نفت الحكومة الإيرانية، أمس السبت، تقديمها أي ضمانات لبريطانيا، من أجل إطلاق سراح ناقلتها "داريا 1"، المحتجزة منذ تموز/ يوليو الماضي، من قبل قوات كوماندوز بريطانية.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، عن السفير في لندن، حميد بعيدي نجاد، قوله إن بلاده لم تقدم ضمانات، مشيرا إلى تصريحات رئيس حكومة جبل طارق، فابيان بيكاردو، مستدركا بأن طهران لم تقدم ضمانات بعدم إيصال النفط إلى سوريا، وإنما لن تقدمه إلى أي جهة مدرجة على لائحة عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وأضاف نجاد: "تصريحات بيكاردو تؤكد المواقف والتوضيحات المعلنة من قبل بلادنا، فعندما أشار المسؤولون البريطانيون ومسؤولو جبل طارق إلى تعهد إيران، بادر بعض المناهضين الذين لم يكن باستطاعتهم التصديق بالإفراج عن ناقلة النفط في ظل الاقتدار السياسي والدبلوماسي الإيراني اعتبروا هذا التعهد كذبا بأنها كانت ضمانات كبيرة من جانب إيران للحكومة البريطانية ومساومات سياسية".

ولفت بالقول: "لكننا اليوم مسرورون لأنه اتضح للجميع بأن الجانب البريطاني قصد في تصريحه أن تعهد إيران هو تلك التصريحات الرسمية ونص المذكرة الرسمية للسفارة الإيرانية".

وكان قال وزير شؤون الملاحة في جبل طارق إن المنطقة تحركت بدافع حسن النوايا حين أفرجت عن الناقلة "أدريان داريا 1"، مضيفاً أن إيران لم تلتزم بتعهداتها بألا تبيع النفط الخام للنظام السوري.

وأوضح جيلبرت ليثودي الوزير المسؤول عن شؤون الموانئ والملاحة في جبل طارق: "أفرجنا عن الناقلة بدافع من حسن النوايا وبناء على تعهدات قدمتها دولة ذات سيادة".

وتابع قائلاً لوكالة "رويترز" خلال زيارة للندن: "المعلومات المتوفرة لدينا هي أنه على الرغم من الضمانات التي حصلت عليها حكومة جبل طارق بأن السفينة لن تفرغ حمولتها في سوريا فإن هذا هو ما حدث بالفعل على ما يبدو".