إزالة صور أوجلان ورائها اتفاق بين "بي واي دي" ونظام الأسد لإعادة سلطة النظام لمناطقها بالحسكة
إزالة صور أوجلان ورائها اتفاق بين "بي واي دي" ونظام الأسد لإعادة سلطة النظام لمناطقها بالحسكة
● أخبار سورية ٣٠ يونيو ٢٠١٨

إزالة صور أوجلان ورائها اتفاق بين "بي واي دي" ونظام الأسد لإعادة سلطة النظام لمناطقها بالحسكة

قالت صحيفة "الوطن" السورية الموالية للنظام، تعليقاً على إزالة حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" لراياته وصور رموزه من القامشلي والحسكة، إن هناك «اتفاقاً» بين "بي واي دي" ونظام الأسد، يقضي بإقامة حواجز مشتركة بين الجيش والوحدات الكردية وإعادة شعب التجنيد إلى بعض المدن في الحسكة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمِها، أن «الإدارة الذاتية قامت بإزالة أعلام "بي واي دي" وصور شهدائها وصور زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان من الشوارع الرئيسة في مدينة القامشلي، كما بدأت بالإجراء ذاته في مدينة الحسكة وفق (اتفاق) مع الحكومة السورية».

وأشارت إلى أن «الاتفاق يشمل كذلك مدن سري رأس العين وعامودا شمال غرب وغرب الحسكة، في الأيام القليلة القادمة».

ولفتت الصحيفة، إلى أن ‹الاتفاق› يؤكد على «إعادة شعب التجنيد إلى بعض المدن في المحافظة وإقامة حواجز مشتركة بين قوات الجيش العربي السوري والوحدات الكردية».

وفي أول تعليق على إزالة صور وأعلام "بي واي دي" قال آلدار خليل، الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي (يشكل "بي واي دي" واجهتها السياسية) على صفحته في ‹فيس بوك›: «قرار المؤسسات والجهات ذات الصلة بإزالة المظاهر الإعلانية واللافتات والأعلام من الساحات والأماكن الموزعة فيها بشكل عشوائي يأتي في سياق بند التطور وتنظيم الأمور وتعديلها بدقة أكثر، حيث سيكون هناك دائماً أماكن مخصصة لمثل هذه الفعاليات».

فيما قال مصدر قيادي كوردي سوري، معقباً على «اتفاق» "بي واي دي" والنظام، لـ (باسنيوز): «ينسق "بي واي دي" في عدد من المدن الكردية مع النظام السوري على مستويات أمنية وإدارية واقتصادية»، مشيراً إلى أنه «في المرحلة المقبلة سوف تكون هناك تفاهمات كبيرة بين الجانبين».

ووفق المصدر، فإن «مطالبات تركيا برحيل حزب العمال الكردستاني عن سوريا سوف تجبر "بي واي دي" على تغيير سياسته والعمل وفق إرادة النظام».

وكان مصدر مطلع قد أكد يوم الخميس لـ (باسنيوز)، أن "بي واي دي" قام بإزالة راياته وصور رموزه من الميادين والساحات في القامشلي والحسكة، في سياق تهيئة الأجواء «لتطبيع» العلاقات مع النظام السوري.

ولم يستبعد المصدر ذاته، أن يسلم "بي واي دي" إدارة المناطق الكردية في غربي كوردستان إلى النظام السوري؛ «تفادياً للضغوطات التركية الكبيرة على الولايات المتحدة الأمريكية لسحب مقاتلي حزب العمال الكردستاني من سوريا نهائياً».

وأشار إلى أن «مسؤولي "بي واي دي" سوف يقبلون بضم وحدات حماية الشعب إلى جيش النظام السوري في نهاية المطاف، حيث يشعرون أن أمريكا والغرب سيتخلون عنهم، لذلك يبحثون عن بدائل، وربما يجدون في النظام مخرجاً لأزمتهم».

المصدر لفت إلى أن "بي واي دي" «سوف يقبل قريباً برفع علم النظام على المؤسسات الحكومية مثل مؤسسة المياه والكهرباء كخطوة أولية».

وكان رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية (تشكل قوات سوريا الديمقراطية جناحه العسكري)، قد أكد أنه لا توجد جدية من قبل النظام السوري بخصوص إجراء المفاوضات معهم، لافتاً إلى أن النظام يفكر بالمصالحات أكثر من التفاوض.

وأوضح درار في تصريح لـ (باسنيوز) في وقت سابق، أنه «لا شيء جديد حول المفاوضات مع مجلس سوريا الديمقراطية ولا توجد إشارات من النظام إلى الآن».

وأردف، بالقول: «رأيي الشخصي، أنه لا توجد جدية من قبل النظام حول المفاوضات، يجب علينا أن ننتظر لنرى».

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ