أبرز ردود الأفعال الدولية والمحلية على مجزرة الكيماوي في دوما ..إدانة ووعيد والمجرم طليقاً
أبرز ردود الأفعال الدولية والمحلية على مجزرة الكيماوي في دوما ..إدانة ووعيد والمجرم طليقاً
● أخبار سورية ٨ أبريل ٢٠١٨

أبرز ردود الأفعال الدولية والمحلية على مجزرة الكيماوي في دوما ..إدانة ووعيد والمجرم طليقاً

أدانت قطر والسعودية وأمريكا، والأمم المتحدة، وجِهات من المعارضة السورية، اليوم الأحد، قصف مدينة دوما بالغوطة الشرقية بالغازات السامة من قبل النظام وروسيا، في وقت دعا فيه وزير الخارجية الفرنسي مجلس الأمن للاجتماع سريعا لبحث الوضع في الغوطة الشرقية.

وأعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين استخدام النظام الأسلحة الكيماوية في دوما، وطالبت بتحقيق دولي عاجل وتقديم مجرمي الحرب في سوريا إلى العدالة الدولية، وعبّرت وزارة الخارجية القطرية  عن "صدمة دولة قطر العميقة من هول هذه الجريمة المروعة التي هزت ضمير الإنسانية"، وأكدت أن "إفلات مجرمي الحرب في سوريا من العقاب أدى إلى استمرارهم في ارتكاب المزيد من الانتهاكات والفظائع، كما قوَّض جهود تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا".

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية السعودية القصف، على حسابها بموقع "تويتر"، وأكدت "ضرورة إيقاف هذه المآسي، وانتهاج الحل السلمي القائم على مبادئ إعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254"، وأضافت: "نشدد على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حماية المدنيين في سوريا".

وأدانت تركيا بشدةٍ الهجوم، وأشارت إلى وجود "شبهات قوية حول تنفيذه من جانب النظام، الذي يمتلك سجلاً حافلاً باستخدام أسلحة كيماوية"، في حين تعهدت أمريكا، في بيان لوزارة خارجيتها، بالرد إذا ثبت استخدام الكيماوي في دوما.

وطالبت الخارجية الأمريكية بمحاسبة نظام الأسد ومن يدعمونه، ومنع أي هجمات أخرى "على الفور"، محمِّلة "روسيا، بدعمها الراسخ للنظام، المسؤولية في نهاية المطاف عن هذه الهجمات الوحشية".

كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم، عن "فزعه إزاء مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية ضد السكان المدنيين في دوما" بسوريا، مشيراً إلى أنه في حال ثبوتها فسوف يتطلب الأمر إجراء تحقيق شامل بشأنها.

ودعا غوتيريش النظام والمعارضة المسلحة إلى "وقف القتال واستعادة الهدوء والالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن 2401 (2018) وضمان احترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، ومن ضمنها وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين بسوريا، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

بدوره "المجلس الإسلامي السوري"، إن النظام وحلفاءه الروس والإيرانيين "ما زالوا يمارسون حرب الإبادة على الغوطة الشرقية وأهلها"، ولفت إلى أن "التواطؤ الدولي، المتمثل بالتراخي مع المجرم الذي ثبت بالأدلة القطعية التي وثقتها المنظمات الدولية استخدامه لها مراراً وتكراراً، دفع النظام للتجرؤ على تكرار استخدامه للسلاح الكيميائي ضد المدنيين المحاصرين".

وأكد الائتلاف الوطني في بيان رسمي، أن قصف الغوطـة بالسلاح الكيماوي وقنابل النابالم والفوسفور هي جرائم حرب وإبادة، استهدفت مدنيين، من أطفال ونساء، كانوا يبيتون في ملاجئ متواضعة احتماء من القصف العنيف، محملاً روسيا مسؤولية هذه الجرائم الوحشية، إلى جانب نظام الأسد.

وبين الائتلاف أن دعوة مجلس الأمن للانعقاد لم تعد ذات جدوى في ظل حالة التعطيل الروسية، وبناء على ذلك دعا الائتلاف الوطني الدول دائمة العضوية والدول المعنية، وتحديداً الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، للتحرك وفق مسؤولياتهم في حماية الأمن والسلم الدوليين، واستخدام القوة في ضرب معسكرات النظام وثكناته ومطاراته التي تستخدم في قصف الشعب السوري.

هيئة التفاوض السورية حملت نظام الأسد ودولة روسيا الاتحادية الداعم الأساسي للنظام مسؤولية جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة بحق المدنيين في مدينة دوما، داعية المجتمع الدولي لوقف مسلسل الإجرام بحق المدنيين السوريين عبر استهدافهم بالأسلحة المحرمة دولية.

وطالبت هيئة التفاوض السورية من الجمعية العامة للأمم المتحدة القيام بواجبها بحماية الأمن والسلم الدوليين، ووقف استخدام الأسلحة المحرمة دولية من قبل نظام الأسد وروسيا التي لاتزال مستمرة في تعطيل مجلس الأمن عن القيام بواجبه تجاه مايقوم به نظام الأسد من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

كما طالب المجلس التركماني السوري في بيان رسمي، دول العالم للوقوف امام مسؤولياتها تجاه ما يحصل من إبادة جماعية للمدنيين في الغوطة الشرقية من خلال استخدام السلاح الكيماوي.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم، إن قوات النظام نفذت في 7/ نيسان/ 2018  هجومين جويين كيميائيَين شمال مدينة دوما بينهما 3 ساعات تقريباً، الأول وقع قرابة 16:00 قرب مبنى فرن سعدة في شارع عمر بن الخطاب؛ تسبَّب في إصابة 15 شخصاً، أما الهجوم الثاني فقد وقع قرابة الساعة 19:30 بالقرب من ساحة الشهداء في منطقة نعمان؛ وتسبَّب في مقتل ما لا يقل عن 55 شخصاً، وإصابة ما لا يقل عن 860 مدنياً.

وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي أصدر قراراً، في 24 فبراير الماضي، يقضي بوقف إطلاق النار 30 يوماً، ورفع الحصار عن الغوطة الشرقية، إلا أن النظام السوري لم يلتزم، وأعلنت روسيا في الـ26 من الشهر نفسه "هدنة إنسانية" بالمنطقة، تمتد 5 ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه؛ بسبب القصف، وخلال الشهرين الماضيين، تعرضت غوطة..

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ