استخدمها في تلميع جرائمه .. النظام يعتزم تشكيل لجنة لإحكام قبضته على "الأعمال الدرامية"
استخدمها في تلميع جرائمه .. النظام يعتزم تشكيل لجنة لإحكام قبضته على "الأعمال الدرامية"
● أخبار سورية ٢٢ أكتوبر ٢٠٢١

استخدمها في تلميع جرائمه .. النظام يعتزم تشكيل لجنة لإحكام قبضته على "الأعمال الدرامية"

أعلن نظام الأسد عبر وزير الإعلام "بطرس الحلاق"، عن بأن ما وصفها "لجنة رقابية مشتركة"، سيتم تشكيلها لتقييم الأعمال الدرامية، وذلك بهدف إحكام قبضته على هذه الأعمال رغم استغلاله المتكرر لها في تلميع جرائمه مع إنتاج مسلسلات تتطابق مع روايته الكاذبة.

وحسب "الحلاق"، فإن اللجنة من المقرر أن تتكون من عدة جهات بإشراف وزارة الإعلام التابعة لنظام الأسد، وأعلن عنها خلال اجتماع في غرفة صناعة دمشق مع لجنة المنتجين الدرامية والسينمائية.

وتحدث بأن النهوض بواقع الدراما السورية "مسؤولية مشتركة وواجب وطني لما لها من دور فاعل ومكمل للإعلام، وذكر أن "من حق مؤسسات الإنتاج أن تعمل وتربح ومن واجب وزارة الإعلام أن تشرف على عملها".

وبرر ذلك لتكون الأعمال "بما يخدم مصلحة البلاد وتعزيز الفكر الذي تحمله الدراما التي يجب أن تنقل صورة سوريا وتحويلها لصناعة درامية سورية رفيعة المستوى"، حسب مزاعمه.

وحول انتقاد بعض المنتجين والحديث عن ما يواجهونه من عراقيل ومنها ما يخص قبول الرقابة ورفضها لأعمالهم وعد "الحلاق" بإيجاد الحلول وتشكيل لجنة رقابية تتكون من لجنة صناعة السينما والمنتجين والوزارة، وتكون قراراتها ملزمة، حسب كلامه.

وفي حزيران الماضي بثت وسائل الإعلام التابعة للنظام مسلسل تحت مسمى "لأنها بلادي"، بينما وصفه إعلام النظام الرسمي بـ"الملحمة الوطنية والدرامية"، وبعد عرضه وما يحتوي من تضليل وكذب، ما استدعى المجلس الثوري لعشيرة الشعيطات لإصدار بيان استنكار لما ورد من أكاذيب النظام في المسلسل.

والمسلسل الذي يجري عرضه عبر إعلام النظام مؤخرا تحت مسمى "لأنها بلادي"، من كتابة "محمود عبد الكريم"، الذي وإنتاج وزارة الإعلام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لدى نظام الأسد، وجرى تصويره بمناطق التي احتلها بعد تهجير أصحابها.

وكان كتب "عبد الكريم" مسلسل تحت عنوان "أقمار في ليل حالك"، تزامن مع المسلسل المعلن عنه مؤخراً، وكان ذكر المخرج الداعم للنظام "نجدة أنزور" في مداخلة له مع إعلامي النظام في حلب "شادي حلوة"، أن العمل يجري على تصوير مشاهد تمثل عملية اختطاف أحد الضباط ومن ثم إنقاذه من خلال "عملية عسكرية مدروسة"، وفق تعبيره.

وفي وقت سابق أنتجت "الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون"، التابعة للنظام فيلم وثائقي بعنوان "لآخر العمر"، ليكشف عبر التصريحات والإعلان عنه وبثه لاحقاً بأنه يندرج ضمن سياسة تضليل الوقائع وتزييف الحقائق من خلال الترويج لرواية النظام خلال سنوات الثورة السورية.

هذا ويثير إعداد النظام لهذه المسلسلات التلفزيونية والأفلام جدلاً واسعاً حيث تتطابق مع رواية النظام للحرب على الشعب السوري، يضاف إلى ذلك المتاجرة بمآسي السوريين وجراحهم مع تصوير تلك المشاهد في المدن والبلدات المدمرة، وسبق أن استغل النظام هذه المشاهد في تصوير أعمال مماثلة يصفها بأنها فنية، وفي حقيقتها ترويج معلن للنظام المجرم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ