أدان مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، في جلسة مشاورات مغلقة، استخدام الكيماوي في سوريا، ودعا الى ضرورة محاسبة المتورطين فيه.

ورفض رئيس مجلس الأمن الدوري خلال شهر ديسمبر، "كورو بيسهو"، المندوب الياباني لدى الأمم المتحدة، الرد علي أسئلة الصحفيين بشأن خطوات إيجاد بديل لآلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن سوريا، والتي انتهت ولايتها في 17 نوفمبر الماضي.

وقال "ناقشنا في جلسة المشاورات المغلقة الخيارات والإمكانيات والبدائل المتاحة، لكي نمضي قدماً، ولست في موضع يسمح لي بالإفصاح أكثر من ذلك".

وتشكّلت الآلية التي تعرف اختصاراً بـ "جيم" عام 2015، وجرى تجديد تفويضها عاماً آخر في 2016، وانتهت ولايتها يوم 17 نوفمبر، بإخفاق مجلس الأمن في التمديد لها مجدداً؛ إثر استخدام روسيا حق النقض (الفيتو).

وخلصت آلية التحقيق، مطلع سبتمبر الماضي، في نتيجة أولية، إلى أن "النظام السوري استخدم غاز السارين بمجزرة خان شيخون، الخاضعة لسيطرة المعارضة".

وقُتل في مجزرة خان شيخون في محافظة ادلب، أكثر من 100 مدني، وأُصيب ما يزيد على 500 آخرين، غالبيتهم أطفال، وسط إدانات دولية واسعة لنظام الاسد.

من جهته أعرب المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة، "فرانسوا ديلاتر"، عن شكوكه في إتلاف كل الأسلحة الكيمياوية لنظام الاسد، وأكد دعمه لتشكيل لجنة جديدة للتحقيق في الهجمات باستخدام مواد سامة في سوريا.

وطالب ديلاتر المجتمع الدولي بمعاقبة المسؤولين على استخدام الكيمياوي في سوريا، داعيا
المجتمع الدولي لتسليط الضوء على استخدام الكيمياوي في سوريا، والإصرار على معاقبة المسؤولين عنه.

كما أشار إلى ضرورة تأمين إتلاف ترسانة الأسلحة الكيمياوية في سوريا بالكامل، مشدداً على أهمية عمل الآلية الدولية المشتركة للتحقيق في استخدام كيمياوي سوريا.