"الإنقاذ" تنفي تسمم النازحين بـ "وجبات الإفطار" وتهاجم التجييش والتهويل حول الحادثة ..!!
"الإنقاذ" تنفي تسمم النازحين بـ "وجبات الإفطار" وتهاجم التجييش والتهويل حول الحادثة ..!!
● أخبار سورية ١٣ مايو ٢٠٢٠

"الإنقاذ" تنفي تسمم النازحين بـ "وجبات الإفطار" وتهاجم التجييش والتهويل حول الحادثة ..!!

نشرت "وكالة أنباء الشام"، التابعة لما يُسمّى بـ "حكومة الإنقاذ السوريّة"، تقريراً وصفته بأنه "توضيحياً"، خلال تعليقها على حادثة تسمم عدد من النازحين في إحدى مخيمات النازحين في الشمال السوري، وبحسب توضيح الإنقاذ فإنّ ماحدث في مخيم رعاية الطفولة تجييش إعلامي وتهويل والتسمم ليس بسبب وجبات الطعام، حسب وصفها.

ونقلت الوكالة عن مسؤول في وزارة التنمية والشؤون الإنسانية زعمه التواصل مع عدة جهات بهدف التأكد من حقيقة حادثة تسمم الأطفال التي وقعت في مخيم رعاية الطفولة بدير حسان شمال إدلب، متجاهلاً التصريحات الرسمية الطبية وتغطية الإعلاميين لهذه الحالات.

ومنفصلاً عن الواقع يرى المسؤول في "الإنقاذ" بأن التواصل مع ذوي طفل أُشيع أنه مات بحالة تسمم، أكد لنا أنه توفي في مدينة منبج بسبب مرض السحايا، هو دليله على عدم وجود حالات تسمم بسبب وجبات الإفطار، وعن وصول قرابة 70 حالة للمشافي، فيما لم يوضح الأسباب الرئيسية المتوقعة حسب رواية الإنقاذ التي يتبين من التصريحات ضلوعها في توزيع الوجبات التي تسببت في حدوث حالات تسمم وفق تأكيدات مصادر طبية.

وهاجم ما وصفه بـ التجييش والتهويل الإعلامي خلال تناقل الأنباء عن الحادثة، مشيراً إلى أنّ الجمعية وزعت نفس الوجبات على أكثر من مخيم، ولم تُسجل أية حالة تسمم إلا التي شهدها مخيم رعاية الطفولة، ما يدل أن التسمم ليس بسبب وجبات الطعام، حسب زعمه.

ومحاولاً التخفيف من تداعيات الحدث وما يشكله من خطر على حياة النازحين نقل المسؤول عن مصدر طبي قوله أن 48 حالة تسمم أطفال كانت خفيفة ولم تشكّل أية خطورة عليهم، وخرجت جميعها من المشفى بنفس اليوم، حسب تعبيره.

وأثارت تصريحات المسؤول في حكومة الإنقاذ حفيظة نشطاء محليين بسبب ما تضمنته من تحليلات باطلة وسقطة جديدة تضاف إلى سجلها الواسع من التضييق على المدنيين والاستهتار بمعاناة النازحين واستغلالهم.

وسبق أنّ أكدت منظمة الدفاع المدني، إصابة 70 مدنياً بينهم 31 طفلاً و21 امرأة، بحالات تسمم داخل مخيم رعاية الطفولة في تجمع مخيمات ديرحسان بريف إدلب الشمالي، يوم الاثنين الفائت.

ولفتت "الخوذ البيضاء" إلى أنّ السبب وجبات طعام وزعت في المخيم قبل موعد الإفطار، حيث عملت فرق الدفاع المدني على نقل المصابين من المخيم للمراكز الطبية في المنطقة لتلقي العلاج اللازم، في وقت طالب النشطاء من الجهات المعنية بفتح تحقيق في الأمر وكشف الأسباب الحقيقية لحالات التسمم تلك.

ولمرة ثانية، أصيب أكثر من مئة مدني جلهم نساء وأطفال في وقت متأثر أمس الثلاثاء، بحالات تسممم في مخيم للنازحين قرب بلدة كللي شمالي إدلب، هي المرة الثانية التي يصاب بها قاطني المخيمات بالتسمم بسبب وجبات الإفطار المقدمة لهم.

وذكرت مصادر محلية في ريف إدلب، أن أكثر من مئة حالة تسمم لمدنيين في مخيم الطيبة لأهل معرة حرمة، ومخيم المختار لأهل كفروما، وصلت للمشافي الطبية في وقت متأخر من الليل، بعد تناولهم وجبات إفطار وزعت من قبل إحدى الجمعيات العاملة في المنطقة.

هذا ويظهر جلياً في الأونة الأخيرة تزايد نشاط الوكالات المقربة من حكومة الإنقاذ في عملها ضمن تغطية أعمال توزيع مساعدات إنسانية لصالح "الإنقاذ" ليتبين لاحقاً أنها مقدمة من قبل منظمات المجتمع المحلي والفرق التطوعية، وبعضها من ضمن المصادرات التي احتجزتها الإنقاذ، وذلك في سياق سعي الحكومة إلى تغطية الفراغ الهائل في نشاطاتها المعدومة تجاه السكان.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ