الأمم المتحدة تُدين "أعمال العنف" المتصاعدة في إدلب شمالي غربي سوريا
الأمم المتحدة تُدين "أعمال العنف" المتصاعدة في إدلب شمالي غربي سوريا
● أخبار سورية ٢١ أكتوبر ٢٠٢١

الأمم المتحدة تُدين "أعمال العنف" المتصاعدة في إدلب شمالي غربي سوريا

أدانت الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده "فرحان حق"، نائب المتحدث باسم الأمين العام بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، أعمال العنف المتصاعدة في منطقة إدلب شمالي غربي سوريا، في الأيام الأخيرة، داعية أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي.

وتحدث المسؤول الأممي عن مقتل واصابة العشرات من المدنيين، خلال الأيام الأخيرة، جراء قصف مدفعي للنظام السوري على منطقة إدلب شمال غربي سوريا، وقال حق: "نشعر بقلق عميق إزاء الأعمال العدائية المستمرة والمتزايدة في الأشهر الأخيرة في الشمال الغربي وتأثير ذلك على المدنيين".

وأضاف: "وردت أنباء عن قصف مدفعي على إدلب الثلاثاء؛ حيث قُتل مدني واحد وأصيب 4 آخرون. كما وردت أنباء عن قصف مدفعي في اليوم ذاته على مناطق أخرى من إدلب وغربي محافظة حلب، واليوم وردت أنباء عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين اليوم إثر قصف مدفعي على بلدة أريحا جنوب مدينة إدلب".

وأوضح: "يُعتبر هذا التصعيد الأكبر من حيث حجم الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا، منذ اتفاق وقف إطلاق النار في مارس/آذار 2020"، ولفت إلى أن "الأمم المتحدة تدين كل أعمال العنف في سوريا، وتدعو أطراف النزاع إلي احترام القانون الإنساني الدولي، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين والبنية التحتية المدنية".

وكانت تحدثت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان لها، عن استشهاد أربع أطفال ومعلمة في أثناء توجههم إلى المدرسة صباح يوم الأربعاء، بقصف مدفعي للنظام على سوق شعبي في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي.

وقالت المنظمة، إن "عنف اليوم هو تذكير آخر بأن الحرب في سوريا لم تنته بعد، يستمر المدنيون، ومن بينهم العديد من الأطفال، في تحمل وطأة الصراع الوحشي الذي دام عقداً من الزمن"، ولفتت إلى أن "الهجمات على المدنيين، بما في ذلك الأطفال، هي انتهاك للقانون الإنساني الدولي".

وأكدت المنظمة على ضرورة أن "يكون الأطفال قادرين على الوصول إلى مدارسهم بأمان"، وكررت دعوتها إلى "أولئك الذين يقاتلون بأن الأطفال ليسوا هدفاً. يجب حمايتهم في جميع الأوقات وخاصة في أوقات النزاع".

وكانت ارتفعت حصيلة الشهداء المدنيين في مجزرة ارتكبتها قوات الأسد في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي اليوم الأربعاء، إلى 13 شهيداً، بينهم أطفال كانوا في طريقهم لمدرستهم، ومعلمة، إضافة لاستهداف عدة مدارس وسوق شعبي، بالتزامن مع استمرار مفاوضات اللجنة الدستورية في جنيف على رائحة دماء السوريين.

وتتعمد قوات الأسد استهداف المدن الرئيسية بين الحين والآخر لاسيما مدينة أريحا التي تكتظ بآلاف المدنيين وتشهد أسواقها وشوارعها بشكل يومي اكتظاظ كبيرة، علاوة عن التركيز على استهداف الأسواق الشعبية والمدارس لارتكاب مجازر وإجبار المدنيين على النزوح.

وتأتي هذه المجزرة على وقع المفاوضات التي تجريها كيانات المعارضة مع النظام في جنيف ضمن اجتماعات اللجنة الدستورية وبإشراف أممي، صامت عن المجازر اليومية بحق الشعب السوري، لتكشف أن النظام غير جاد في التوصل لأي حلول وأن مايقوم به عمليات تضييع للوقت في وقت يواصل قتل المدنيين أمام مرآى العالم أجمع.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ