تقرير شام السياسي 17-03-2015
تقرير شام السياسي 17-03-2015
● تقارير سياسية ١٧ مارس ٢٠١٥

تقرير شام السياسي 17-03-2015

المشهد المحلي:
• دان الأمين العام للائتلاف الوطني السوري الجريمة النكراء التي ارتكبها نظام الأسد برمي براميل الكلور السام على سرمين بريف إدلب، وأكد مكتبي على أن مجلس الأمن إن لم يتحرك لوقف هذا النظام المارق عن قتل المدنيين وإمطارهم بمزيد من البراميل المتفجرة والكيماوية حسب القرار 2209 الصادر مؤخراً عنه فإن هذا القرار لا يساوي ثمن الحبر الذي كتب به، وشدد مكتبي على أن من أمن العقوبة أساء التصرف وأن الضوء الأخضر الدولي لمجرم الحرب بشار الأسد والعصابات المتحالفة معه مايزال ساري المفعول؛ للفتك بكل أنواع الأسلحة بالشعب السوري، وطالب المكتبي مجلس الأمن بالجدية في تحمل المسؤولية تجاه أطفالنا ودمائنا وأن يتحرك لوقف النظام القاتل في سورية.
• دان نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري هشام مروة بشدة الجريمة البشعة التي نفذها نظام الأسد برمي براميل الكلور السام على مدينة سرمين، ودعا مجلس الأمن لإرسال بعثة تقصي الحقائق بالسرعة الممكنة لمكان الحادثة، وفتح تحقيق حول استخدام النظام لغاز الكلور، مشدداً على ضرورة محاسبة المجرمين وضمان عدم إفلاتهم من العقاب ضمن التدابير المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2118، وأكد نائب رئيس الائتلاف على أن مسؤوليات مجلس الأمن الدولي توجب عليه تنفيذ بنود قراره الأخير 2209، والذي يقرر أن غاز الكلور مادة سمية ويعتبرها سلاحاً كيميائياً، كما يعد استخدامها عسكرياً انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي وخرقاً فاضحاً للقرار 2118.
• أكدت مصادر مطلعة لصحيفة "الحياة" أن الخارجية الروسية لبت بعض مطالب المعارضة السورية لضمان حضورها الجلسة الثانية من "منتدى موسكو" بما ذلك الاستعداد لدعوة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، استعدادا لإحياء المسار السياسي وعقد "جنيف-٣"، وأوضحت المصادر أن الخارجية الروسية قررت دعوة حوالى ثلاثين شخصاً، بعضهم بصفة تنظيمية وآخرون بصفة شخصية، مشيرة إلى أن قائمة المدعوين شملت ثلاثة تنظيمات، بحيث وجهت دعوات إلى كل من رئيس الائتلاف خالد خوجة والمنسق العام لـ"هيئة التنسيق" حسن عبدالعظيم ورئيس "الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير" قدري جميل وطلبت من كل منهم اختيار اثنين من تنظيمه، إضافة إلى دعوات أعضاء آخرين بصفة شخصية مثل الرئيس السابق للائتلاف أحمد الجربا والقيادي فيه ميشال كيلو، كما شملت الدعوات رئيس "تيار بناء الدولة" لؤي حسين ومحمود مرعي والرئيس السابق للائتلاف معاذ الخطيب وممثل من "الإدارة الذاتية" التي أعلنها "الاتحاد الديموقراطي الكردي" برئاسة صالح مسلم، وهيثم مناع الذي أعلن تشكيل تيار "قمح" ورئيس "منبر النداء الوطني" سمير العيطة ورجل الأعمال خالد المحاميد.
• قال سفير الأسد المطرود من عمان، بهجت سليمان، إن نظام الأسد يتحمل جزءًا من المسؤولية، وأخطأ في تعامله مع المعارضة، وأضاف سليمان في منشور له على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن "الدولة الوطنية السورية" تعاملت مع المعارضات السورية بِأفضَل مما تستحقّه بمئاتِ المَرّات ولكنّ هذه المعارضات بِمُعظمها أثْبَتَت أنّها أسوأ معارَضاتٍ على وجه الأرض، وأنّها لا تمتلك من المعارضة الحقيقية إلاّ الاسم، وأنّها كانت معارِضة للوطن ومُناصِرة لُأعداء الوطن على الصّعيد الدولي والإقليمي والأعرابي والمحلّي، حسب تعبيره، واعتبر سليمان أن بشار الأسد هو صاحِبُ الفضْل الأوّل والأكبر في بقاء سورية وبقاء هدا الشرق العربي، على حد تقديره.
• قال بشار الأسد خلال استقباله أمس الاثنين علي طيب نيا وزير الاقتصاد والمالية الإيراني إن دعم الدول الصديقة وفي مقدمتها إيران كان له أثر كبير في تعزيز صمود الشعب السوري، على حد زعمه، ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن الأسد قوله إن الجانب الاقتصادي هو أحد جوانب العدوان الذي تتعرض له سوريا من خلال الحصار المفروض على الشعب السوري وتدمير البنى الأساسية، لافتا إلى أن دعم الدول الصديقة وفي مقدمتها ايران كان له أثر كبير في تعزيز صمود الشعب السوري، على حد قوله.


المشهد الإقليمي:
• انتقد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بشكل ضمني تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري المتعلقة بالتفاوض مع بشار الأسد مرحباً في الوقت ذاته بنفي الولايات المتحدة لهذه التصريحات، وقال داود أوغلو في كلمة أمام كتلة حزبه البرلمانية: إننا نسمع أصواتا في الغرب مخالفة للضمير الإنساني وإذا جلستم مع الأسد وصافحتموه، فإن ذلك لن يمحى من ذاكرة الضمير الإنساني على مر التاريخ، فلا فرق بين مصافحة الأسد، أو هتلر، وميلوسوفيتش، و رادوفان كاراديتش، وصدام، وأكد داود أوغلو على ثبات المواقف التركية تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وتوجه إلى الرأي العام الأمريكي والأوروبي قائلا: عندما تعتبر الديمقراطية وحقوق الإنسان من الحقوق الأساسية في أوروبا وأمريكا، ولا تعتبر كذلك من حقوق من ينشدونها في مصر وسوريا، ويتم التعاون مع النظامين السوري والمصري، فلن تبقى لكم مصداقية في العالم، أما نحن فمبادئنا ثابتة، وتصريحاتنا واضحة.
• قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان: أحد الأسباب التي تقف وراء ما يجري في سوريا هو السعي لكسر القوة والمكانة التي بلغتها تركيا، مضيفا أنه بالرغم من أننا لم نتمكن من منع الصراع في سوريا، إلا أننا أفشلنا هذا المخطط إلى حد بعيد من خلال دعم أخوتنا الضحايا واحتضانهم، وأكد أردوغان، بحسب الأناضول أن تركيا كانت على الدوام البلد الذي احتضن الإخوة وشاركهم معاناتهم، مشيرا أن الإنسانية ظلت صامتة بالأمس حيال مجزرة حلبجة، (في العراق)، واليوم تلتزم الصمت نفسه حيال ما يجري في حلب.
• كشفت مصادر إعلامية تركية، أمس أن عميل أحد أجهزة الاستخبارات الأجنبية الذي ساعد ثلاث فتيات بريطانيات على الانضمام إلى تنظيم "داعش" في سوريا، كان ينقل أموالاً أيضاً إلى التنظيم، وقالت صحيفة صباح  إن العميل السوري الذي يدعى محمد رشيد اعترف للشرطة التركية، أنه اتصل بالسفارة الكندية في العاصمة الأردنية عمان لتنسيق نقل الأموال, وهو ما أثار ضجة في البرلمان الكندي، إلا أن المسؤولين الكنديين لم يؤكدوا المعلومة أو ينفوها، وفي سياق متصل، قالت صحيفة تقويم إن تركيا تمّكنت من إلقاء القبض على الرشيد وهو طبيب أسنان سوري، كشف عن اسمه للمرة الأولى، وهذا الأمر أدهش البريطانيين بقُدُرات تركيا الأمنية.


المشهد الدولي:
• استقبل وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة في برلين اليوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن يبحث شتاينماير وخوجة الجهود المبذولة من أجل عملية السلام في سوريا وقتال تنظيم "داعش" الذي سيطر على مساحات كبيرة من أراضي البلاد وخطوات لتحسين الوضع الإنساني في منطقة الصراع، بحسب ما نشرت "رويترز"، ويحاول خوجة، بحسب ما قالت رويترز، التحالف مع جماعات معارضة أخرى في سوريا لتعزيز شرعيته والمساعدة في إحياء محادثات السلام التي تتركز على التغيير السياسي في البلاد.
• أعرب وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عن قناعتهم بأن بشار الأسد، ليس طرفاً في محاربة "داعش"، جاء ذلك في بيان أصدره الوزراء، خلال اجتماعهم الدوري اليوم في بروكسل، أعادوا فيه التأكيد على مواقفهم تجاه تهديدات "داعش" والوضع في سورية والعراق، وعبر رؤساء الدبلوماسية الأوروبية عن قناعتهم بأن الممارسات الوحشية لنظام الأسد ضد شعبه وانتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان، ساهمت في إزدهار تنظيم "داعش"، ولهذا فالأسد ليس طرفاً في محاربة "داعش"، ولم يفت الوزراء التعبير عن إدانتهم لقيام نظام الأسد بتصعيد العنف، خاصة في حلب، الأمر الذي يهدد جهود دي ميستورا، وخطته الرامية إلى تجميد القتال في هذه المدينة، كما عبر الوزراء عن استعداد الاتحاد تقديم الدعم السياسي اللازم لتنفيذ الخطة المذكورة، مشيرين إلى أن الحل في سورية يمر عبر تنفيذ بيان جنيف الاول، الصادر في 30 حزيران/يونيو 2012.
• قال غاريث بيلي، المبعوث البريطاني إلى سوريا، إن دور نظام الأسد لا يقل خطورة عمّا يقوم به تنظيم "داعش"، مؤكدا أنه لا دور للأسد في مستقبل سوريا، وأكد بيلي أن الحكومة البريطانية ملتزمة بمتابعة المساءلة في انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من جانب النظام بحقّ الشعب السوري، موضحاً أنها تؤيد عمل لجنة الأمم المتحدة لتقصّي الحقائق وتدعمها وستستمر ببذل المساعي اللازمة لمنحها إمكان الوصول إلى سوريا والتحرك بلا قيود للتحقيق في الانتهاكات، وأضاف بيلي أن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا هو المفاوضات السلميّة لتأمين انتقال سلس للسلطة، معتبراً أن الغالبية العظمى من الذين يعارضون نظام الأسد و"داعش" هم من الناس العاديّين.
• أعلن محققو الأمم المتحدة حول سوريا أنهم سينقلون إلى الأنظمة القضائية لبعض الدول أسماء ومعلومات متعلقة بأشخاص يشتبه بارتكابهم جرائم حرب من أجل محاكمتهم، وقال رئيس لجنة التحقيق البرازيلي باولو بينييرو عند عرضه تقريره الأخير أمام مجلس حقوق الإنسان أن المحققين قرروا الكشف عن لائحة الأسماء ومعلومات حول مرتكبي الجرائم لكن بطريقة محددة الهدف، وأضاف أننا لن ننشر اليوم لائحة الأسماء لكننا سننقل أسماء ومعلومات متعلقة ببعض الأشخاص الذين يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب إلى سلطات قضائية لدول تحضر لمحاكمتهم، وتابع بينييرو أننا نشجع تلك السلطات على الاتصال بنا مع طلب معلومات.
• قال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، إنه يأسف لتصريح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشأن إمكانية التفاوض مع بشار الأسد، مؤكدا أنه لن يكون هناك سلام، في حال بقي الأسد في الحكم، وأن كيري يعرف ذلك جيدا، وفي لقاء بإحدى القنوات المحلية، أضاف فالس، أن الأسد مسؤول عن مقتل آلاف الأشخاص في سوريا، وأنه لن يحل السلام في وجوده على رأس الحكم، وجاء ذلك رداً على سؤال بشأن تصريحات كيري حول اضطرار الولايات المتحدة للتفاوض مع الأسد.
• حذف تقرير سنوي صادر حديثا عن مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، إيران و"حزب الله" الإرهابي، من قائمة التحديات الإرهابية التي تواجه الولايات المتحدة، وصدر التقرير الذي قدمه مدير الاستخبارات جيمس كلابر إلى مجلس الشيوخ الأميركي، في 26 شباط الماضي، ونشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، التي أشارت إلى أن سبب حذف إيران هو جهودها في محاربة تنظيم "داعش"، وذكر التقرير "حزب الله" الإرهابي مرة واحدة، في إشارة إلى التهديدات التي يواجهها من جماعات متشددة، مثل "داعش" وجبهة النصرة، بينما دان طهران فقط لدعمها نظام بشار الأسد.
• اتهمت منظمة العفو الدولية، نظام الأسد بانتهاك القانون الدولي بقتله 115 مدنياً في سلسلة غارات شنتها طائراته على مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" المتطرف في نوفمبر، متحدثة عن جرائم حرب محتملة، وقالت المنظمة الحقوقية غير الحكومية في تقرير إن الغارات الجوية التي شنتها طائرات النظام بين 11 و29 نوفمبر على المدينة الواقعة في شمال البلاد أدت إلى مقتل 115 مدنياً بينهم 14 طفلاً، مشيرة إلى أن بعضاً من هذه الغارات استهدف على ما يبدو عن عمد مناطق آهلة بالمدنيين، وقال مدير المنظمة لمنطقة الشرق الأوسط فيليب لوثر إن بعضاً من هذه الهجمات تحمل كل عناصر جرائم الحرب.
• خلال لقاء مغلق مع صنّاع السياسة الخارجية الروسية، أعلن مصدر دبلوماسي روسي رفيع المستوي -رفض ذكر اسمه - ترحيب بلاده بتصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري والخاصة بأن الولايات المتحدة ستضطر في النهاية للتفاوض مع الأسد، واعتبر المسؤول الروسي أن واشنطن بدأت تدرك أن مخاطر توسع تنظيم "داعش" تستوجب التحرك بشكل فاعل، ما يتطلب الحوار مع نظام الأسد، وحول الدور الإيراني في المنطقة، اعتبر الدبلوماسي الروسي أن مساعي إيران لحماية مصالحها وتوسيع نفوذها في سوريا والشرق الأوسط مشروعة، مشيراً إلى أن الصراع الدائر في المنطقة يندرج تحت عدة بنود، منها بند الصراع على قيادة العالم الإسلامي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ