جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 19-03-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 19-03-2015
● جولة في الصحافة ١٩ مارس ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 19-03-2015

• نشر موقع مجلة "ذي أتلانتك" الأمريكية تقريرا لنوح غودونمار، حول اتهامات المعارضة السورية لنظام الأسد باستخدام غاز الكلور على مدينة في شمال سوريا، واتهامات القوات الكردية لتنظيم الدولة باستخدام المادة ذاتها ضدهم بالقرب من الموصل، ويقول التقرير إن مجموعة معارضة ادعت يوم الثلاثاء أن حكومة بشار الأسد استخدمت غاز الكلور في الهجوم على بلدة سرمين، وقتلت ستة أشخاص، وأصابت العشرات، وذلك ليلة الاثنين، وذكرت التقارير أن الطائرات التابعة للحكومة قامت بإسقاط براميل متفجرة ملأى بهذه المادة الكيماوية السامة، حيث أن استنشاقها يحرق الرئتين، ويموت الضحية مختنقا، ويشير الكاتب إلى أن هذا الهجوم هو الأخير من سلسلة الهجمات الكيماوية على المنطقة، ويثير التساؤل حول اتفاقية عام 2013 بين سوريا وروسيا وأمريكا لإتلاف مخزون سوريا من الأسلحة النووية، ويرى غودونمار أنه إن تم التحقق من أن الهجوم الأخير كان بقنابل كيماوية، فإنه سيكشف عن ثغرة كبيرة في صفقة التخلص من الأسلحة الكيماوية، حيث إن غاز الكلور له استخدامات صناعية وصحية، مثل تنظيف البرك، ولا يعد سلاحا كيماويا، إلا إذا تم استخدامه لهذه الغاية، ولذلك لم تضعه سوريا على قائمة الأسلحة الكيماوية التي تمتلكها، وما حدث يوم الاثنين يؤكد مخاوف جون كيري عندما قال: "لم ينته عملنا"، وتختم "أتلانتك مونثلي" تقريرها بالإشارة إلى أن وكالة الأسوسييتد برس قدمت وصفا لتلك القنابل من أحد الناشطين في سرمين، وهو أسعد كانجو، الناشط في البلدة القريبة سراقب، الذي قال إنه بعد أول قنبلة تم الإعلان من سماعات المساجد بأن يصعد الناس للسطوح كي لا يتنفسوا الغاز الذي يبقى في الأسفل.


• نطالع في صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لكون كوغلين بعنوان "على الغرب العمل مع الأسد، لأنه لا يمتلك أي خيار آخر"، ويقول كاتب المقال إن بربرية تنظيم "الدولة الإسلامية" أخطر بكثير من وحشية الديكتاتور السوري، ويضيف أنه عندما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مايو 2013 عن نيته مضاعفة دعمه العسكري للمعارضة السورية، كان يأمل أن يساهم ذلك الدعم العسكري في دحر نظام بشار الأسد، ويوضح أن كاميرون صرح بعد لقائه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الابيض بأن بريطانيا ستزود الجيش السوري الحر بمعدات غير فتاكة مثل الدروع ومعدات الاتصالات والمولدات الكهربائية في محاولة لوضع ضغوط على الأسد ليعلم أنه ليس هناك أي تحقيق لنصر عسكري، وكان الجيش السوري الحر آنذاك عبارة عن خليط انتقائي من ناشطي المعارضة السورية المعتدلة الذين أراد الغرب إلقاء الضوء عليهم رغم أنهم في حقيقة الأمر كانوا يفتقرون للوسائل اللازمة لدحر تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة، بحسب كاتب المقال، ويشير إلى أن التخلص من نظام بشار الأسد لم يعد أولوية بالنسبة للغرب الآن، بالرغم من دعوتهم السابقة لتنحي نظام الأسد وفتح المجال لانتخاب نظام آخر بطريقة ديمقراطية، ويضيف أن الغرب وجد نفسه اليوم يحاول منع سقوط سوريا بأيدي المتطرفين السوريين وهو نفس الهدف الذي يسعى إليه الأسد، وسلط كاتب المقال الضوء على أن هناك نظريات متداولة تشير إلى أن الأسد شجع على انتشار تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال سوريا في محاولة لشد الانتباه بعيداً عن الجرائم التي يرتكبها بحق شعبه بما فيها استخدام الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة.


• يرى الكاتب "بولنت أردينتش"، في مقال بصحيفة تقويم التركية، أن تركيا كسبت تقدمًا استراتيجيًا من خلال عملية "سليمان شاه"، فقد قامت قواتنا المسلحة بعملية عسكرية من أجل تحرير 40 جنديًا تركيًا يحرسون ضريح "سليمان شاه" في الأراضي التركية داخل حدود سوريا، حيث وصلت دباباتنا وآلياتنا المدرعة إلى الضريح لتنفذ عمليتها بإتقان، ومن ثم عادت أدراجها، موضحة أن هناك استراتيجيات تمت إعادة رسمها من جديد في سوريا بعد هذه العملية، ويشير الكاتب إلى أن أردوغان استطاع أن يرسم بهدوء حدودًا للتوسع الإيراني، أثناء زيارته للملكة العربية السعودية، ويلفت الصحفي إلى أن التعاون الاستراتيجي بين تركيا والسعودية هو رسالة ضد سياسة التوسع الإيراني التي تزداد يومًا بعد يوم في الدول العربية، مؤكدا أن بقاء النفوذ الإيراني في المنطقة يعني وصول المجموعات الشيعية الموالية لإيران إلى الحكم في العراق، والتحكم بمجريات الأمور في سوريا ولبنان، وبقاء صنعاء بيد الحوثيين في اليمن، فيما تحضر المعارضة الشيعية في البحرين لحراك جديد، وكل هذا مؤشر خطر على المنطقة، وفي الوقت ذاته، يُعد الاتحاد التركي السعودي الركيزة الأساسية في مواجهة هذا المشروع، كما يقول الكاتب.


• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لطارق الحميد بعنوان "سوريا.. غطاء كيري قصير!"، تطرق فيه إلى المسارعة الأمريكية لتهدئة عاصفة الانتقادات الدولية بعد تصريحات وزير خارجيتها جون كيري حول استعداد بلاده للتفاوض مع المجرم بشار الأسد، مؤكدة أن كيري لم يقصد التفاوض مع الأسد نفسه، و"هذا ما لم يحدث ولن يحدث على الإطلاق"، ورأى الكاتب أن القصة هنا ليست في تصريحات كيري نفسه، أو محاولات التهدئة الأميركية هذه، وإنما في بعض أنصار الأسد الذين اعتقدوا أن تصريحات كيري هذه جاءت بمثابة غطاء لهم ليقوموا بإعادة تموضعهم إعلاميا، وتحديدا بالإعلام العربي، وأوضح أنهم يحاولون استغلال تصريح كيري من أجل الدفع لإعادة تأهيل الأسد، ورغم جرائمه في حق السوريين، وسوريا، والمنطقة، مبينا أن هؤلاء يفعلون ذلك من باب أنه إذا قالت أميركا فاسمعوا! وهذا هو العبث بعينه، خصوصا أن أنصار الأسد لم يعوا جيدا أن غطاء كيري قصير، ولا يستر، مثله مثل الغطاء الإيراني بالمنطقة!، وخلص الكاتب إلى أن غطاء كيري قصير، والأقصر منه الغطاء الطائفي، ومن المعيب، بل جريمة، محاولة التبرير للأسد، وإن كان البعض حريصا فعلا على سوريا فيجب أن يطالب برحيل الأسد أوّلا، وليس التبرير له.


• تحت عنوان "التفاوض مع الأسد في مساومات أميركا وإيران"، اعتبر عبد الوهاب بدرخان في صحيفة الحياة اللندنية أن التفاوض مع بشار الأسد كان الورقة المستورة التي احتفظت بها واشنطن لاستخدامها في لحظة مناسبة لأميركا، موضحا أنه مع احتدام المواجهة بين الإدارة والكونغرس، واقتراب المفاوضات النووية من "اتفاق جيّد" (الرواية الأوبامية) أو "سيئ للغاية" (رواية الجمهوريين الليكوديين)، استخرج جون كيري لائحة الرغبات الإيرانية وأطلق بالون "التفاوض مع بشار الأسد" ليشتري به أي مساومة إضافية قد يأتي بها محمد جواد ظريف متذرعاً بأن "الاتفاق في خطر" ما دام الكونغرس يتأبط له شراً، ما يعني أن طهران مدعوة الى مجازفة واذا قررت ركوبها فلا بد أن يُدفع ثمنها مسبقاً، ولفت الكاتب أنه بالنسبة إلى المراقبين كان مؤكداً أن إبداء الاستعداد للتفاوض مع الأسد، ولو "اضطراراً" هو رسالة تنازل موجهة إلى الإيرانيين في إطار المفاوضات النووية، لكن علنيتها أفقدت طهران إمكان المناورة بها واستخدامها، موضحا أنها أوحت للأسد نفسه بأن صفقة بشأنه في سياق الاتفاق النووي، ولا علم له بها، وبالتالي فإنه استشعر كأن تصريحات كيري بمثابة "هديّة" مسمومة أو مفخخة، قبل أن يتيقّن موقّتاً على الأقل بأن الأمر لا يعدو كونه سرابا.


•  أشارت صحيفة الشرق السعودية، إلى أن ردود الأفعال الدولية على استمرار نظام الأسد بارتكاب الجرائم ضد السوريين التي تراوحت بين الصمت والعجز شجعت الأسد على مواصلة حربه المجنونة ضد الشعب باستخدام كل أنواع الأسلحة الفتاكة، وقالت الصحيفة إن المملكة طالبت بتقديم مجرمي الحرب في سوريا إلى العدالة الدولية، وأكدت على أهمية نشر أسماء المشتبه في ارتكابهم الجرائم منذ اندلاع الثورة السورية، بما يؤدي إلى وقف سياسة الإفلات من العقاب وليكون رادعاً يساعد على توفير الحماية للمدنيين في سوريا، وأوضحت أن سفير المملكة في الأمم المتحدة فيصل طراد في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان، أشار أمس إلى أن نظام بشار الأسد الفاقد للشرعية ما يزال يشن هجماته الوحشية على شعبه، وأنه تمادى في وحشيته باستخدامه الأسلحة المحرمة دولياً، ومنها "غاز الكلور"، وتساءلت الصحيفة: هل ينجح المجتمع الدولي والعدالة الدولية في إحالة مرتكبي الجرائم في سوريا إلى العدالة؟


• تحدثت صحيفة الوطن السعودية، عن الجدل حول عبارة قالها أخيراً وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بخصوص التفاوض مع النظام السوري، وما تبعه من ردود أفعال الأطراف ذات العلاقة، مبرزة أنه يؤكد أن الولايات المتحدة ما زالت غير جادة في العمل على إنهاء الأزمة السورية، وتمر في واحدة من أسوأ مراحل قدراتها في السياسة الخارجية، وأوضحت أن سياسة الولايات المتحدة بلغت حداً من الضعف تمضي فيه إلى ترقيع عبارات مبهمة لكبار سياسييها، لأن تلك العبارات استغلت من قبل جهات كي تقول للعالم إن الولايات المتحدة صارت ترضخ لشروطنا، ومضت تقول: وهل أسوأ على السياسة الأمريكية من أن ينتهز بشار الأسد الفرصة ليعلق أول من أمس بما يشبه السخرية على الولايات المتحدة بقوله: ما زلنا نستمع إلى تصريحات، وعلينا أن ننتظر الأفعال وعندها نقرر، وخلصت إلى أن هناك إمكان للبدء في حل جدي ينطلق من مخرجات "جنيف 1"، ولكن هل يقبل الروس بحل ليس في مصلحة الأسد، وهم قادرون على الإبقاء عليه مدة أطول في زمن ضعف السياسة الأمريكية؟.


• كتبت صحيفة الوطن القطرية في افتتاحيتها بعنوان "متى يتحرك العالم لإنقاذ السوريين" أن هذا السؤال أصبح مملا من كثرة تكراره، والإجابة مفادها أن لا تحرك ولا حراك، وأن المآسي التي يعانيها السوريون، لن تجد لا آذانا صاغية، ولا عقولا واعية، ولا حتى قلوبا تشعر، وأشارت إلى توالي سقوط الضحايا في سوريا، حيث صور الأطفال الذين قتلوا خنقا بغاز النظام السام في إحدى البلدات، والتي نشرها مسعفون ونشطاء تحرك الحجر لا البشر، ومع ذلك مازالت الجرائم تتواصل والانتهاكات تتصاعد، وقالت الصحيفة إن قطر عبرت نيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي بصدق عن موقفها عبر مندوبها الدائم بالأمم المتحدة في جنيف، حين قالت إن المجتمع الدولي أصبح اليوم جزءا من المشكلة السورية، لأن ما يتعرض له السوريون من انتهاكات جسيمة لجميع حقوقهم، تحصل على مرأى ومسمع من هذا المجتمع الدولي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ