جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 09-09-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 09-09-2015
● جولة في الصحافة ٩ سبتمبر ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 09-09-2015

• قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن وزارة الدفاع الأميركية تحضر لخطة جديدة تستهدف تطوير برنامج دعم المعارضة السورية المعتدلة لمحاربة تنظيم "داعش"، وتعتمد الخطة الجديدة، بحسب الصحيفة، على زيادة أعداد المقاتلين في مناطق آمنة، وتطوير قدراتهم القتالية، إضافة إلى توفير معلومات استخباراتية أكثر دقة للاستفادة منها في محاربة التنظيم، وأضافت الصحيفة أن هذه التغييرات جاءت بعد هجوم نفذه متشددون على مجموعة من 54 مقاتلا سوريا استفادوا من التدريب الذي أشرفت عليه الولايات المتحدة، وكشفت الصحيفة نقلا عن "تقييم سري" أن البرنامج الأميركي لتدريب مقاتلي المعارضة المعتدلة عرف العديد من الثغرات، منها أن المقاتلين الذين أعيدوا للقتال في سورية غير مهيئين على نحو جيد لمواجهة هجمات العدو، فضلا عن قلة أعدادهم.


• نشرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية تقريرًا خاصًّا بالحكومة الأمريكية يبيِّن المبالغَ التي تدفعها إيران لتمويل ميليشياتها في سوريا والعراق واليمن، وأوضح التقرير بأن ميزانية وزارة الدفاع الإيرانية تتراوح بين 14 و 30 مليار دولار سنويًّا يتم دعم نظام الأسد بنحو 15 مليار دولار سنويًّا فيما يتم إنفاق 200 مليون دولار لدعم "حزب الله" اللبناني ونحو 12 و 26 مليون دولار لدعم ميليشياتها في سوريا والعراق، وتحدث التقرير أن إيران تدفع شهريًّا ما بين 500 إلى 1000 دولار للمقاتل في الميليشيات التي تساند قوات الأسد، ومن أبرزهم الميليشيات الأفغانية، وأوضح خبراءُ إقليميون بأن ميزانية الدفاع الإيراني لا تضم حجمَ المَبالغ التي تُنفق على أنشطة الاستخبارات ودعم الجهات الأجنبية غير الحكومية مؤكدين بأن حجم الإنفاق الفعلي قد يتجاوز الـ 30 مليار دولار سنويًّا.


• نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا عن الأوضاع الميدانية في سوريا وتطورات الموقف الفرنسي، حذرت فيه من أن تنظيم الدولة يمكن أن يكون المستفيد الأبرز من تدخل بري فرنسي ضده، على اعتبار أن ذلك سيمنحه شرعية هو يبحث عنها، وسيمكنه من تقديم نفسه في ثوب المدافع عن المسلمين من الغزو الغربي، وهو ما حصل في العراق بعد الغزو الأمريكي، حيث انتعشت الحركات المسلحة بسبب التدخل الأجنبي وبسبب الفوضى، وقالت الصحيفة إن القرار الفرنسي القاضي بالمشاركة في الضربات الجوية في سوريا، بالإضافة إلى مشاركتها في الضربات في العراق منذ أيلول/ سبتمبر 2014، يُعدّ نتيجة للتطورات الجديدة للصراع الدائر في سوريا، فهذه الصراعات بين التنظيمات المسلحة والنظام الذي استعمل أسلحة كيميائية في آب/ أغسطس 2013، تجاوز تأثرها النطاق المحلي، وتحولت إلى صراعات دولية أيضا، وذكرت الصحيفة أن هذا التدخل الفرنسي سيسبب تعقيدات كثيرة، لأن أي تدخل عسكري يعدّ وقوعا في فخ تنظيم الدولة، الذي سيسوق نفسه حينها على أنه تنظيم يدافع عن السوريين ضد التدخل الأجنبي، واختتمت الصحيفة بالقول إن التصعيد الأخير في الموقف السياسي الفرنسي سيكون له تأثير محدود، وإن تداعياته السلبية على فرنسا ستكون كبيرة، ما لم تسارع هذه الأخيرة بإعادة النظر في أبعاد مشاركتها في الحلف الأمريكي ضد تنظيم الدولة.


• نطالع في صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً لكريس ماكغريل بعنوان "لقد أخفقت في سوريا والإيبولا، فما هو خطب الأمم المتحدة؟"، وقال كاتب المقال إن الأمم المتحدة أنقذت حياة العديد من الأشخاص وجعلت حياة البعض أفضل، وذلك على مدار 70 عاماً، مضيفاً أن هناك أمراً واحداً يتفق عليها جميع أعضائها، ألا وهي حاجة المنظمة إلى إعادة إصلاحها، ونقل كاتب المقال عن داغ همرشولد، الذي شغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة، وكان ثالث شخص يتولى هذا المنصب، مقولته عن المنظمة الدولية بأنها أنشئت لإنقاذ الإنسانية من جهنم، وأشار كاتب المقال إلى أن المنظمة الأممية أنفقت نصف تريليون دولار ـأمريكي منذ إنشائها، كما أنها تذهب إلى أماكن الصراعات لإحلال السلام، إلا أنها تقف كمتفرج أمام الإبادات، وأوضح الكاتب أن آخر إخفاقات الأمم المتحدة تجسدت في سوريا وفي وقف انتشار الإيبولا، وعلق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والذي تعلم من كتب كانت تؤمنها له اليونسف بعدما اضطرت عائلته إلى الهروب من كوريا في 1950 بأن الأمم المتحدة مختلفة تماماً عما كانت عليه منذ 70 عاماً، لذا فإنه من المهم جداً إجراء بعض التغييرات وأن تتكيف معها.


• نقرأ في صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً لفنيتيا ريني بعنوان "أود الذهاب إلى أوروبا، إلا أنني خائفة جداً"، وقالت كاتبة المقال إن هناك أكثر من مليون لاجئ سوري تقطعت بهم السبل في لبنان، وهم يفتقرون لأبسط متطلبات الحياة، وأكدت اللاجئة السورية في لبنان هبة سيد في مقابلة أجرتها مع كاتبة المقال بأنها ستسافر عبر البحر إلى أوروبا، إن استطاعت ذلك، إلا أن ذلك سيكلفها 5 آلاف دولار أمريكي، إلا أنها مستعدة للمغامرة في حال توفر لها هذا المال، رغم المخاطر وإمكانية غرقها في البحر، وهبة سيد واحدة من أكثر من 1.1 مليون لاجئ سوري في لبنان الذي يبلغ تعداد سكانه 4 مليون نسمة، وتروي كاتبة المقال قصة هبة سيد التي فقدت زوجها منذ عام تقريباً في بلدته الغوطة بالقرب من دمشق، بعدما استهدفت البلدة بالأسلحة الكيماوية، وتضيف بأنها هربت خوفاً على حياتها وعلى حياة أطفالها الخمسة، إلا أنها تعيش في فقر مدقع في لبنان في مخيم غير رسمي في بلدة الشوف، وتؤكد هبة بأنها تريد تعليم أطفالها، إلا أنها لا تستطيع ذلك كما أن المعونات الغذائية المتوفرة لهم في لبنان، تصغر شيئاً فشيئاً، وتختم كاتبة المقال بأن قصة هبة هي واحدة من السوريات اللاجئات في لبنان فبعضهن يبحثن عن الأمل الضائع وفرص لعلاج أطفالهن من بعض الأمراض التي لا تغطيها الأمم المتحدة.


• من صحيفة الديلي تلغراف البريطانية كتب ديفد بلير أن الحرب الأهلية في سوريا في أشهرها الأولى أجبرت عشرين ألف سوري على الفرار من حكم بشار الأسد، ومن سخرية الأقدار أنه العدد نفسه الذي تستعد بريطانيا لقبوله الآن، ثم توالت موجة المد في نهاية عام 2012 حتى وصل العدد إلى أربعمئة ألف، وبعد عام واحد بلغ 1.5 مليون، وبحلول ديسمبر/كانون الأول 2014 كان العدد ثلاثة ملايين، واليوم هناك أربعة ملايين لاجئ في الدول المجاورة، و6.5 ملايين داخل سوريا نفسها، وعلق الكاتب بأن هذا هو الحطام الذي أفرزه صراع الأسد لإخضاع شعبه والتعصب الذي يمثله تنظيم الدولة، وبالنظر إلى هذا العدد الهائل من الذين أُخرجوا من ديارهم فليس من المفاجئ لأحد أن يتجه الآلاف إلى أوروبا، ويرى الكاتب أن هذه المأساة التي تقف الآن على أبواب أوروبا أفرزت درسين واضحين: الأول هو أن ترك الأحداث في سوريا لتأخذ مجراها -الذي كان في الواقع من اختيار أولئك الذين عارضوا بشدة أي شكل من التدخل المسلح- كان أقرب إلى فشل أخلاقي له عواقبه الضارة البادية الآن، والدرس الثاني الالتفات إلى الدول التي اضطرت للعيش مع معاناة سوريا من البداية، فقد تمكن الأردن -دون أن يلاحظ العالم الغربي- من وقف التدفق عبر الحدود، حيث قفز عدد اللاجئين فيه من 120 ألفا إلى 570 ألفا خلال عام 2013، واستقر العدد منذ ذلك الحين عند ستمئة ألف، والسبب في ذلك -كما تعزوه وكالات الإغاثة- يرجع إلى تشديد الرقابة على الحدود.


• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لعبد الرحمن الراشد تحت عنوان "التدخل الروسي في سوريا"، الكاتب سلط الضوء على التقارير الأميركية الأخيرة التي أظهرت نشاًطا روسًيا جديًدا وكبيًرا، حيث أرسلت موسكو تطلب كميات كبيرة من أذونات المرور لقواتها الجوية لعبور الأجواء إلى سوريا، بما يوحي بجسر جوي ضخم، وأبرز الكاتب أن روسيا ترى في الوضع الجديد فرصة ثمينة، وأوضح أن الحشد الدولي، والأميركي تحديًدا، لمقاتلة تنظيم "داعش" يفتح لها فرصة ستستغلها لتغيير الوضع القائم بشن حرب واسعة تقضي على المعارضة السورية الوطنية المعتدلة، وتصبح فيه القوات الإيرانية والروسية تسيطر بشكل تام على الوضع، مبينا أن الأسد لم يعد سوى مجرد ورقة توت لأن إيران هي من تحكم سوريا اليوم، ورأى الكاتب أننا على وشك الدخول في فصل جديد وخطير من الحرب السورية، مؤكدا أن محاولات واشنطن لإحراج موسكو بالكشف عن معلومات التدخل الروسي وطلبها من دول مثل اليونان عدم الإذن لطائرات النقل العسكرية الروسية بالمرور عبر أجوائها لن يوقف الروس والإيرانيين عن استغلال الحرب على "داعش" لصالح أهدافهم بالاستيلاء على سوريا.


• اعتبرت صحيفة القدس العربي في افتتاحيتها أن تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، حول مسؤولية تنظيم "الدولة الإسلامية" في التسبب بلجوء ملايين السوريين والتي عطفها على ضرورة رحيل الأسد في مرحلة من المراحل، لا تختلف، عملياً، عن تصريحات سبقتها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولكن مع قافية جديدة قديمة عن "قبول الأسد اقتسام السلطة مع معارضة بناءة"، ورأت الصحيفة أن هذا التشابه في التصريحات يعبّر في الحقيقة عن موقف غربيّ جديد معلن وجد سنداً جديداً له في تصريح وزير الخارجية النمساوي أمس الثلاثاء إنه يجب على الغرب ضم بشار الأسد وحليفتيه إيران وروسيا من أجل قتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، ثم تصريح وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو الذي دعا إلى التفاوض مع الأسد على وقف لإطلاق النار، ولفتت الصحيفة إلى أن هذه التصريحات الأوروبية الجديدة توازنت مع إجراءات وإعلانات عسكرية تمثلت بمشاركة بريطانيا في قصف تنظيم الدولة في سوريا ضمن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك إعلان فرنسا أيضاً عن المساهمة فيها، وتابعت إننا لو أضفنا إلى ذلك المعلومات عن تواجد متزايد للجيش الروسي في سوريا ومساهمته في غارات "النظام السوري" الجويّة، وما ذكر عن تنسيق للطلعات الجوية الروسية بحيث لا تتعرّض رادارات إسرائيل أو دفاعاتها الجوّية لهذه الطلعات، نكون قد أفقنا على مشهد عسكري وسياسي جديد لا سابق له، وشدد الصحيفة على أن اعتبار "الدولة الإسلامية" الخطر الأول على سوريا والعالم لا يستقيم بمنطق الأرقام قبل السياسة، وأكدت أن مجازر التنظيم الإرهابي لا يمكن مقارنتها أبداً بآلة القتل اليومية الهائلة للنظام والمستمرة منذ خمس سنوات، مبرزة أن ذلك يعتبر خضوع لأكذوبة بدأ النظام استخدامها مع انطلاق الثورة المدنية وساوى فيها نضال السوريين المدني والديمقراطي بالإرهاب الذي عمل النظام حثيثاً على تصنيعه بكل الطرق الممكنة، بدءاً من إخراج السجناء المتطرفين والخطرين المحسوبين على تنظيم "القاعدة" الذين استخدمهم سابقاً في العراق، وصولا إلى خلق كل الظروف المناسبة لصعود التطرف.


• كتب محمد نمر في النهار اللبنانية، أن اغتيال شيخ الكرامة في السويداء لن يمر مرور الكرام، فأنظار الدروز مشدودة نحو هذه المحافظة التي شهدت اغتيال الشيخ وحيد البلعوس، مؤكدا أن دروز سوريا ولبنان وفلسطين والعالم، في حال من القلق والترقب والانقسام حول هوية القاتل، وترى الصحيفة أن ملامح الجريمة ليست جديدة، و"النظام السوري" المتهم الأول، فيما يتّجه أنصار الأخير إلى اتهام التكفيريين، لتأتي مسرحية "أبو عدس" الدرزي (نسبة إلى الشاب أبو عدس الذي ظهر في شريط فيديو يتبنى عملية مقتل رفيق الحريري العام 2005) لتدعم موقفهم، إلا أن المقرّبين من البلعوس ورجاله على يقين من أن الفاعل أسدي الانتماء، وتشير الصحيفة إلى أن البلعوس نفسه كشف في فيديو قبل اغتياله بأيام أنه مهدّد من "النظام السوري"، وتوضح الصحيفة أن كثيرين حاولوا الترويج أن الجيش السوري الحر أو الجبهة الجنوبية قد يستغل الوضع والدخول إلى السويداء، إلا أنها تنقل عن الناطق باسم الجبهة الرائد عصام الريس أن الجيش الحر لن يتدخّل حتى يتمّ الطلب من أهالي السويداء بالتدخّل.


• تساءلت صحيفة الأهرام المصرية، في أحد أعمدتها، عما إذا كانت النخوة العربية قد ماتت وعجز العرب عن وقف الكارثة الانسانية المهولة التي تحدق بالشعب السوري، وعما ارتكبه السوريون ليدفعوا هذا الثمن الباهظ، مستدركا بالقول إنهم حافظوا على تنوعهم في دولة متعددة الأعراق والثقافات تضم الأكراد والروم والتركمان والعلويين كما تضم تنويعات مسيحية أثرت الثقافة العربية والإسلامية، وشددت الصحيفة على أن السوريون لم يرتكبوا إثما يستحقون عليه هذه المهانة ويتم سحق دولتهم لحساب القاعدة و"داعش" بدعوى ضرورة التخلص من بشار الاسد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ