شنت قوات الأسد ومن يساندها من الميلشيات الطائفية، فجر اليوم، هجوماً هو الأعنف والأكثف على جبهة الشيخ سعيد في حلب ، وحققوا تقدموا نسبي في بداية الحملة سرعان ما استعاد الثوار زمام المبادرة و استعادوا ما فاتهم من نقاط.

و قالت مصادر ميدانية أن هجوم اليوم كان الأكثف من حيث شدة القصف حيث وصل عدد القذائف المنهالة على المناطق التي شن الهجوم عليها أكثر من 10 قذائف بالدقيقة اضافة لحضور جنوني لطيران العدو الروسي الذي استخدم كامل ذخائره  ، تبعه هجوم كبير من القوات البرية التي قوام غالبيتها من حركة النجباء الشيعية العراقية.

و أضافت المصادر أن الثوار امتصوا الصدمة الأولى و كثافة النيران ، ومن ثم خاضوا هجوم معاكس تمكنوا خلاله من قتل وجرح العشرات من المليشيات الطائفية ، اضافة لأسر 5 عناصر، تم نشر تسجيل مصور لإثنين منهما.

و أكدت المصادر أن الثوار استعادوا كامل الحي والنقاط التي خسروها فجراً ، وما تزال الاشتباكات جارية وسط حالة من الانهيار في صفوف المليشيات الطائفية.

هذا و تتعرض مدينة حلب منذ 19 الشهر الفائت ، تاريخ انهيار الهدنة المزعومة بناء على الاتفاق بين روسيا و أمريكا ، لهجوم يهدف لإبادة الأحياء المحررة في المدينة التي وصفتها بالأمس فقط الأمم المتحدة على أنها مدينة "محاصرة".