الثائرة أم عبد الله المعتقل ... حرة ناضلت في سبيل الحرية
الثائرة أم عبد الله المعتقل ... حرة ناضلت في سبيل الحرية
● أخبار سورية ٢٤ سبتمبر ٢٠١٨

الثائرة أم عبد الله المعتقل ... حرة ناضلت في سبيل الحرية

بعينين يملؤهما الحزن والأمل تنظر أم عبد الله إلى صورة ابنها عبد الله المغيب خلف القضبان منذ 7 أعوام, والذي كان ذنبه الوحيد أنه شارك في المظاهرات المطالبة بالحرية حينها.

أُعتقل عبد الله مرتين كانت الأولى قبل انطلاق الثورة السورية بأيام حينها كان ينسق مع الشباب عن طريق الانترنت للنزول إلى ساحات الحرية أما الثانية فكانت في شهر شباط لعام 2012 وما زال إلى اليوم معتقلاً في سجون الأسد.

لم تمنع الاحدى وخمسون عاماً أم عبد الله من النزول إلى ساحات مدينة معرة النعمان برفقة أبنائها وحفيدها مازن الذي ألبسته علم الثورة للمشاركة في المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام ومعرفة مصير المعتقلين.

كانت جمعة 14 أيلول 2018 مميزة بالنسبة لأم عبد الله التي رأت فيها إحياءً لروح الثورة التي ناضلت من أجلها, لم يكن نضالها حديث العهد وإنما بدء منذ انطلاق الثورة السورية حيث نظمت أم عبد الله الكثير من الوقفات التضامنية والاحتجاجية والمظاهرات وقادت الحراك النسائي السلمي في مدينة معرة النعمان.

لم تدخر أم عبد الله جهداً في التواصل مع النساء عن طريق صفحتها على الفيس بوك والواتس آب من أجل حضهن على المشاركة في المظاهرات وأن يأخذن دورهن في النضال والحرية في مدينة تميزت بحراكها النسائي.

كانت أول مظاهرة شاركت فيها أم عبد الله في عام 2011 في مدينة معرة النعمان, انتقلت بعدها إلى مدينة حلب قرابة العام حيث كان يدرس أبنائها في جامعة حلب, لتشارك بعدة مظاهرات ووقفات احتجاجية وتعود بعدها إلى معرة النعمان مجدداً لتكمل النضال.

ترى أم عبد الله أن المظاهرات الحاشدة في الوقت الحالي لها أهمية كبيرة لاستلام شعبنا زمام الأمور وليقرر مستقبله بنفسه في وقت أصبحت الدول تقرر مصيره, كما دعت إلى مشاركة النساء بشكل أكبر.

تمضي أم عبد الله وقتها بين تنظيم الوقفات والمشاركة بالمظاهرات والتعليم حيث أنها تعمل مدرسة لمادة الرياضيات وتحمل اجازة من كلية العلوم في جامعة حلب, كما أنها ساهمت بتعليم الأطفال من الصف الأول وحتى التاسع في منزلها أثناء فترة نزوحها في مدينة كفرنبل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: مهند المحمد
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ