تصاعدت حصيلة وباء كورونا حيث أعلنت السلطات الصحية في مناطق سوريا عن تسجيل عشرات الحالات الجديدة، فيما قررت الإدارة الذاتية تمديد قرار الحظر وإنهاء العام الدراسي، بالمقابل شهد الشمال السوري البدء في المرحلة الأولى من إعطاء اللقاح ضد الفايروس.

وفي التفاصيل سجّلت مختلف المناطق السورية 305 إصابة جديدة بوباء "كورونا" توزعت بواقع 64 في مناطق الشمال السوري، و 118 في مناطق سيطرة النظام و123 في مناطق سيطرة قسد شمال شرق البلاد.

و أشارت "شبكة الإنذار المبكر"، شمال سوريا، إلى تسجيل 30 إصابة جديدة بكورونا حيث عدد الإصابات 21,962 وحالات الشفاء 19,946 حالة، و641 وفاة.

وأكدت بأن عدد الحالات التي تم اختبارها أمس 404 ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى أمس 122 ألف و245 اختبار في الشمال السوري.

وكانت أشارت الشبكة إلى أنّها تثبتت من حالات وفاة جديدة لحالات إيجابية لفيروس كورونا في مناطق حلب وإدلب، ما يرجح زيادة الحصيلة المعلنة خلال الكشف اليومي عن حصيلة الوباء في الشمال السوري المحرر.

في حين سبق أن نقلت فرق "الدفاع المدني السوري" جثامين أشخاص من المراكز والمشافي الخاصة بفيروس كورونا في الشمال السوري ودفنتها وفق تدابير وقائية مشددة، كما أشارت إلى نقل حالات يشتبه إصابتها بالفيروس إلى مراكز الحجر الصحي.

وسجلت الشبكة 34 إصابات جديدة بمناطق "نبع السلام" شمال شرقي البلاد ليرتفع عدد الإصابات إلى 343 إصابة، و88 حالة شفاء و6 حالات وفاة، بعد اكتشاف حالة وفاة جديدة.

وبثت مؤسسة الدفاع المدني السوري مشاهد من تلقي عدد من الكوادر الطبية والعمال الإنسانيين للقاح كوفيد-19 وقالت إنه مهم جداً باعتبارهم على الخطوط الأمامية لمواجهة الفيروس.

ولفتت إلى أنه سيشملهم المرحلة الأولى بحملة التلقيح التي يقوم بها فريق لقاح سوريا في شمال غربي سوريا، ليحصّنوا أنفسهم ويكونوا قادرين على الاستجابة للحالات المصابة بالفيروس، فيما ستشمل المرحلة الثانية العاملين بالشأن العام وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

بالمقابل سجّلت "الإدارة الذاتية" عبر هيئة الصحة التابعة 123 إصابة جديدة بـ "كورونا" وبذلك يرتفع عدد الإصابات المعلنة في مناطق سيطرة "قسد" إلى 15,796 حالة.

وبحسب بيان هيئة الصحة ذاتها فإنّ عدد الوفيات في مناطق "قسد" ارتفع إلى 571 بعد تسجيل 12 حالة جديدة والمتعافين إلى 1606 حالة.

فيما توزعت الإصابات الجديدة على مناطق الحسكة وكوباني والرقة ومنبج وعامودا والشهباء ومخيم روج بمناطق شمال شرقي البلاد.

وأعلنت الإدارة الذاتية إنهاء العام الدراسي 2020 2021 بموجب مخرجات اجتماع هيئة التربية والتعليم في شمال وشرق سوريا.

وذكرت أنَّ الظروف الصحية وارتفاع عدد الإصابات بفايروس كورونا قد دفع هيئة التربية والتعليم لاتخاذ القرار بإنهاء العام الدراسي مبكرًا.

في حين قررت الإدارة تمديد حظر التجوال المفروض بسبب كورونا شمال شرقي سوريا إلى السادس من أيار القادم، بحسب بيان رسمي صادر أمس.

فيما سجّلت وزارة الصحة التابعة للنظام 118 إصابة جديدة بوباء "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 22,631 حالة، فيما سجلت 11 حالة وفاة جديدة.

وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا إلى 1,583 حالة وفق البيانات الرسمية، فيما كشفت عن شفاء 190 مصابين مايرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 16,661 حالة.

هذا وتسجل معظم المناطق السورية ارتفاعا كبيرا في حصيلة كورونا معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.