تتفاقم الخلافات بين الفصائل الثورية يوما بعد يوم مع بعضها البعض أو ضمن الفصيل الواحد ولاسيما في حال انشقاق احدى تشكيلات الفصيل بسلاحه وانضمامه لفصيل اخر، فتبدأ القيادة بملاحقة المنشقين عنه بحجج متنوعة اما تتهمهم بسرقة سلاح تارة او محاربة فساد لم يظهر لهم الا بعد انشقاقه عنهم والانضمام لفصيل اخر فيرون عيوبه وافساده ويسعون بحجة محاسبته للقصاص ممن تركهم، ويبدأ الصراع وتبدأ تصفية الحسابات الشخصية على حساب دماء العناصر والشعب الثائر.. وفي بلدة كفربطيخ جنوب سراقب بريف ادلب تدور اشتباكات وصفت بالعنيفة بين قيادة صقور الشام واحد الالوية المنشقة عنها لليوم الثالث على التوالي، وحسب ما تحدثت مصادر عن صقور الشام ان فصيل عبد الغفور حمادي الملقب ابو الورد قام بالانشقاق عن الوية صقور الشام بكامل عتاده واعلانه البيعة لتنظيم الدولة، وذكرت في بيان لها صدر بالأمس ان مجموعة تتبع لصقور الشام تعرضت لاعتداء مسلح من قبل عناصر ابو الورد على طريق كفربطيخ ادى لمقتل احد قادتها وهو جودت ابو اديب، وان اشتباكا مسلحاً دار بين الطرفين ادى لمصرع عدد من المجموعة المعتدية وان الوية صقور الشام اعطت مهلة لتسليم القتلة لمحكمة بنش قبل ظهر يوم الاحد والا ستكون الحرب حسب بيان صقور الشام .

في حين افاد ناشطون بان اشتباكات عنيفة دارت على اطراف بلدة كفربطيخ بين الطرفين سقط خلالها اكثر من اربعة قتلى لتمتد لداخل البلدة وان اتفاقا جرى بين الطرفين تم خلاله تسليم بعض المطلوبين، الا ان صقور الشام استقدمت الارتال العسكرية وعدد من الدبابات وقامت بمحاصرة البلدة من كل الجهات .

وأفاد الناشطون عن نداءات استغاثة من اهالي بلدة كفربطيخ تناشد الفصائل للتدخل بين الطرفين ووقف نزيف الدماء وتجنيب البلدة مزيدا من الاقتتال، في حين شهدت المنطقة حركة نزوح كبيرة للأهالي باتجاه ريف سراقب هربا من الحرب.