قيادي في جيش الفتح : استعادة نظام الأسد لنقاط حررناها مؤخراً لايعني نهاية المعركة
قيادي في جيش الفتح : استعادة نظام الأسد لنقاط حررناها مؤخراً لايعني نهاية المعركة
● أخبار سورية ٢ أغسطس ٢٠١٥

قيادي في جيش الفتح : استعادة نظام الأسد لنقاط حررناها مؤخراً لايعني نهاية المعركة

مع احتدام المواجهة بين فصائل جيش الفتح وقوات الأسد في سهل الغاب واشتداد وتيرة القصف من طائرات الأسد الحربية التي كان لها الثقل الاكبر فضلا عن قذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ ، و بعد عدم مقدرة جيش الأسد في الحفاظ على خط دفاعه الأول عن بلدات الطائفة العلوية في سهل الغاب وتراجعه تحت ضربات جيش الفتح الذي بدأ مرحلة جديدة أكثر قوة من سابقتها في ريف إدلب كون المنطقة سهلية مكشوفة تعطي قوات الأسد الافضلية فيها ، و ذلك لامتلاكها سلاح الطيران الحربي والمروحي المساند للقوات البرية على الأرض ، بدأت قوات الأسد بإعادة ترتيب صفوفها المنهارة وقامت خلال اقل من أربعة وعشرين ساعة باستبدال العناصر المنهارة في فريكة و زيزون وتل واسط و الزيادية بعناصر جديدة مدربة ومدعمة بكامل المعدات القتالية اللازمة لوقف تقدم جيش الفتح ، بالإضافة لاستقدام عناصر من مطار حماة العسكري غالبيتها من جنسيات أجنبية يضاف إلى ذلك عناصر الشبيحة وميليشيات الدفاع الوطني من أبناء الطائفة العلوية ، لتبدأ حينها معركة استعادة السيطرة على خطوط دفاعاتها بالتمهيد الجوي المكثف وهي سياسة لا يغفل عنها مقاتلي جيش الفتح وقد عهدوها على نظام الاسد إبان معركة بسنقول في العام الماضي والتي مكنت النظام من استعادة السيطرة على طريق إمدادها لمحافظة إدلب بعد قطعه من قبل الفصائل الثورية عن طريق اتباع سياسة الأرض المحروقة أو التدمير الشامل والتي تستخدمها في الحالات الحرجة كـ "انقطاع طرق الإمداد عن قواتها" أو خسارتها لمواقع حساسة من الممكن أن تغير المعادلة العسكرية في سوريا ، وهي ذات تكلفة كبيرة نظراً لما تستخدم من طائرات ومطارات وصواريخ تلقيها على المناطق المحررة بمعدل أكثر من 500 غارة جوية بالصواريخ الفراغية بالإضافة لمئات البراميل والألغام البحرية المتفجرة ، هذا عدا عن راجمات الصواريخ والقصف الجنوني من المدفعية لتليها مرحلة التقدم البري وقد سويت الأرض أمامهم وتحولت لرماد وهذا ما فعله النظام في زيزون التي دمرها بنسبة 90 بالمئة ، كما و دمر أكبر المحطات الحرارية فيها بشكل كامل وحولها لرماد ليتيح لقواته التقدم في أرض مكشوفه تحت غطاء جوي كثيف بمشاركة سرب من طائرات الميغ و السيخوي الحربية وبتوجيهات من خبراء أجانب كانت تعطي التعليمات من مراكز القيادة في جورين ومطار حماة العسكري .

ويرى متابعون للمعركة عن كثب أن طبيعة الأرض المنبسطة والمكشوفة مكنت النظام من التقدم بعد التمهيد الجوي وانسحاب جيش الفتح لم يكن كما توقع الأسد بل كان هناك مواجهات عنيفة مكنت مقاتلي الفتح من تدمير الرتل الأول المتقدم باتجاه محطة زيزون وأوقعت فيه مقتلة كبيرة وصلت لأكثر من مئتين وخمسين قتيلاً خلال أقل من أربعة وعشرين ساعة بالإضافة لتدمير دبابات وعربات "بي ام بي" تجاوز عددها الثمانية هذا عدا السيارات العسكرية وسيارات الإمداد المتأخرة ، والتي استهدفت بالصواريخ والمدفعية وحققت فيها إصابات كبيرة وهذا مالم يكن يتوقعه النظام من صمود كبير مازال متواصلاً حتى اللحظة في فريكة ومشارف التلال المحيطة بها ، حيث تدور مواجهات هي الأعنف حتى اليوم يقدم فيها فدائيي جيش الفتح أروع البطولات على الرغم من الحر الشديد الذي يجتاح المنطقة وطبيعة الأرض المكشوفة وسط تحليق غير مسبوق للطيران الحربي والمروحي في الأجواء مستهدفاً كل حركة في المنطقة و ما حولها .

ويقول قيادي بارز في جيش الفتح : " إن خسارتنا في الحفاظ على ماحررناه منذ أيام وتراجعنا لمواقعنا سابقاً بعد مقتلة كبيرة في جنود الأسد في اليومين الماضيين وأيام سيطرتنا على التلال والحواجز والقرى والتي خسرت فيها قوات النظام المئات من عناصرها تركت أغلبهم على أطراف الطرقات قد تفسخت من الحر الشديد هذا عدا الغنائم التي اكتسبناها واستطعنا خلالها من الصمود كل هذه المدة الغير متوقعة من جنود النظام لما فعله الطيران الحربي في المنطقة قبل تقدم القوات البرية  لايعني انتهاء المعركة فالحرب سجال وطويلة بيننا وبين نظام استبد بنا لعقود طويلة ونعمل ليل نهار على تحرير الأرض من رِجس من دنّس ارضنا وسرق ممتلكاتنا ، منوها إلى أن إن العودة لسهل الغاب ودخول عقر دار الطائفة العلوية لن تكون بعيدة ، والمعركة مازالت مستمرة حتى اللحظة ولن تنتهي لمجرد خسارة أرض كانت قد استعصت علينا لعقود وحررناها بأيام قليلة ، مؤكدا على أن جيش الفتح سيعيد الكرة مرات عدة ولن يركع أو يستكين حتى ]عيد الحق لأصحابه ، و يوجع من أوجع الشعب السوري ويقتل من قتله و يشرد من شرده وإن غداً لناظره قريب "

وأضاف أن طبيعة الأرض المكشوفة وسياسة الأرض المحروقة مكنت النظام من التقدم واستعادة ما حررناه ولكنه دفع خلال هذه العملية أكثر من 500 قتيل من جنوده حسب احصائيات الفصائل المرابطة على قطاعات المعركة غالبيتهم بالأمس اثناء المحاولة الأولى لدخول محطة زيزون . وختم حديثه بالقول " إن فصائل جيش الفتح قد عقدت العزم منذ تشكيلها على تحرير محافظة إدلب وتطهريها بشكل كامل من عصابات الأسد وخاضت خلال خمسة أشهر العديد من المعارك التي تكللت في غالبيتها بالنصر حتى مكن الله لنا من تحرير اكثر من تسعين بالمئة من المحافظة ومازلنا نحاصر ماتبقى للنظام من مناطق ضمنها وهذه المعارك مرت بعدة مراحل  كان أخرها معركة سهل الغاب التي مازلنا نخوضها ونبذل فيها التضحيات والتي مكننا الله فيها من الدخول على خط المواجهة في أرض حماة المغتصبة وتهديد النظام في مناطق طائفته العلوية وعلى الرغم من صعوبتها وشدتها لن تكون المرحلة الأخيرة ، فهناك كرات وكرات ستذهل النظام وستفاجئه بقوتها وزمانها ومكانها ومعركتنا مع الباطل مستمرة حتى تطهير أرض سوريا بكامل ترابها من رجس كل من دنسها " .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ