الجيش النظام من ابن إلى عدو (3) .. نظرة من الداخل ..
الجيش النظام من ابن إلى عدو (3) .. نظرة من الداخل ..
● مقالات رأي ١ أغسطس ٢٠١٥

الجيش النظام من ابن إلى عدو (3) .. نظرة من الداخل ..

طرحنا في الحلقتين الماضيتين  عن وضع جيش النظام عبر المرحلتين السابقه و خلال الفترة التالية لانطلاق الثورة و زجه في مواجهة أهله .

في هذا الجزء سنركز الحديث عن الفترة التي تمتد لأشهر قليله مضت:

شهدت الأشهر الماضية اتساع المناطق التي سقطت بيد الجيش الحر ، الذي حقق انجازات ميدانية لافته، مع حدوث تطورات من حيث امتلاك الجيش الحر لأسلحة تضاهي النظامي تقريبا طبعا باستثناء الناحية الجوية .

هذه الأمور استشعر معها عناصر جيش النظام بمدى قوة الجهة المقابلة ، سيما بعدما شاهدوه أو سمعوا عنه من بسالة و اقدام و تضحيات أبداها الجيش الحر، وبات الأمر أكثر صعوبة و ألما .

هذه المرحلة التي تنتمي للأشهر القليلة الماضية ، شكلت عاملا و مفصليا و رئيسيا في بداية الإنهيار الفكري و المعنوي لا بل و التنظيمي .

فبات وضع المتواجدين في الخدمة بجميع رتبهم و اختلاف مللهم و طوائفهم مذري و على حافة الانهيار ، فساعدت الأمور الأنفة الذكر ، أمور أخرى من توارد الأخبار عن سقوط هذه القطعه أو محاصرة تلك أو ضرب أخرى ، وما يزيد اليأس وصعوبة الأمر هو عجز القيادة عن تقديم المساعدة للمحاصرين من الفصائل الثورية ، وتركهم يواجهون مصيرهم وحدهم إضافة إلى الاخفاقات التي لا تعد في المعارك مع الأحرار و وضوح الجهل بأبسط الأمور التكتيكية والعملياتية العسكرية .

هذه الأمور في مجملها وضعت جيش النظام في مهب الريح و بات هرما ، كريها ، يكره حتى ذاته و لا يرى سببا لوجوده ، و يتلمس الفرصه أيا كانت ليترك مكانه مهما بلغت الخسائر حتى لو وصلت لخسارة الحياة .

لن أغالي اذا ما قلت أن هذه المؤسسة باتت في رمقها الاخير و لم تعد قادرة على التحمل أكثر ، و يكفيها أن تتلقى الضربه الأخيرة التي بحاجه لتتكاتف جميع قوات الجيش الحر ليوجهوا ضربتهم القاضية كضربة رجل واحد .

وكي لا أبخس الناس حقها ، فليس جميع من بقي سيئ و قاتل و مصدر للشر و الأذى ، بل لا يزال هناك أناس متواجدين و ينتظرون اللحظه التي سيقدمون فيها خدمة قد لا تقدر بدون أي مقابل وحتى بدون ذكر اسمهم فسوريا الحرة بقلب كل من انتمى لهذا البلد .

أخيراً ......

قد أكون لم أحط بالأمور جميعها و خفاياها ، و انما اجتهدت قدر المستطاع لأظهر جانب قد يكون مغفل أو لم يعطى الأهمية المطلوبة ، خصوصاً مع التغيرات التي طرأت على البينية القيادية للجيش مع ادخال الخبراء الإيرانيين و الروس و اتخاذهم مناصب القرارات كاملاً ، غضافة لسلطة حزب الله و أخيراً المبليشيات الشيعية ، و كلها جعلت من الجيش عبارة عن آلة يُقتل الشعب بها ، ويقتل نفسه أكثر .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ