إرتباك كبير في صفوف قوات الأسد وجيش الفتح يدمر قصر الفنار ويواصل التقدم
إرتباك كبير في صفوف قوات الأسد وجيش الفتح يدمر قصر الفنار ويواصل التقدم
● أخبار سورية ١٢ مايو ٢٠١٥

إرتباك كبير في صفوف قوات الأسد وجيش الفتح يدمر قصر الفنار ويواصل التقدم

في خضم المعارك الدائرة بريف جسر الشغور على عدة محاور والحشود الضخمة التي أعدتها قوات الأسد للعملية ، وعلى الرغم من القصف الجوي المكثف وسياسة التدمير الشامل إلا أن صمود فصائل معركة النصر أذهل المتابعين للأحداث ولاسيما أن طبيعة أرض المعركة السهلية تعطي قوات النظام أفضلية التحرك على الأرض ووسط هذه الأحداث يفاجىء التظام بالتكتيك المتبع للتعامل مع قواته في ريف إدلب والتنسيق العالي بين فصائل معركة النصر وفصائل جيش الفتح من المسطومة حتى جسر الشغور .

حيث تمكنت فصائل الثوار اليوم فجراً من توجيه عدة ضربات موجعة لقوات النظام في حاجز المناشر وجبهة الكفير التي رد عليها النظام بتدمير البلدة بشكل كامل بعد عشرات الغارات الجوية بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة في الوقت الذي كانت فيه عدة فصائل تقتحم خاصرة الإمداد العسكري للنظام في محمبل أقوى معسكراتها في المنطقة وتقتحم قرية سنقرة وحواجز الغربال وتقتل وتأسر عشرات العناصر بالإضافة لإغتنام أسلحة وذخائر منها فردية ومنصات صواريخ كونكورس مجهزة بكمرات ليلية .

ولم تلبث قوات الأسد وشبيحته ترتيب صفوفها المنهارة من جديد حتى بدأت فصائل جيش الفتح بضرب قواتها في المسطومة وجبل الأربعين فكانت الضربة القاسمة لها بتفجير نفق أرضي مجهز بعشرات الأطنان تحت أقوى نقطة حصينة لها في جبل الأربعين وهي ثكنة الفنار المتمركزة في أعلى قمة جبل الأربعين والتي تعتبر من أقوى الثكنات العسكرية في المنطقة ، والتي طالما دارت معارك للسيطرة عليها لما تتمتع به من موقع أوتستراتيجي يحمي قوات النظام في أريحا ومصيبين والمسطومة .

و تزامنت هذه المعارك مع دخول الثوار من الجهة الشرقية لبلدة مصيبين شرق أريحا والسيطرة على عدة حواجز أبرزها حاجز معربلين والمنشرة وعبد الحي وعدة منازل داخل بلدة مصيبين وحاجز الجمعيات المطل على بلدة المسطومة مع استمرار المعارك حتى اللحظة في المنطقة ، وسط تخبط واضح لقوات النظام في المنطقة والتي فقدت التنسيق والترابط بين قواتها المنتشرة من جسر الشغور غرباً حتى مصيبين والمسطومة شرقاً حيث التقطت عدة مكالمات لضباط النظام يطلبون المؤازرة ويهددون بالإنسحاب في حال تاخرها عنهم .

و تأتي أهمية حاجز الفنار من كونه يتربع على أعلى قمة جبل الأربعين المتاخم لمدينة أريحا من جهة الشرق ويكشف المناطق المحيطة له على مسافات كبيرة نظرأ لإرتفاعه الكبير عن المنطقة المتاخمة له من الشرق والشمال والشمال الغربي ، كما و تتمركز فيه مرابض للمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والتي تحمي قوات النظام في مصيبين شرقاً والمسطومة شمالاً ومدينة أريحا المحاذية لسفحه من جهة الشمال الغربي ، والتي طالما عمل الثوار على السيطرة على هذه المنطقة ، كما وتمكن جيش الفتح من تدمير القصر السعودي المتاخم لقصر الفنار منذ أشهر لتبقى ثكنة الفنار الهدف الأبرز لها والتي أعدت لها نفقا هز مضاجع النظام فيها وقتل منهم العشرات ليبسط جيش الفتح سيطرته عليها بشكل كامل .

أما قرية مصيبين الواقعة على سفح جبل الأربعين شرق مدينة أريحا فتشكل خط الدفاع الأول لقوات النظام في مدينة إدلب وفي حال سيطرة فصائل جيش الفتح عليها ستكون مدينة أريحا تحت مرمى نيرانهم بشكل مباشر وبالتالي سهولة الوصول للمدينة ودخولها من جهتها الشرقية .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ