السورية لحقوق الإنسان: نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية مجدداً رغم قرار مجلس الأمن 2401
السورية لحقوق الإنسان: نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية مجدداً رغم قرار مجلس الأمن 2401
● أخبار سورية ١٧ مارس ٢٠١٨

السورية لحقوق الإنسان: نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية مجدداً رغم قرار مجلس الأمن 2401

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم، إنَّ قوات الأسد استخدمت الأسلحة الكيميائية مجدداً رغم قرار مجلس الأمن رقم 2401، ودعت الرئيس الفرنسي إلى تشكيل تحالف دولي لردع النظام وحلفائه عن استخدام الأسلحة الكيميائية.

بحسب التَّقرير فإنَّ النظام نفَّذ 5 هجمات كيميائية على الغوطة الشرقية منذ 14/ تشرين الثاني/ 2017 تاريخ بدء الحملة العسكرية الأخيرة على الغوطة الشرقية بريف دمشق حتى آذار/ 2018، واستعرض التقرير هجوم بلدة حمورية، الذي وقع بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401.

وأضاف فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان "لقد خرق النظام السوري عشرات المرات جميع قرارات مجلس الأمن الخاصة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، التي نصَّت على أنه في حال عدم امتثال النظام السوري يتعيَّن على مجلس الأمن فرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، لكنَّ مجلس الأمن والجمعية العامة ومعاهدة نزع الأسلحة الكيميائية والمحكمة الجنائية الدولية، لم تتَّخذ أيَّ إجراء ضدَّ النظام السوري في هذا الصَّدد".

وقع الهجوم بحسب التَّقرير يوم الإثنين 5/ آذار/ 2018 بين الساعة 21:00 و 22:00 عندما ألقت مروحية تابعة للنظام برميلاً محملاً بغاز سام على الأحياء السكنية جنوب شرق بلدة حمورية؛ ما أدى إلى إصابة 25 مدنياً بضيق في التَّنفس وغثيان، بينهم 2 من متطوعي منظمة الدفاع المدني.

أكَّد التَّقرير أنَّ النِّظام انتهك عبر استخدام الأسلحة الكيميائية في بلدة حمورية القانون الدولي الإنساني العرفي و"اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية" وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبشكل خاص 2118 و2209 و2235، كما أنَّ استخدام الأسلحة الكيميائية يُشكل جريمة حرب وفقاً لميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

ونوَّه إلى أنَّ اتفاقية الأسلحة الكيميائية التي صادقت عليها الحكومة الروسية، تمنع أي نوع من المساعدة أو التشجيع على المساهمة في أي نشاط محظور على أي دولة طرف، ولقد أظهرت عدة أدلة تورط القوات الروسية بتقديم مساندة تمهيدية، ولاحقة، لقوات النظام.

وأشار التَّقرير إلى أنَّ هجوم بلدة حمورية يُعتبر خرقاً للقرار رقم 2401 الذي تبنَّاه مجلس الأمن الدولي في 24/ شباط/ 2018، القاضي بوقف الهجمات العشوائية وتسيير دخول المساعدات إلى المناطق المحاصرة.

وطالب الأمم المتحدة بالضَّغط على النِّظام للسَّماح بدخول المواد الطبية التي أزالها من القوافل الإغاثية التي دخلت إلى الغوطة الشرقية يومي 5 و 9 آذار/ 2018 والالتزام بإدخال مساعدات إغاثية كاملة وكافية لجميع سكان الغوطة.

وشدَّد التقرير على ضرورة ضغطِ الأعضاء الأربعة الدائمين في مجلس الأمن على الحكومة الروسية لوقف دعمها للنظام، الذي يستخدم الأسلحة الكيميائية، وكشفِ تورطها في هذا الصَّدد، كما حث كلاً من لجنة التحقيق الدولية المستقلة COI والآلية الدولية المحايدة المستقلة IIIM على مباشرة التَّحقيق في هجوم بلدة حمورية الكيميائي، والحوادث التي سبقته والتي تلته، وتحديد المتورطين فيها.

طالب التقرير الدُّول أن تظهر توحداً أكبر ضدَّ النظام المستخدم الأبرز للأسلحة الكيميائية في هذا القرن، وأن تتحرك جدياً وبشكل جماعي لتطبيق عقوبات صارمة ورادعة وحقيقية وبشكل فوري، وحثَّها على إيجاد تحالف إنساني يهدف إلى حماية المدنيين السوريين من الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة؛ لأن روسيا سوف تظلُّ تعرقل مجلس الأمن وتستخدم الفيتو آلاف المرات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ