الحرائق تُعري النظام وتكشف ضعفه.. أما الطائرات فهي لحرق المدنيين خارج سيطرته
الحرائق تُعري النظام وتكشف ضعفه.. أما الطائرات فهي لحرق المدنيين خارج سيطرته
● أخبار سورية ١٠ أكتوبر ٢٠٢٠

الحرائق تُعري النظام وتكشف ضعفه.. أما الطائرات فهي لحرق المدنيين خارج سيطرته

تتوسع رقعة الحرائق الملتهبة التي تأكل آلاف الهكتارات والبلدات بمناطق سيطرة النظام بأرياف اللاذقية وحمص وحماة، وسط حالة وهن وعجز واضحة لدى النظام عن مواجهة هذه الحرائق، وغياب الطائرات المفترض أن تستخدم في إطفائها، كذلك غياب الحليف الروسي في تقديم الدعم.

حالة العجز بدت واضحة مع عودة اشتعال النيران، والتهامها جل المناطق الحراجية، في وقت يحاول النظام أن يبدو متماسكاً، ويدعو المدنيين للمشاركة في إطفاء الحرائق، لكن حالة التذمر الشعبية في الجانب الموالي باتت واضحة وعلنية.

من يتتبع الصفحات الموالية، يرصد جلياً، النقمة الكبيرة من طرف الموالين ضد النظام، لعجزة عن إطفاء الحرائق، كذلك نقطة ضد الطرف الروسي المسيطر على منطقة الساحل، والذي لم يشارك حتى اليوم في إطفاء تلك النيران، ويقف متفرجاً، هذه النقطة ممزوجة بحقد كبير تجاه المدنيين بمناطق خارج سيطرة النظام باتت واضحة.

كثير من المنشورات عبر مواقع وصفحات الموالين، تدعوا أن تكون تلك النيران بعيدة عن مناطقهم، حتى لو حرقت غيرهم من المدنيني خارج سيطرة النظام، وهي قالوها علانية لمرات ومرات في منشوراتهم، معبرين عن حجم الحقد الذي يحملون في قلوبهم ضد أبناء شعبهم في الطرف المحرر.

وعن المشهد، غابت الطائرات المروحية والحوامات، عن إطفاء الحرائق، واستخدمت المعاول والأدوات البدائية لإطفاء نيران تأكل الأخضر واليابس، فهذه الطائرات طالما حرقت ودمرت مباني وسكان وأراضي في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وطالما قتلت وشردت.

كل آلة القتل التي استخدمها النظام في تدمير المدن السورية وقتل المدنيين الثائرين ولايزال، كانت مخصصة لمثل هكذا طوارئ وحوداث ولكن النظام أوجد لها مهام أخرى في حرق المناطق الثائرة، وعجز عن استخدامها في إطفاء النيران بمناطق سيطرته.

هذه الحرائق عرت نظام الأسد المجرم بحق شعبه أمام العالم، وحتى أمام المولين له، عندما تركمهم لسنوات طيلة، وقوداً لحربه ضد أبناء جلدتهم وجيرانهم يرقبون مايحرق مهللين، لتمتد الحرائق من نوع آخر لمناطقهم، فيفقدوا النظام المدعي الوقوف معهم والدفاع عنهم، وتركهم لمصيرهم أمام ألسنة اللهب الغاضبة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ