أنقرة بين ناري واشنطن وباريس في منبج والصعوبات تواجه انتشار قواتها
أنقرة بين ناري واشنطن وباريس في منبج والصعوبات تواجه انتشار قواتها
● أخبار سورية ٦ أبريل ٢٠١٨

أنقرة بين ناري واشنطن وباريس في منبج والصعوبات تواجه انتشار قواتها

دعت أنقرة، امس الخميس، الى التفاهم مع الولايات المتحدة بشان مدينة منبج التي يسيطر عليها وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، المدعوم من واشنطن، واعترفت بوجود صعوبات تواجه دخول جيشها إلى مدينة منبج.

وكانت شبكة "سي أن أن" الأميركية، عرضت يوم أمس تسجيلاً، قالت إنه من داخل القاعدة الأميركية الجديدة في منبج، أظهر آليات عسكرية أميركية وبعض الوحدات السكنية الخاصة بالجنود رفع عليها العلم الأميركي.

يأتي ذلك بالتزامن من تحذير أنقرة، باريس من ارتكاب ذات الخطا الذي ارتكبته الولايات المتحدة بإرسال قوات إلى مدينة منبج السورية، التي تهدد أنقرة بمهاجمتها لطرد وحدات حماية الشعب "واي بي جي".

وكشفت مصادر عسكرية في قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب عمودها الفقري، أن عسكريين فرنسيين زاروا معسكراتهم غرب الرقة شمال شرق سورية، للمشاركة في عمليات التدريب.

وكشفت وكالة "الأناضول"، أن 100 من القوات الخاصة الفرنسية قد نُشروا في خمس قواعد بالمناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب في سوريا.

وقال المتحدث باسم أردوغان، "ابراهيم كالن"، إن المسؤولين يدرسون تلك التقارير، مشيراً إلى أن تركيا ستخبر باريس بمعارضتها "إذا ثبت أن هذا صحيح"، وحذر باريس من أن ترتكب ذات الخطأ الذي ارتكبته أمريكا".

ولكنه عاد وأكد إن مسؤولين فرنسيين أبلغوا نظراءهم الأتراك أن إرسال جنود إلى منبج "ليس مطروحاً".

تأتي التصريحات التركية المتوترة اتجاه الجانب الفرنسي، بعد استقبال الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون" بوفد من قوات سوريا الديمقراطية الأسبوع الماضي، اقترح عقبها مبادرة بأن تكون باريس وسيطاً لحوار بين الجانبين التركي ووحدات حماية الشعب.

وكان الرئيس االتركي، "رجب طيب أردوغان"، صرح عدة مرات إن بلاده ستوسع هجومها ضد وحدات حماية الشعب في شمال سوريا وصولاً الى شرقي الفرات.

من جهته تمسك الناطق باسم الحكومة التركية، "بكير بوزداغ"، بتطهير منبج ومناطق شرق الفرات من الإرهاب، بعد تل رفعت، وعاد فأكد أنه يوجد "صعوبات في اتخاذ هذه الخطوة بسبب وجود ضبابية، وتضارب في التصريحات الأميركية"

ودعا بوزداغ الولايات المتحدة إلى "لالتزام بتعهداتها التي قطعتها لتركيا... تنفيذ التعهدات أهم من الأقوال بالنسبة لنا".

تمتلك الولايات المتحدة قاعدة عسكرية في مدينة منبج لملاحقة عناصر تنظيم الدولة، وهي تشرع حالياً لبناء قاعدتين جديدتين في المدينة، كما يوجد قوات خاصة فرنسية في سوريا، لكن باريس لا تفصح عن معلومات بشأن موقعها أو عددها، وتؤكد رفضها أي عمل عسكري تركي في منبج.

وسيطرت القوات التركية على مدينة عفرين بعد طرد وحدات حماية الشعب "واي بي جي" بمساندة الجيش السوري الحر، في 24 مارس/آذار الماضي، بعد حوالي شهرين من انطلاق عملية "غصن الزيتون".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ