جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 10-08-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 10-08-2015
● جولة في الصحافة ١٠ أغسطس ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 10-08-2015

• أشارت مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى أن الولايات المتحدة وروسيا عملتا معا قبل أيام على تمرير قرار في مجلس الأمن الدولي لتحديد هوية مستخدمي الأسلحة الكيميائية في الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات، وأضافت أن قوات الأسد تقصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بعشرات البراميل المتفجرة في اليوم الواحد، كما هو الحال في حلب وداريا وإدلب ومدن وبلدات أخرى في مختلف أنحاء البلاد، وأضافت فورين بوليسي أن فرنسا بدأت حملة دبلوماسية في أروقة الأمم المتحدة من أجل استصدار قرار يتيح إمكانية فرض عقوبات ضد "النظام السوري" إذا استمر في استخدام البراميل المتفجرة في قصف المدنيين، ومن شأن الحملة الفرنسية الأممية أن تؤدي إلى تحديد لجنة لمراقبة وتتبع استخدام البراميل المتفجرة في سوريا وإعداد تقارير بشأنها إلى مجلس الأمن الدولي، وأضافت فورين بوليسي أن استخدام الأسد المتواصل للبراميل المتفجرة كان محور رسالة رسمية من الموفد السابق للرئيس باراك أوباما إلى سوريا، دعا فيها الإدارة الأميركية إلى ضرورة وضع خطة عسكرية لحماية المدنيين السوريين من شر القنابل التي تلقيها على رؤوسهم قوات "النظام السوري".


•  نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا للكاتب تريفور تيم أشار فيه إلى أن تقارير لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) تعتبر الحرب ضد تنظيم الدولة مضيعة مأساوية بلا هدف واضح أو نهاية للحرب تلوح في الأفق، وأوضح الكاتب أن المسؤولين أنفسهم يعترفون بأن هذه الحرب ضد تنظيم الدولة ستستمر إلى أجل غير مسمى، وأنه تم إنفاق المليارات وإلقاء آلاف القنابل وقتل مئات المدنيين بينما تنظيم الدولة لا يبدو أنه أضعف مما كان عليه في أغسطس/آب من العام الماضي، أي عند بدء الضربات الجوية الدولية ضده، ويمضي الكاتب إلى القول إن وسائل الإعلام قلما تحدثت عن القتلى من المدنيين في هذه الحملة الدولية، وإن الجيش الأميركي لم يعترف سوى بمقتل اثنين من المدنيين في سنة كاملة من القصف الجوي على بلدان متعددة، ولكن تقريرا إعلاميا جديدا تحدث عن مقتل حوالي خمسمئة من المدنيين، وأشار إلى أن هناك خططا جاهزة لشن المزيد من الغارات في ليبيا بالطائرات بدون طيار، وكذلك لتكثيف الحملة الجوية على سوريا، وتساءل: ومن يعلم ماذا يخبئ التحالف الدولي في الجعبة من أجل العراق؟ ومن يعلم ماذا يخبئ العام القادم خاصة في ظل تنافس مرشحي الرئاسة الأميركيين بشأن من يكون أقسى ضد تنظيم الدولة؟ وأضاف أن هذه الحرب العبثية ضد تنظيم الدولة قد تتسبب في جعل مزيد من وصفهم بالإرهابيين يستهدفون الولايات المتحدة، وأشار إلى أن أميركا لم تتعرض بعد لأي هجوم من جانب تنظيم الدولة، ولكن هذا لم يمنع المسؤولين من اقتراح قوانين جديدة تغزو خصوصية الأفراد وتنتهك حقوقهم الدستورية، وأشار الكاتب إلى أن الولايات المتحدة أنفقت مئات الملايين دون أن تدرب سوى ستين من مقاتلي المعارضة السورية، والذين ما أن دخلوا إلى سوريا حتى وقعوا في الكمين بين قتيل وجريح وأسير، وأوضح أن العدو الذي استهدف هؤلاء المقاتلين يتمثل في جبهة النصرة وليس تنظيم الدولة.


• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا عن الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، وتجدد المواجهات بين أجهزة الأمن التركية والانفصاليين التابعين لحزب العمال الكردستاني، وذهبت مبعوثة الصحيفة إلى معاقل حزب العمال الكردستاني، شمالي العراق، لنقل أجواء استعداد مسلحي الحزب لمواجهة تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" في جبهتي مخمور وكركوك، إلى جانب قوات البيشمركة، وتقول إن حديث المسلحين الأكراد لم يكن عن الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" وإنما عن عدو قديم شمالا، وهو تركيا، فقد أعلن الحزب في نهاية يوليو/ تموز أنه قتل اثنين من أفراد الشرطة التركية، انتقاما لمقتل أكثر من 30 ناشطا مواليا للأكراد في تفجير ببلدة سروج التركية نُسب إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، فحزب العمال الكردستاني يتهم تركيا بمساعدة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهو ما تنفيه تركيا، وشرعت تركيا في شن غارات جوية على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، ومواقع حزب العمال الكردستاني، شمالي العراق، وتقول الصحيفة إن الولايات المتحدة دافعت عن حق تركيا في ضرب مواقع حزب العمال الكردستاني، لكنها نفت أن يكون لذلك علاقة بسماح تركيا للطائرات الأمريكية باستعمال قاعدة جوية لضرب تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، فواشنطن تصنف حزب العمال الكردستاني تنظيما إرهابيا، ولكنها في سوريا توفر الدعم الجوي للمقاتلين الأكراد، الذين تربطهم علاقة وطيدة بحزب العمال الكردستاني، وأوردت الاندبندنت في تقريرها رغبة مسلحي حزب العمال الكردستاني "التوجه شمالا لمواجهة القوات التركية" وتفضيل بعضهم قتال الجيش التركي عن قتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، لأنهم يرون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو الخطر الأكبر.


• "باب الصفقة يفتح من اليمن إلى دمشق و ... أوكرانيا!" كتب جورج سمعان مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، الكاتب اعتبر أن الاتفاق النووي صار نموذجاً، موضحا أن الأطراف المعنيون، خصوصاً الإيرانيين، يعدّونه مثالاً على قدرة الديبلوماسية وفاعليتها، وهو بلا شك أطلق دينامية نشطة تتمحور حول الأزمة السورية، ورأى الكاتب أن الحركة الديبلوماسية التي نشطت في الأسابيع الأخيرة، من السعودية إلى قطر وإيران وروسيا وسلطنة عمان فالأمم المتحدة والقرار الأخير لمجلس الأمن الرقم 2235، لم تنطلق من فراغ، بل سبقتها مقدمات ومواقف، على الصعيدين العسكري والسياسي، ولا بد من أن تفضي في نهاية المطاف إلى دفع جميع المعنيين بشؤون الإقليم وأزماته، إلى سكة الحوار بحثاً عن تسويات تعزز الحرب على الإرهاب وتوفر التغيير المطلوب، سواء في اليمن أو في سورية وحتى في العراق ولبنان، مبرزا أن هناك من لا يستثني من الحوار الأميركي - الروسي في هذا المجال قضية أوكرانيا أيضاً، وكأن الجميع حريصون على صفقة شاملة، وأشار الكاتب إلى أن الرئيس باراك أوباما رأى بعد تبني مجلس الأمن القرار 2235 أن نافذة فتحت قليلاً لإيجاد حل سياسي في سورية، ولفت إلى أن الشروط التي قيل أن السعودية أبلغتها إلى سورية لم تكن سوى تصور أو موقف من مواقف متعددة لجميع المعنيين من شروط التسوية التي لا بد أن تنتهي بطرح مصير النظام ورأسه على بساط البحث.


• قالت صحيفة القدس العربي إن الأوضاع في سوريا تشهد اختراقات دبلوماسية وعسكرية وشعبية جديدة لمحظورات سابقة، مبرزة أن الأحداث الأخيرة في سوريا تشير إلى أن الرياح لا تميل لمصلحة الأسد، ولفتت الصحيفة إلى أن التطوّرات ترتبط أساساً بحدثين كبيرين: الأول هو إنجاز الاتفاق النووي الإيراني، وبذلك انتهت ضرورة مراعاة واشنطن لطهران في ساحات اشتغالها، من اليمن، وصولا إلى سوريا ولبنان، كما أن روسيا، المنهكة بالعقوبات الاقتصادية وتراجع الروبل والتي يستنزفها القتال في أوكرانيا والقوقاز، تجد أن تجربة الاتفاق النووي الإيراني وفّرت لها مكاناً مهما بين مقرّري مصائر العالم وقرّرت أن تستمر فيه، وتابعت الصحيفة أن الحدث الثاني هو دخول تركيّا المباشر في العمل العسكري داخل سوريا، من خلال فتح قاعدة «أنجرليك» لقوات "التحالف" واستهدافها قوات "حزب العمال الكردستاني"، وعملها على موضوع "منطقة آمنة"، مما يدفع عملياً إلى توازنات عسكرية وسياسية جديدة في سوريا، وخلصت الصحيفة إلى أن هناك خيوطاً عديدة تتقاطع وتشير إلى أن هيكلية "النظام السوري" صارت موضوع الصفقة الجديدة الممكنة، معتبرة أن مسار المفاوضات حول الاتفاق النووي، الذي يتم البناء عليه، لا يتشابه مع مسار المفاوضات حول سوريا، بسبب طبيعة النظام نفسه، ووجود لاعبين آخرين، إضافة إلى إيران وروسيا وأمريكا.


• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لعلي بردى تحت عنوان "كيمياء سورية بين أميركا وروسيا"، اعتبر فيه أن القرار 2235 الذي اتخذه مجلس الأمن أخيراً يشكل علامة فارقة في سياق الحرب السورية، مبينا أنه يعكس وجود كيمياء جديدة بين أميركا وروسيا، وأن ثمة تفاهم بينهما على مقاربة جديدة لهذه الأزمة، ونوه الكاتب إلى أن المأزق الذي وصلت إليه الأزمة السورية دفع الأميركيين والروس إلى البحث عن مقاربة جديدة، مشددا على أنه من غير الممكن للضحايا من القتلى والجرحى والمحاصرين واللاجئين والنازحين أن يبقوا مجرد أرقام، وبعد أن لفت إلى عدم قدرة أحد من الأطراف على حسم هذا الصراع لمصلحته، أبرز الكاتب أن واشنطن وموسكو تتفقان على أن الأولوية المطلقة تبقى لمكافحة الخلايا الإرهابية، مشيرا إلى أن التساؤل الأهم يتعلق بما إذا كان بينهما تفاهم على أن بشار الأسد ليس هو الشخص المناسب لمواجهة هذا الخطر الإستراتيجي، وخلص الكاتب إلى أن الولايات المتحدة وروسيا تمكنتا من التوصل اإلى تفاهم لا سابق له يمكن أن يشكل نافذة إلى توافق على حل سياسي، ولكن الأمر يحتاج إلى سنوات، بغية إخراج سوريا من النفق المظلم.


• صحيفة الغد الأردنية نشرت مقالا لمنار الرشواني بعنوان "سورية: حراك في دائرة مفرغة!"، الكاتب اعتبر أنه على رغم ما يبدو عليه من كونه حراكاً دولياً وإقليمياً غير مسبوق في كثافته، وربما جديته، لإيجاد حل للحرب في سورية، إلا أنه في الوقت ذاته حراك لم يغادر الدائرة المفرغة ذاتها التي سمحت باستمرار هذه الحرب لأكثر من أربع سنوات حتى الآن، ورأى الكاتب أن إن الحل المطروح إيرانياً وروسياً يقوم -كما كان دوماً- على إطلاق يد الأسد لاستكمال إبادة الشعب السوري، مع غطاء حكومة "وحدة وطنية" كالقائمة الآن، وخلص الكاتب إلى أنه وحتى تصدق النوايا المعلنة لروسيا وإيران في محاربة الإرهاب، فإن عليهما رد الاعتبار للركن الأساس في ذلك؛ أي الشعب السوري، مؤكدا أن كل الجهود والحلول المدعاة الآن، هي وصفة لتقوية التطرف والإرهاب، مهما قيل خلاف ذلك، والعراق خير دليل رغم قوة تحالف أميركا وإيران ومليشياتها الطائفية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ