نقلت وسائل إعلام النظام عن معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك "جمال شعيب"، تصريحات تضمنت الكشف عن نية نظام الأسد تنفيذ اتفاق مقايضة المنتجات الزراعية بداية الشهر القادم، بعد أن جرى توقيعه بين النظامين السوري والإيراني.

وبحسب "شعيب"، فإنّ البداية ستكون بتصدير 2000 طن من زيت الزيتون و1000 طن من العدس إلى إيران مقابل استيراد كميات من زيت عبّاد الشمس تعادل ثمن الكميات المصدّرة، حسب تصريحات نقلتها صحيفة موالية.

وأشار إلى أن الاتفاقية حالياً تقوم على مقايضة زيت الزيتون والعدس السوري مقابل زيت عبّاد الشمس الإيراني، فيما ستكون مقدّمة لتبادل بضائع أخرى، حيث يمكن استيراد السكر والرز والمعلّبات من إيران في الأشهر القادمة، وفق تعبيره.

وذكر المسؤول في وزارة تموين النظام أن "اتفاق مقايضة البضائع تم توقيعه سابقاً لتأمين سلع وبضائع من إيران بنظام المقايضة لصالح المؤسسة السورية للتجارة بهدف دعم الأسواق بسلع جيدة النوعية ومنافسة بالأسعار، حسب وصفه.

وكان عقد الثلاثاء الماضي اجتماع بين وفد من النظام برئاسة معاون الوزير "جمال شعيب" ووفد اقتصادي إيراني برئاسة "غول محمدي" تم خلاله بحث التبادل التجاري بين الطرفين، بحسب وسائل الإعلام الموالية.

وسبق أن صرح نائب رئيس "غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة" فهد درويش، بأن الغرفة تبحث إمكانية تطبيق التجارة بالمقايضة بين الطرفين، وشمولها البضائع الممنوعة من الاستيراد والتصدير، وبذلك قد يسعى النظامين لتخطي العقوبات الاقتصادية المفروضة على نقل وتحويل الأموال.

يُشار إلى أنّ المقايضة المعلنة بين النظامين السوري والإيراني ليست الأولى حيث كشفت عن مثيلاتها تصريحات رئيس الملحقية التجارية والاقتصادية الروسية حول مزاعم تحسين مستويات التبادل التجاري مع سورية، من خلال معالجة نقاط الخلل في عمليات التحويل النقدي من خلال "المقايضة".