، وترى تلغراف أنه بقدر ما تنفطر القلوب من صور الطفل الغريق، إلا أنه إذا لم يكن الغرب مستعدا لفعل أي شيء حيال الأسباب التي جعلت أسرة الكردي تخوض تلك المحنة فإن الفجيعة التي وقعت لن تكون لها أهمية.


• أشارت صحيفة الغارديان البريطانية في افتتاحيتها إلى عدم وجود حلول مثالية لأزمة اللاجئين، سواء هنا في بريطانيا أو في سوريا، لكن الرحمة ضرورية، وهناك قرارات صعبة يجب اتخاذها بشأن مكانة أوروبا في العالم، وقالت الصحيفة إن بريطانيا لا يمكنها أن تفتح حدودها لكل الفارين من ويلات الحروب في أي مكان في العالم، لكن ذلك ليس مبررا لإصرار الحكومة المخجل على إغلاق الحدود أمام هذا العدد الكبير من اللاجئين، وترى الصحيفة أن الالتزامات الدولية والضمير الجمعي يفرض على أوروبا وبريطانيا خاصة توفير ملاذ آمن عندما تتجلى كارثة إنسانية كهذه أمام أعين العالم.


انتقدت صحيفة الإندبندنت البريطانية استجابة بريطانيا لمحنة اللاجئين السوريين بأنها "إحراج وطني"، وقالت إن حل أزمة المهاجرين يستلزم توقيع أوروبا والولايات المتحدة على خطة إعادة توطين عالمية لستين مليون شخص يفرون من النزاعات والاضطهاد في بلادهم، ورأت الصحيفة أن الوقت مناسب لمواطني الاتحاد الأوروبي لتحديد موقفهم، وأنهم بحاجة إلى خطة عمل تتناسب مع حجم النزوح وتعبئة عامة للدفاع عن القيم المشتركة للاتحاد، وأن هذه الأزمة تتعلق بمصداقية القيم التي تتبناها أوروبا. ولخصت الأمر بأن نقطة الانطلاق لخطة ذات مصداقية هي "الحوار الصادق"، ونبهت إلى أن هستيريا مجيء المهاجرين لأسباب اقتصادية تشتت الانتباه عن النزاعات والاضطهادات وانتهاكات حقوق الإنسان التي شردت نحو ستين مليون شخص، بما فيهم أربعة ملايين سوري، وأضافت الصحيفة أن الغرب لديه مسؤوليات قانونية وأخلاقية لدعم مطالب اللجوء.


• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لطارق الحميد تحت عنوان "بوتين والأسد.. وتقاسم السلطة"، اعتبر فيه أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالأمس عن استعداد بشار الأسد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في سوريا، واقتسام السلطة مع «معارضة بناءة» يعني بكل بساطة رفض الأسد رسمًيا للمبادرة الإيرانية المعدلة، وسعي الأسد لجر الأزمة السورية إلى مربعها الأول، دبلوماسًيا، أي العودة إلى الوراء، ولفت الكاتب إلى أن مقترح تقاسم السلطة هذا كان مطروًحا منذ اندلاع الثورة، وطرحه الأسد، وحلفاؤه، بأشكال مختلفة، لكن دون مصداقية، وبإجراءات شكلية كلها ألاعيب وحيل، وحتى وصلت الأزمة إلى ما وصلت إليه اليوم من خراب ودمار، ورأى أن موافقة الأسد هذه، غير الجديدة بالطبع، على تقاسم السلطة، لا تعدو إلا أن تكون محاولة مستميتة من قبل الأسد للنجاة، والبقاء في الحكم على أنقاض دولة خربة، وكل آماله معقودة الآن على الروس، وليس الإيرانيين، ولذلك قرر الأسد الآن منح موافقته على تقاسم السلطة للروس، مبرزا أن الأسد يريد بالموافقة على تقاسم السلطة استخدام نفس اللعبة المكررة منذ بدأت الثورة من أجل تعزيز موقفه مع الروس الذين يرون ببقاء الأسد، ولو لحين، تحقيًقا لأهداف أكبر بالنسبة لهم.


• صحيفة العرب اللندنية نشرت مقالا للكاتب أمين بن مسعود تحت عنوان "دي ميستورا وغياب القوى الرمزية المرجعية"، الكاتب اعتبر أن كافة مبادرات الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا مجرد أطروحات ومقاربات لا نصيب لها من أرض الواقع ولا حظّ لها في عقل أطراف النزاع، وأوضح أن الأزمة السورية قضت على مفتاحيْن أساسييْن من مفاتيح الحلّ، مبينا أن المفتاح الأوّل متمثل في "القوى المرجعيّة" القادرة على لعب دور الوسيط النزيه في الانتقال السياسي والديمقراطي في البلاد، وهو الأمر الذي يفسّر إصرار دي ميستورا على إيجاد مجلس عسكري على الشاكلة المصريّة إبان ثورة 25 يناير 2011، تناط بعهدته أهمّ القضايا السياسية والعسكرية والأمنية في سوريا، ولفت الكاتب إلى أن المفتاح الثاني لحلّ الأزمة، كان متمثلا في "بعض مؤسسات الدولة" القادرة على أن تكون رافعة للانتقال السلس في البلاد وعدم سقوط الدولة في الفوضى، مبرزا أن حجم الاستقطاب الثنائي وتوظيف طرفيْ الأزمة لكافة مقومات السلطة الرمزية والمادية والتدخلات الإقليمية والدولية، ناهيك عن دخول العامل الإرهابي على خطّ الأزمة السورية حال دون أي دور حقيقي للقوى المرجعية الرمزيّة في البلاد، ودعا الكاتب دي ميستورا ألا يتعب نفسه في الرحلات بين عواصم العالم ودمشق، مؤكدا أن القرار والخيار سواء كان بالحرب أو السلام موجود في العواصم الكبرى من موسكو وطهران إلى الدوحة وأنقرة وباريس، وإن اتفق اللاعبون رضي الملعب بمقتضيات الترضية.


• في صحيفة الغد الأردنية يتساءل فهد الخيطان: لماذا لا تفتح دول الخليج العربي الغنية أبوابها للاجئين السوريين؟، ولفت الكاتب إلى أن دول الخليج دون غيرها تتحمل مسؤولية أخلاقية تجاه السوريين، منوها إلى أن تلك الدول تملك من الموارد والإمكانات ما يؤهلها لاستيعاب ملايين السوريين؛ أرض شاسعة، واقتصادات غنية بحاجة إلى عمال مهرة، وخبرات لا تتوفر إلا عند السوريين، وفي كل المجالات، وأضاف الكاتب متسائلا: مَن الأولى بمد يد المساعدة للسوريين الهاربين من الموت؛ أيسلندا أم دول الخليج؟، وتابع قائلا إن البعض يلوم المجر على تعاملها غير الإنساني مع اللاجئين السوريين، وهي تستحق ذلك، لكن قبل أن نلوم البعيد، لماذا لا نسأل عن القريب؛ دما ودينا وعروبة، ماذا فعل للأشقاء من أبناء جلدته؟، وختم الكاتب بالقول: إن دولة خليجية واحدة (لم يحددها) التحق منها مقاتلون بتنظيمات إرهابية في سورية، أكثر بكثير مما استقبلت من اللاجئين السوريين!


• كتبت صحيفة الجمهورية المصرية، في افتتاحيتها بعنوان "أوقفوا النار في سوريا"، أن الوقت حان لوقف إطلاق النار في سوريا وبدء التفاوض المباشر بين الأطراف المتصارعة لإيقاف المجزرة البشرية التي يروح ضحيتها الشعب السوري، وأضافت أن كل رصاصة تنطلق في سوريا الآن هي جريمة ضد الإنسانية مهما كانت اليد التي تطلقها مشددة على أن المؤامرة التي حيكت بليل ضد سوريا لم تعد خافية على أحد بعد أن طالت المسرحية الدامية كل هذه السنوات من هذا الصراع الذي بدأ بين النظام والمعارضة وجذب الغرباء من الإرهابيين والتكفيريين وعملاء الاستعمار والصهيونية وهدفهم جميعا تدمير الدولة السورية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ