الدفع أولاً... دَين الأسد لإيران وروسيا يتضاعف
الدفع أولاً... دَين الأسد لإيران وروسيا يتضاعف
● أخبار سورية ٢٠ يناير ٢٠١٨

الدفع أولاً... دَين الأسد لإيران وروسيا يتضاعف

كشف موقع" ديلي بيست"، في تقرير صادر عنه، أن "بشار الأسد"، منهك بالديون الى جانب الاتهامات الموجهة ضده بالقتل الجماعي والتطهير العرقي والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية.

ولفت الكاتب مايكل ويس، في تقريره الى أنه في الوقت الذي يثمن فيه بشار الأسد ما قدمه له الروس وملالي إيران من دعم، ويأمل تغطية الديون المتراكمة عليه من موارد النفط، فإن الروس يريدون أموالهم المستحقة على السوريين.

وبحسب تقرير أمني شاهده موقع "ديلي بيست"، فإن نظام الأسد مدين الآن لروسيا بمبلغ 60 مليون دولار، ثمن شحنة للنفط الخام، وفي الوقت الذي يقول فيه إنه يملك المال لتسوية الدين "نقدا"، إلا أنه أخر الدفع، وطلب شحنة نفط أخرى وبأسعار مخفضة.

ويكشف الموقع عن أنه "بسبب الإحباط الذي أصاب الكرملين من كثرة المرات التي أنقذ فيها النظام اقتصاديا، فإنه طلب من الحكومة السورية الدفع أولا"، وأضاف أن كل من موسكو وطهران أرسلتا شحنة بقيمة مليون دولار من النفط الخام، وهي كمية تتناسب مع الاستهلاك الوطني منذ بداية الحرب.

ويشير التقرير، نقلا عن الروس الذين أهانوا الأسد أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا، وتصويره على أنه حاكم ضعيف، قولهم إنهم لن يرسلوا النفط الخام إلا بعد دفع الفاتورة.

ويبين ويس أن المصرف المركزي السوري قام بزيادة علاقاته منذ بداية الحرب عام 2011 مع أي مؤسسة روسية تحوم حولها الشكوك، ففي تسريب لـ"ويكيليكس" عام 2012 كشف بريد إلكتروي من المصرف المركزي السوري، أنه حوّل ما بين ملياري يورو إلى 2.4 مليار يورو لبنك "في تي بي".

ويلفت التقرير إلى أنه علاوة على ذلك، فإن تقريرا لوكالة أنباء "رويترز" عام 2013، ذكر أنه من أجل تجنب المصرف المركزي السوري والبنوك التجارية الأخرى العقوبات الدولية، فإنها بدأت بفتح حسابات مع البنوك الروسية المتوسطة.

ويضيف الكاتب أن الإيرانيين قاموا في تموز/ يوليو بزيادة القرض إلى 3.6 مليار دولار للسوريين، حيث يستخدمون هذه الأموال لشراء ما حجمه 60 ألف برميل نفط في اليوم، أي ما يصل إلى مليون برميل في الشهر تقريبا، لافتا إلى أن هذا الترتيب استمر عدة سنوات، وتوقف في العام الماضي، وكان من المتوقع أن يستأنف في أيار/ مايو.

وبحسب التقرير، فإن قيمة دين نظام الأسد لملالي إيران تبلغ 6 مليارات دولار، وهو ما أصبح مصدر سخط في الشارع الإيراني، وأدى إلى تظاهرات هاجمت المغامرات التي يقوم بها النظام الإسلامي في طهران في العراق وسوريا ولبنان.

ويختم "ديلي بيست" تقريره بالإشارة إلى أن كون الأسد غير قادر على السيطرة عليها الآن لا يعني أنه لن يكتب الشيكات، حيث قال باتر: "شراء النفط الروسي بضمانة تغطية ثمنه من النفط السوري في المستقبل، أيا كان، أمر وجيه".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ