الحرائق تلتهم الغابات في ريف اللاذقية ...... والدفاع المدني يواجه الكارثة
الحرائق تلتهم الغابات في ريف اللاذقية ...... والدفاع المدني يواجه الكارثة
● أخبار سورية ١٦ سبتمبر ٢٠١٥

الحرائق تلتهم الغابات في ريف اللاذقية ...... والدفاع المدني يواجه الكارثة

لم يقتصر عمل أصحاب القبعات البيض عناصر الدفاع المدني المنتشرة مراكزهم في عموم المناطق المحررة في سوريا من شمالها لجنوبها على إنقاذ الأهالي ومساندتهم خلال القصف الذي يطال مدنهم و بلداتهم بفعل طيران وقذائف آل الأسد وعصابته بل ألقى على عاتقهم رغم ضعف إمكاناتهم تأمين الطرق وإجلاء الحوادث ونقل المصابين والمشاركة في الفعاليات التي تقام في مناطق عدة كحملات التنظيف للشوارع وإجلاء الركام الناجم عن تهدم المنازل جراء القصف ما تسبب بإغلاق الطرقات وانتشار كوم الأتربة في أماكن عدة داخل المدن والبلدات .

كل هذه الأعمال وأعمال أخرى أسندت لعناصر الدفاع المدني ممن يبحثون عن الحياة وسط الركام ويساهمون بتخفيف المعاناة عن الشعب الثائر تحت القصف في الداخل السوري يضاف إليها مهمة إطفاء الحرائق التي تستعر في الغابات في المناطق المحررة والتي ألقت بثقلها على عاتق عناصر الدفاع المدني في جبل التركمان وريف اللاذقية نظراً لانتشار الغابات بكثافة في المنطقة وتعرضها بشكل يومي للقصف المتواصل من طيران النظام ومدفعيته المتمركزة على قم الجبال المرتفعة من جهة النظام والتي ترصد تحركات المجاهدين وتقصف القرى والبلدات بالدبابات وقذائف المدفعية ماتسبب باشتعال حرائق كبيرة تزداد وتيرتها يوماً بعد يوم وسط محاولات حثيثة لعناصر الدفاع المدني لوقف تمددها ووصولها للمناطق المأهولة من قرى وبلدات في المنطقة ، وهذا ما يضع عناصر الدفاع المدني وبإمكاناتهم المتواضعة من صهاريج مياه صغيرة في مواجهة حرائق تحتاج لمنظومات دفاع متطورة لمواجهتها من طائرات وصهاريج كبيرة وعلى الرغم من ذلك يواصل عناصر الدفاع المدني عملهم وإطفاء الحرائق ما أمكنهم خوفاً من انتشارها بكثافة وبالتالي التسبب بكارثة إنسانية كبيرة من تدمير للثروة الشجرية الخضراء وإتلاف عشرات الحقول المنتشرة في المنطقة بالإضافة لتهجير عشرات العائلات من منازلها الواقعة ضمن المناطق الشجرية وسط الغابات خوفاً من وصول ألسنة اللهب لمنازلهم ومحاصرتهم .

ويرجع عناصر الدفاع المدني سبب القصف المتعمد لقوات النظام للأحراش والغابات بغية كشف المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار من مراصدها وبالتالي حرق هذه الغابات التي تقف عائقاً أمام رؤية هذه المناطق فتقوم بقصفها بشكل يومي لحرق الأشجار وكشف المنطقة للطيران الحربي وأمام مراصدها ، وهذا ما حذرت منه مراراً إدارات الدفاع المدني في المنطقة ودعت لمساعدتها في تأمين صهاريج كبيرة وتدريب عناصرها على سبل وطرق مواجهة الحرائق بغية تخفيف الضغط على المنطقة .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ