أهالي منبج يدفعون ثمن وعود غربية لم تتحقق بانسحاب "ب ي د" منها
أهالي منبج يدفعون ثمن وعود غربية لم تتحقق بانسحاب "ب ي د" منها
● أخبار سورية ١٦ نوفمبر ٢٠١٧

أهالي منبج يدفعون ثمن وعود غربية لم تتحقق بانسحاب "ب ي د" منها

يدفع المدنيون في مدينة منبج السورية بريف حلب الشرقي، ثمن عدم إيفاء الدول الغربية بوعودها بانسحاب تنظيم "ب ي د" الإرهابي، امتداد منظمة "بي كي كي" الإرهابية في سوريا، وذلك من خلال الممارسات التي يقوم بها التنظيم ضد الأهالي.

وبحسب تقرير لوكالة "الأناضول" فقد تنوعت وسائل التضييق الممنهجة على الأهالي، مثل اعتقال الأطفال بعمر13-14 عاما للتجنيد الإجباري، ومنع دخول المساعدات للمنطقة، ليستمر التضييق بشكل ممنهج، ويدفع الأهالي ثمن وعود دول غربية، بأن التنظيم الإرهابي سينسحب لشرق نهر الفرات.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الأناضول من المصادر المحلية، فإن المدنيين في منبج يعيشون أياما صعبة، منها اقتلاع الأطفال من ذويهم، وإجبارهم على الخدمة الإلزامية، ولهذا السبب فإن الحواجز العسكرية تلفت الانتباه في المدينة.

كما أن التنظيم الإرهابي مارس العنف بحق المحتجين عليه، وفي الوقت الذي وصلت فيه معلومات عن إطلاقه النار على المدنيين، فإنه احتجز عددا من المحتجين بشكل غير مشروع، وفقد الاتصال ببعضهم.

وفي نفس الإطار، فإن بعض التجار يفضلون عدم فتح محالهم التجارية في المدينة، فيما يمنع التنظيم الإرهابي وصول المساعدات، وفي الوقت الذي تنعم فيه المناطق المحررة شمال حلب بعملية "درع الفرات" بالمساعدات، فإن أهالي منطقة منبج محرومون منها.

وتعقيبا على الموضوع، قال الخبير الأمني التركي، وعضو الهيئة التدريسية في "جامعة حسن قليونجي"، مراد أصلان، إن "تنظيم (ب ي د)، وبحجة قتال تنظيم الدولة، حصل على دعم الدول الغربية، وبنى أحلاما للسيطرة على المناطق النفطية السورية، وعلى مساحات تكفيه من الناحية الاقتصادية".

ولفت إلى أن "الخطوة الأولى كانت باحتلال منطقة منبج، حيث سيطر عليها دون مقاومة، ولكنه أجبر 15 ألفا من التركمان والعرب السنة على التهجير، واضطروا مغادرة مناطقهم التي يعيشون فيها منذ آلاف الأعوام، ومن أجل عودتهم لقراهم وضعت عراقيل عديدة امامهم، وأحرقت دائرة النفوس في منبج، بكل سجلات القيد التي فيها".

الخبير تطرق إلى أن "الضغوط تمارس على الشعب بشكل ممنهج"، مذكرا بأن التنظيم الإرهابي " فرض ما أسماه بإدارة مدنية، ليطبقها بشكل غير قانوني وغير شرعي".

وأوضح أن "التنظيم الإرهابي يتبع استراتيجية عنف محددة ضد الشعب في القرى والبلدات، مانعا عودة الأهالي لمنازلهم، ومن جهة أخرى، فإنه لايتردد في استخدام السلاح ضد الأهالي في التظاهرات".

وشدد على أن "الأشخاص المحتمل أن يكونوا معارضين للتنظيم، يتم اعتقالهم بدون سبب، وأن قسما من المعتقلين العرب والتركمان لا يعرف مصيرهم، وحصول كل هذه التطورات يدفع بشكل طبيعي وعود أمريكا بشأن منبج، والضمانات التي قدمتها، إلى واجهة الأحداث".

وبيّن الخبير مراد أصلان أن نوايا "تنظيم (ب ي د) الإرهابي بدت واضحة، من خلال خطة بقائه طويلا في منبج، رغم التعهدات بأنه سينسحب لشرق الفرات".

وختم بالقول إن "تصريح المسؤولين الأمريكيين، بأن التواجد الأمريكي سيستمر بعد القضاء على تنظيم الدولة تثير الانتباه، ويجب مساءلة بقاء تنظيم (ب ي د)، والأمور التي سيفتحها بقاء التنظيم في منبج".

وقبل أيام، شن تنظيم "ب ي د" الإرهابي، حملة اعتقالات واسعة في مدينة منبج شرقي حلب السورية، طالت أكثر من 100 شاب لتجنيدهم إجباريًا في صفوفه.

وقال مصدر محلي في منبج لمراسل الأناضول إن "عناصر المنظمة الإرهابية أقاموا عشرات الحواجز عند مداخل المدينة ومخارجها وفي شوارعها الرئيسية، وباشروا باعتقال الشبان من عمر 18 حتى 31 عامًا".

ويعتبر تنظيم "ب ي د" الامتداد السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، سيطر على منبج بعد انسحاب تنظيم الدولة منها في 12 أغسطس/آب 2016.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ