اسرائيل توسع خارطة مصالحها في سوريا مع تلويح بناء قواعد عسكرية ايرانية
اسرائيل توسع خارطة مصالحها في سوريا مع تلويح بناء قواعد عسكرية ايرانية
● أخبار سورية ١٢ سبتمبر ٢٠١٧

اسرائيل توسع خارطة مصالحها في سوريا مع تلويح بناء قواعد عسكرية ايرانية

كشف موقع إخباري إسرائيلي أن تل أبيب وسعت خارطة مصالحها الاستراتيجية في سوريا تبعا لنتائج المواجهة بين نظام الأسد ومعارضيه، مع تراكم مؤشرات على قرب حسم الصراع في سوريا لصالح الأسد.

وقررت إسرائيل بحسب موقع "يسرائيل بالس"، عدم السماح لإيران باتخاذ الخطوات التي تكفل توسيع نفوذها مستقبلا بشكل يمثل خطر على العمق الإسرائيلي.

وفي تقرير نشره اليوم الثلاثاء وأعده المعلق العسكري بن كاسبيت، نوه الموقع إلى أن على رأس أولويات الاستراتيجية الإسرائيلية في سوريا استهداف المنشآت التي تستخدم من قبل إيران في تصنيع الوسائل القتالية والصواريخ داخل سوريا.

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية إسرائيلية كبيرة قولها إن خطورة تدشين المنشآت الصناعية العسكرية لإيران تكمن في أنها تقلص من قدرة الجيش الإسرائيلي على تنفيذ عملياته داخل سوريا.

وأوضحت المصادر أن المنشأة العسكرية التي قصفت مؤخرا في "مصياف" بالقرب من حماة متخصصة في انتاج صواريخ ذات دقة كبيرة مما يعني أنه سيكون بالإمكان استخدامها ضد الطائرات الحربية الإسرائيلية التي تنفذ الغارات في أجواء سوريا.

وشددت المصادر على أن إسرائيل باتت ترى في "تحييد" المنشآت العسكرية الإيرانية في سوريا على رأس أولوياتها، مشددة على أنها لن تكتفي فقط باستهداف قوافل السلاح التي تتجه من سوريا إلى مخازن حزب الله في لبنان.

وحذرت المصادر من أن السماح لإيران بإنتاج السلاح النوعي داخل سوريا يعني تمكين حزب الله من استهداف منشآت ومرافق حساسة داخل إسرائيل.

من جهتها نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصادر استخباراتية روسية، أن موسكو نصحت نظام الأسد وحزب الله، "بعدم الرد على القصف الإسرائيلي الأخير لمركز البحوث الأمنية في مصياف، والنظر إلى الصورة الكبيرة".

وقال مراسل الصحيفة للشؤون الاستخباراتية، رونين بيرغمان، إن "روسيا أبلغت إسرائيل أنه في حال بالغت إيران وحزب الله في نشاطهما في سورية، فسوف نقوم بكبح جماحهما" .

وقال المصدر الروسي للصحيفة "إننا مدركون للقلق الإسرائيلي، وتم إيضاح هذه الأمور خلال اللقاء الأخير بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في سوتشي".

وأضافت "يديعوت أحرونوت" أنه يتضح من اتصالات ومحادثات مع جهات أمنية روسية أن التعليل الرسمي الذي طرحه نتنياهو ورئيس الموساد، يوسي كوهين، خلال لقائه ببوتين بشأن الوجود الإيراني في سورية، يقوم على وجود خطة إيرانية لتعميق السيطرة الإيرانية في سورية بما في ذلك عبر تواجد عسكري دائم، من خلال وحدات الحرس الثوري الإيراني والمليشيات التابعة لإيران، والقادمة من أفغانستان والباكستان، والعراق فضلاً عن حزب الله.

وزعم نتنياهو وكوهين في اللقاء المذكور، أن إيران تعمل على بناء ميناء لها في طرطوس، وتخطط لإقامة مصنع للصواريخ في لبنان. أما الخطط بعيدة المدى لإيران، فهي كما نقلت "يديعوت" "خطط لا تشمل روسيا، إذ سيعمل الإيرانيون على طردكم وإخراجكم من سورية" وفق ما قاله نتنياهو لبوتين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ