أكاديمي كردي: "بي واي دي" لن تحقق الاستقرار دون مشاركة المجلس الوطني الكردي في سوريا
أكاديمي كردي: "بي واي دي" لن تحقق الاستقرار دون مشاركة المجلس الوطني الكردي في سوريا
● أخبار سورية ٣ أكتوبر ٢٠١٨

أكاديمي كردي: "بي واي دي" لن تحقق الاستقرار دون مشاركة المجلس الوطني الكردي في سوريا

أكد الأكاديمي الكردي "الدكتور فريد سعدون"، إن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD لن يستطيع تحقيق الاستقرار، مهما حاول الاستفراد وفرض أيديولوجيته بقوة السلاح، لافتا إلى أنه لن يكون هناك حل سياسي من دون مشاركة المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS.

وقال "سعدون" في منشور على صفحته في موقع "فيسبوك": «رغم الهيمنة العسكرية لــ PYD على الأرض، إلا أنهم يدركون جيداً أنه لن يكون هناك استقرار ولا حل سياسي من دون مشاركة الطرف الآخر ENKS وعلى وجه الخصوص الحزب الديمقراطي الكردستاني - سوريا ومن ثم الحزب التقدمي الكردي وحزب يكيتي الكردي، أما أحزاب التحالف فهي أقرب ما تكون لـ PYD وتدور في فلكه رغم احتفاظها بمسافة تسمح لها عدم الغرق في بركته».

وأضاف سعدون «مهما حاول PYD الاستفراد وفرض أيديولوجيته بقوة السلاح فإن ذلك لن يحقق له الاستقرار لأسباب جوهرية، أهمها عدم انقياد المجتمع له والتفافه حوله، وذلك لأن المجتمع الكردي السوري له مميزات تختلف تماماً عن مميزات المجتمع الكردي التركي».

وتابع «الكردي السوري يرى نفسه مثقفاً واعياً ومتحرراً من الإرث المتخلف، وبالتالي ينتمي إلى المجتمع الــ ( جنتل) الراقي، وعبر عقود كان يمارس السياسة الناعمة ويطور نفسه ثقافياً وعلمياً واجتماعياً حتى أصبح يمتلك الآلاف من الجامعيين وأصحاب الشهادات العليا، وهؤلاء لن يقبلوا بأي حال من الأحوال عسكرة المجتمع وانقياده بسهولة لقوة السلاح والأيديولوجيا التي يطرحها PYD».

وأضاف أن السبب الثاني هو «عدم إقناع المجتمع الدولي بأن PYD ليس هو نفسه PKK، ورغم جميع المحاولات في سبيل تغيير هذه الذهنية إلا أنها جميعها باءت بالفشل بسبب الضغط التركي»، وفق "باسنيوز".

ولفت إلى أن «السبب الآخر هو أنه رغم محاولات PYD المتكررة للقضاء على الأحزاب الكردية (أحزاب المجلس) وإجبارها على النزوح، فإنه لم يستطع القضاء عليها كما فعل PKK مع الأحزاب الكردية في تركيا، والسبب هنا بسيط، لأن هذه الأحزاب تجد دعماً لا يمكن التغاضي عنه أو التخلص منه، وهو دعم الإقليم لها».

ورأى الأكاديمي الكردي أن «الحل الأمثل إذا كان PYD جدياً في البحث عن الحل السياسي والدبلوماسي للمنطقة فعليه فتح طاولة حوار مباشرة مع المجلس والتقدمي فضلاً عن مشاركة باقي فئات الشعب والتوصل إلى اتفاق يسمح للجميع بالمشاركة في إدارة المنطقة، ومن ثم الانتقال إلى الحوار مع المكون العربي والسرياني، وهكذا يمكن خلق حالة سياسية لا تستطيع تركيا اختراقها، وتحظى بالقبول الدولي ومن ثم البدء بحوار سياسي مع الحكومة السورية للتوصل إلى حل يرضي الجميع».

وقبل أيام، أعلن رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي PYD شاهوز حسن، أنهم مستعدون للعمل مع جميع القوى السياسية شرق سوريا باستثناء أحزاب المجلس الوطني الكردي، في رد على التصريحات التي تحدثت عن مساع أمريكية لتشكيل "إدارة جديدة" في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية شرقي سوريا، يشارك فيها المجلس الوطني الكردي ENKS.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ