الاقتتال يقتل الغوطة .. النظام وحلفاءه الايرانيون يتقدمون في ايام و يحققوا ما عجزوا عنه خلال سنوات
الاقتتال يقتل الغوطة .. النظام وحلفاءه الايرانيون يتقدمون في ايام و يحققوا ما عجزوا عنه خلال سنوات
● أخبار سورية ١٩ مايو ٢٠١٦

الاقتتال يقتل الغوطة .. النظام وحلفاءه الايرانيون يتقدمون في ايام و يحققوا ما عجزوا عنه خلال سنوات

سقطت عشر بلدات في الغوطة الشرقية بشكل متتالي و متتابع بيد نظام الأسد و حلفاءه الايرانيون ميليشياتها الطائفية، خلال الأيام القليلة الماضية، في الوقت الذي تشهد فيه الغوطة سعاراً كبيراً من الاشتباكات و لكن بين فصائلها التي تركت الجبهات و تفرغت لصراعات تتوافق مع كل شيء إلا مع الشعب السوري المكلوم و المحاصر في الغوطة، وتتفق كل الاتفاق مع مصالح النظام.

وبعد شهر على اندلاع الاشتباكات التي تعتبر الأعنف في الغوطة الشرقية ليس بين الثوار و النظام ، و إنما بين الثوار أنفسهم و تمكن النظام و حلفاءه من الايرانيون و الميليشيات المتعددة الجنسيات بمن فيهم حزب الله الإرهابي ، باقتحام بلدات و قرى الغوطة الشرقية و لاسيما القطاع الجنوبي، الذي بات قاب قوسين أو أدنى من السقوط تماماً بيد النظام ليحقق في أيام ماعجز عنه خلال سنوات، و كان من الممكن أن يعجز عنه لسنوات و سنوات أخرى، و لكن بفضل الاقتتال و صراع السلطات و الفتاوي، تم تحقيق ذلك بأيام دون وجود خسائر كبير لا بالرجال و لا العتاد، فالشغل الشاغل لمن كانوا مدافعين، بسط سلة الفتوى الأصح، و القائد الفذ الأبرز القادرة على أن يكون الوحيد دون منازع، حتى لو خسر الأرض و تحول لجسد بلا نفس، إنما هامد، و لكن يطمح بالتخليد أنه حكم الغوطة لساعات وحده، و قضى على أؤلائك المنافسين.

فبعد اجهاد المقاتلين في قتال الفصائل لبعضها ، بدأت قوات الأسد المدعومة بقوات إيرانية و مليشيات متعددة الجنسيات، زحفها داخل مناطق القطاع الجنوبي للغوطة و تساقطت البلدات تباعاً، ليصل عدد المناطق التي سقطت حتى كتابة هذه السطور عشرة و هي " دير العصافير . زبدين، حوش الدوير، البياض، الركابية.نولة، حوش بزينة، حوش الحمصي، حرستا القنطرة، وبالا"، و رغم ذلك لم يشكل ذلك أي تهديد للفصائل التي لازالت "تدرس" المبادرات و تمحصها، و تبحث عن ثقة كي ترمي بها في أتون النار لتزيدها اشتعالاً.

الغوطة اليوم لا تقتل بيد الأسد كما اعتادت و عرفنا، و إنما تقتل أيضاً بيد من رفع راية الدفاع عنها، و بات اليوم رافعاً لراية السيطرة و الحكم لو على "ركام"، وطبعاً مع حضور لشعار الدين الذي ادعوه نصرته.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ