النظام يعتقل صحفي بجريدة تابعة له على خلفية حديثه عن "الفساد" في طرطوس
النظام يعتقل صحفي بجريدة تابعة له على خلفية حديثه عن "الفساد" في طرطوس
● أخبار سورية ٤ سبتمبر ٢٠٢٠

النظام يعتقل صحفي بجريدة تابعة له على خلفية حديثه عن "الفساد" في طرطوس

قالت مصادر إعلامية موالية إن أجهزة الأمن التابعة للنظام احتجزت صحفي في جريدة يطلق عليها مسمى "الوحدة" وهي من وسائل إعلام النظام الرسمية، يدعى "كنان وقاف"، على خلفية نشره لتحقيق عن قضايا فساد في محافظة طرطوس.

وبحسب موقع "سناك سوري" الداعم للنظام فإن "وقاف"، جرى استدعائه واحتجازه منذ يومين من قبل ما وصفها بأنها "الأجهزة المختصة"، في إشارة لأفرع النظام الأمنية، بسبب نشره تحقيق عن شبهات فساد متعلقة بالكهرباء وعقود الطاقة الشمسية، إضافة لهدر ضخم للمال العام في طرطوس الساحلية.

وتُكذب هذه الحادثة المتجددة في مناطق سيطرة النظام مزاعم رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، خلال خطابه الأخير أمام أعضاء حكومته، إذ تحدث عن ما وصفه بـ "دور الإعلام في مكافحة الفساد"، فيما تستمر أجهزته القمعية الأمنية في ملاحقة أيّ متحدث بهذا الخصوص الأمر الذي تجلى في احتجاز الصحفي بجريدة "الوحدة"، رغماً من تبعيته لنظام الأسد.

وأشار رأس النظام في سياق حديثه عن دور الإعلام واصفاً أن اهميته تكمن في قضايا التحقيقات، متحدثاً وفق نظراته المعهودة عن الفرق بين الإعلام التقليدي والإعلام الالكتروني المحترف وبين الانترنت بشكل عام الذي لم يعتبره إعلاماً، حسب وصفه.

وتابع مدعياً ضرورة تشجيع الإعلام التقليدي والإلكتروني على البدء بمتابعة مثل هذه القضايا من خلال تحقيقات ووثائق لكي نقطع الطريق على الإشاعات والتقولات، وفقاً لما ورد في خطابه الأخير.

وسبق أن كشف المصدر ذاته عن اعتقال دورية أمنية تابعة للنظام لمراسل قناة "الميادين"، المرتبطة بإيران، "رضا الباشا"، بعد مداهمة منزله في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام شمال البلاد، على خلفية منشور له على فيسبوك.

وجاء ذلك برغم أن منشورات المراسل الأخيرة لم تنتقد أيّ من ممارسات النظام في مناطق سيطرته كما ولم يتطرق إلى الفساد المستشري في مدينة حلب أو تفشي وباء كورونا واستهتار النظام المتعمد في المدينة، وأطلق سراحه لاحقاً فيما لا يزال يلف الغموض حادثة اعتقاله المتجددة مع عدم توفر الأسباب التي يتذرع بها النظام في ملاحقة الموالين بعد سنوات من تشبيحهم لصالحه.

في حين تلازم حسابات رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مناطق سيطرة النظام رقابة أمنية مشدد وذلك باعتراف وزير الداخلية في نظام الأسد مصرحاً بأن مخابرات النظام تراقب حسابات السوريين على "فيسبوك"، لرصد ومتابعة للصفحات وملاحقتها وتقديم المخالفين إلى القضاء"، حسب زعمه.

هذا ولم تجدي سنوات التطبيل والترويج للنظام نفعاً لعدد من إعلاميي النظام الذين جرى تضييق الخناق عليهم واعتقالهم وسحب تراخيص العمل التي بحوزتهم، بعد أن ظنّوا أنهم سيحظون بمكانة خاصة بعد ممارستهم التضليل والكذب لصالح ميليشيات النظام وعند حديث أحدهم عن الشؤون  المحلية بمختلف نواحيها وقضايا الفساد في مناطق النظام اكتشف عكس ذلك، وأن مهمته الوحيدة تقتصر على التشبيح للنظام فحسب، الأمر الذي يدائب عليه أبواق النظام بداعي الشهرة والمال.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ