جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 06-02-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 06-02-2015
● جولة في الصحافة ٧ فبراير ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 06-02-2015

•  تناولت صحيفة الغارديان البريطانية بافتتاحيتها تداعيات حرق تنظيم "الدولة الإسلامية" للطيار الأردني معاذ الكساسبة، وردود الفعل الغاضبة على الحادث، وقالت إن الإرهاب سلاح ذو حدين في الحرب حيث إنه يمكن أن يروع ويضعف مكانة العدو، لكنه يمكن أن يقوي أيضا عزيمة الخصم، وترى الصحيفة أن القسوة من جانب التنظيم ليست بإستراتيجية محكمة، كما أن القتل ليس سياسة، وأضافت أن إظهار الرحمة في التعامل مع الكساسبة كان يمكن أن يكون أكثر ترجيحا لتخفيف التزام الأردن بالقتال من الانتقام الذي فرضه التنظيم، وأشارت الصحيفة إلى أن أسر الكساسبة منح التنظيم فرصة غير متوقعة لانتقاد الانقسامات الداخلية بالأردن وتشويش العلاقات بين الحكومة الملكية والقبائل الأردنية، لكن زيارة الملك عبد الله لواشنطن تشير إلى أن الغضب من قتل الكساسبة يفوق، على الأقل في الوقت الحاضر، النقد الموجه للحكومة لتعريض حياته للخطر.


• دعت افتتاحية صحيفة التايمز البريطانية الأردن إلى شن حرب معلوماتية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك بعدما أحرق التنظيم الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا، وقالت الصحيفة إن على الدول العربية، ومن بينهم تلك المنضوية تحت لواء التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد التنظيم، إنهاء حالة الغموض بشأن موقفها من "الجهاديين"، ودعا المقال الذي جاء تحت عنوان "همج على الأبواب" هذه الدول إلى مراقبة رجال الدين المتشددين واعتقال أبرز أصواتهم، وأضافت أن الأردن عليها الآن أن تكون في طليعة الدول العربية التي تتحدى أخلاقيا تنظيم "الدولة الإسلامية" من خلال استخدام المدارس والمساجد لتعريف المسلمين بحقيقة التنظيم، وأوضحت أنه يتعين على المسلمين السنة أن يحذو حذو الغرب عندما قام بتمويل محطات إذاعية ودوريات لتقويض الأنظمة الشيوعية من خلال تقديم معلومات دقيقة في مواجهة دعاية تلك الأنظمة، وأكدت أنه حان الوقت كي تعلو الأصوات العربية المعتدلة في سوريا والعراق ومخيمات اللاجئين بالأردن التي باتت مفرخا لتجنيد الجهاديين.


• نقرأ في صحيفة الشرق الأوسط الصادرة من لندن مقالا لمصطفى فحص بعنوان "فشل إعادة تعويم الأسد"، أشار فيه إلى أن تحولات الوقائع الميدانية على جبهة حلب انعكست لصالح قوات المعارضة السورية في عدة اتجاهات سياسية، موضحا أن أبرزها كان سقوط رهانات نظام الأسد، على تحويل مبادرة المبعوث الدولي دي ميستورا بتجميد القتال في مدينة حلب إلى مكاسب سياسية وعسكرية، وتحويله القوة الوحيدة الجاهزة لتصبح شريكا واقعيا للتحالف الدولي ضد "داعش"، والاعتماد عليه كذراع برية في محاربة التنظيم المتطرف، ولفت الكاتب إلى أن موسكو حاولت التقاط إشارات دي ميستورا واستغلالها، ومقاربة مواقف إدارة البيت الأبيض المتناقضة في أولوياتها، التي بدت غامضة في المرحلة الأخيرة تجاه الحل في سوريا، والتي زادها غموضا عدم تطرق أوباما في خطابه الأخير عن حال الاتحاد إلى الأسد ونظامه، واقتصار حديثه على التهديد الذي يشكله "داعش"، مما شجعها على رفض التطرق إلى مستقبل الأسد في أعمال المؤتمر الذي رعت فيه حوارا بين معارضين سوريين بصفتهم الشخصية ووفد يمثل النظام، موضحا أن كل هدفها منه كان عدم الاعتراف بالتشكيلات الرسمية للمعارضة السورية، بغرض تشتيتها، وترسيخ فكرة أن النظام باق، ولم تعد هناك جدوى من الحديث عن رحيله، وبعد أن ألمح إلى أن الأسد وداعميه حاولوا استغلال لحظة إهمال دولي وأميركي للقضية السورية، أكد الكاتب أن محاولاتهم باءت مجددا بالفشل، وقد بات من الواضح جدا، بعد فشل مؤتمري موسكو والقاهرة، والتقدم العسكري على جبهة حلب، والتمحور السياسي الصلب، أنه لا مكان للأسد في معادلة التسوية السورية.


• تحت عنوان "فظاعات «داعش» والمسؤولية العربية" كتب وليد شقير مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أنه في كل مرة يرتكب "داعش" إحدى فظاعاته التي تفوق ما قبلها، ينبري "النظام السوري"، ومعه طهران، إلى دعوة الدول التي تتعرض لشناعات هذا التنظيم إلى التعاون لمواجهة الإرهاب، منوها إلى أن "الحكومة السورية" تستغل كل عمل شائن يرتكبه "داعش"، كالإعدام البربري في حق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، للمزج بينه وبين سائر تشكيلات المعارضة السورية، مثلما فعلت "الخارجية السورية" في رسالتها إلى الأمم المتحدة بعد التفجير الذي استهدف الأحد الماضي حافلة زوار لبنانيين إلى الأماكن الدينية في دمشق، مطالبة مجلس الأمن بإدانة "داعش" و جبهة النصرة والجيش الحر وجيش الإسلام، واعتبر الكاتب أنه تكرار مملّ لم يعد ينطلي على متابعي نشأة التشكيلات الجديدة للإرهاب التكفيري بنسخته الإجرامية التي تفوق التصور، لافتا إلى أنه تكرار هدفه إلصاق تهمة رعايتها بالدول التي تحاربها، وإبعاد التهمة من الدول التي ساهمت في تغذيتها، وبعد أن أكد أن مواجهة "داعش" وإحداث التغيير السياسي في سورية وتفادي الحروب المذهبية التي تنزلق إليها إيران عبر سياساتها في الإقليم، هي مسؤولية عربية في الدرجة الأولى، تحتم قيام خطة متكاملة متوسطة وبعيدة المدى، تشمل التعبئة الشعبية والعقائدية والدينية والعسكرية، رأى الكاتب أن أول شروط هذه التعبئة الجرأة في مقاربة مفاهيم قديمة نشأ الإرهاب في كنفها وترعرع الضعف العربي البنيوي في ظلها، وصولاً إلى مواجهة مخاطر التفتيت.


• عدت صحيفة الوطن السعودية، إدانة معظم دول العالم واستنكار الجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي، بإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً، أمراً إيجابياً يدل على وجود تضامن دولي ضد الفعل والإجرام والإرهاب، لكن الصحيفة شددت على أنه لن ينفع مطلقاً في القضاء على التنظيم الإرهابي من غير فعل حقيقي على الأرض، فالسلوك الإجرامي تجذر في عناصر "داعش"، وقد تتوالى المشاهد العنيفة إن لم يوضع حد له ينهيه فلا تقوم له قائمة، ولفتت الصحيفة إلى أن المملكة في إدانتها للفعل تؤكد موقفها السابق بإدراج التنظيم على لائحة الجماعات الإرهابية، ومن ثم فإن مشاركتها في التحالف الدولي ضد إرهاب "داعش" وما يماثله من تنظيمات في المنطقة، جاءت مبنية على قناعة تامة أن هذا الإرهاب يجب أن يزول ولا خيار سوى مواجهته بالقوة، ونبهت من أن إرهاب "داعش" وأشباهه، سيكبر أكثر وأكثر، والخلاص منه سيغدو أشد صعوبة مع مرور الأيام.


• شددت صحيفة الراية القطرية على أهمية أن يتحول الاستنكار الدولي الواسع للجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم "داعش" بقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا في سورية إلى عمل عسكري واضح يستأصل شأفة هذا التنظيم نهائيا ويخلص العالم خاصة سورية والعراق من شروره، وقالت إن هذه الجريمة لا يجب أن تمر مرور الكرام خاصة وأنها تمثل رسالة واضحة من التنظيم بأنه غير مبال لا بالدين ولا بالأخلاق، وليس لها وصف سوى أنها عمل بربري جبان نفذته مجموعة إجرامية لا أخلاق ولا قيم لها، مؤكدة على ضرورة التأسيس لمرحلة جديدة من العمل العسكري بمشاركة دولية واسعة لاستئصال "داعش" نهائيا، ليس بالتركيز في مواجهة التنظيم الإرهابي فقط، وإنما بمواجهة جذور الأزمة التي ساهمت في خلق وانتشار هذه الظاهرة، وهذا يعني مواجهة نظام الأسد باعتباره أساس الأزمة والحاضن لـ"داعش".


• كتبت صحيفة العرب اليوم الأردنية، في افتتاحيتها تحت عنوان "من روح معاذ نكتب تاريخ نهاية عصر الجهل"، أن عصابات "داعش" وكل مجموعات التطرف والمرتزقة وضعت، منذ لحظة استشهاد الطيار، خطا لنهايتها القريبة، موضحة أن هذا ليس تهديدا، بل قراءة للأيام المقبلة، التي لن تكون بعيدة، فالجاهل قبل أن يكون عدوك هو عدو نفسه، وأكدت الصحيفة أنه لا مجال الآن للاختباء وراء مقولة أن ما يجري في العراق وسورية ليس حربنا، وأن الأردن بعيد عن أهداف "داعش"، ذلك أنه مهما تكن النتائج في الصراع مع هؤلاء المرتزقة، فإن الحرب مكاسب وخسائر، لكن في النهاية فإن المنتصر هو الذي ينحاز للنور، ولا ينحاز إلى الجهل والتخلف وقطع الرؤوس، مضيفة بالقول: سوف تبقى حربنا برغم كل شيء، ومن يرى بعينيه وقلبه وعقله، يعرف جيدا أن أجندات هؤلاء المرتزقة انكشفت تماما، ونهاياتها باتت قريبة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ