تساؤلات بشأن ما حصل في جبل الزاوية
تساؤلات بشأن ما حصل في جبل الزاوية
● مقالات رأي ١٣ نوفمبر ٢٠١٤

تساؤلات بشأن ما حصل في جبل الزاوية

تساؤلات كثيرة يطرحها بعض المتابعين للأحداث الدائرة في محافظة ادلب بين فصائل الجيش الحر من جهة وتنظيم قاعدة الجهاد متمثلة بجبهة النصرة وجند الاقصى من جهة ثانية ومشاركة لأحرار الشام في استئصال الفصائل الكبرى التابعة للجيش الحر والمدعومة امريكيا وعربياً.

 

تبدأ التساؤلات بعد نجاح جبهة النصرة وجند الاقصى في فرض سيطرتها الكاملة على مقرات كل من جبهة ثوار سوريا في جبل الزاوية وحركة حزم في خان السبل واحرار الزاوية في بلدة الرامي، وبعد محاصرة مناطقهم بأرتال مدججة لا يمكن الوقوف في طريقها لأي فصيل كان، الا ان التساؤل هو كيف استطاعت قيادات هذه الفصائل الكبرى ولاسيما من الصف الاول والثاني الفرار والخروج من تحت الحصار المفروض عليهم ووصولهم حتى الاراضي التركية بسلام مع العلم ان جبهة النصرة وجند الاقصى هي من تبسط سيطرتها على الريف الشمالي لإدلب حتى الحدود التركية.

 

الا يدفعنا هذا للتساؤل مطولا ما هو الهدف من تجميع قيادات كل هذه الفصائل في منطقة واحدة خارج الحدود وكيف سمحت جبهة النصرة لهم بالفرار رغم حرصها على محاسبتهم بتهم وجهت إليهم منها جرائم بحق الشعب السوري حسب وصف النصرة.

 

الا يجعلنا هذا الامر نتأكد من وجود مخطط كبير وراء هذه العملية الكبيرة، ولاسيما ان هذه الفصائل لم تصمد ابدا امام جبهة النصرة وجند الاقصى مع انه كان بمقدورها ان تقاوم اكثر والا تسلم اسلحتها كاملة لهم دون معارك.

 

الا يشكل خروج قيادات الجيش الحر من كل الفصائل واجتماعهم في تركيا مع الابقاء على عناصرهم في الداخل منزوعي السلاح دون ان يتعرض لهم اي فصيل، عن وجود نوايا كبيرة لدمج هذه القيادات في تنظيم واحد تحت مسميات عديدة منها جيش دفاع وطني او جيش انقاذ وطني واغراقهم بالأموال والسلاح وبدأ التحضير لإعادة تحرير المحرر الذي توالى على تحريره الكثير من الفصائل الكبرى.

المصدر: الفيس بوك الكاتب: بقلم: أحمد علم الدين الإدلبي
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ