"الشعيطات" تستنكر أكاذيب النظام بمسلسل صوره على أنقاض المنازل وتنذر "نجدة أنزور"
"الشعيطات" تستنكر أكاذيب النظام بمسلسل صوره على أنقاض المنازل وتنذر "نجدة أنزور"
● أخبار سورية ١٢ يوليو ٢٠٢١

"الشعيطات" تستنكر أكاذيب النظام بمسلسل صوره على أنقاض المنازل وتنذر "نجدة أنزور"

أصدر المجلس الثوري لعشيرة الشعيطات بيان استنكار لما ورد من أكاذيب صدرها النظام السوري عبر مسلسل "أنها بلادي"، الذي صوره على أنقاض المنازل، كما وجهت العشيرة وجهت إنذاراً لـ"نجدة إسماعيل أنزور" بوصفه مخرج المسلسل الذي يعرف عنه التشبيح المطلق للنظام ودعم روايته والبروباغاندا الدعائية، وإلى فريق العمل لوقف بث المسلسل.

وجاء في نص البيان "نحن عشيرة الشعيطات الحرة "نستنكر ما عرضه تلفزيون النظام من مقتطفات هزلية لمسلسل تلفزيوني يصور جنود النظام بأنهم هم من دافع وثأر لعشيرة الشعيطات التي تعرضت لأكبر وأشنع مجزرة منذ الحرب العالمية الثانية على أيدي داعش صنيعة إيران والنظام ومن لف لفيفهم المحلي والدولي".

ونوهت إلى أن المجزرة التي تعرضت لها يصادف ذكراها السادسة في هذه الأيام وهي جرح لم ولن يندمل حتى الاقتصاص من القتلة المأجورين وإحقاق العدالة والكل يعلم أن نتيجة المجزرة آلاف الشهداء وتهجير العشيرة وملاحقتهم في شتاتهم الأمر الذي انطبق على النظام المثل القائل " يقتل القتيل ويمشي في جنازته".

وذكر البيان أن النظام السوري هو من شارك بقتل الشعيطات ويدعي بنفس الوقت بأنه هو المدافع عنها لكن الحقيقة أن من دافع عن العشيرة وأخذ بثأرها هم أبناءها من المدنيين شبابا وكهولا فقد تمكنوا من قتل المئات من الدواعش ومن بينهم جنود النظام.

وشدد على استنكار وإدانة عرض المسلسل الذي يتضمن اساءة للعشيرة والشهداء الذين قدمتهم على مذبح الحرية والكرامة، ووجهت إنذارا لمخرج العمل وكل فريق المسلسل بأنه يتحتم عليهم وقف العرض الهزلي فورا والمجافي للحقيقة والواقع وإلا سيتحمل الجميع المسؤولية الكاملة عن هذه الإهانة لتاريخ وسمعة وحاضر العشيرة الوطنية الحرة".

وجاء ذلك بعد أن أظهر المسلسل مع عشيرة العكيدات على أنهما عبارة عن أناس يعيشون في البادية ولا يفقهون شيئاً، والنظام يستخدمهم كأحجار الشطرنج، كما حمل المسلسل الكثير من المغالطات والأكاذيب المنافية للواقع.

وفي حزيران الماضي نشرت وسائل الإعلام التابعة للنظام إعلان مقتضب يشير إلى موعد عرض مسلسل على التلفزيون السوري تحت مسمى "لأنها بلادي"، بينما وصفه إعلام النظام الرسمي بـ"الملحمة الوطنية والدرامية".

من جانبه نشر المخرج الداعم للنظام "نجدة إسماعيل أنزور"، 3 مقاطع مصورة تحت عنوان "البرومو"، (المقطع الترويجي للمسلسل)، كانت كافية لكشف محتوى رواية النظام في المسلسل الذي تكرر في محاولات تلميع صورته وطمس إجرامه.

وظهر في المقطع الأول الذي أرفقه "أنزور"، بعبارة "ملحمة وطنية"، مشهد قصف ينفذه طيار يحمل شعار علم النظام السوري، ومن ثم يسقط في منطقة صحراوية بعد قصفه ما أريد تبريره حيث أظهر المشهد قصف سيارة تتبع لتنظيم داعش، وفقا لما يرغب النظام في إظهاره.

وفي التسجيل الترويجي الثاني كان يغلب عليه مشاهد القصف الجوي والاقتحامات العسكرية، تخللها تهديدات صادرة عن شخصية تجد "المسلحين"، لمن يصالح النظام، ليظهر الممثلان الداعمان للأسد "غطاس ابو شاهين"، و"محمد قنوع" بدور ضباط في قوات الأسد.

وأظهر المقطع الأخير للمسلسل الممثل الموالي "فايز قزق"، وهو يؤدي شخصية مبهمة خلال حفر أنفاق قد تشير إلى المرجعية التي تصدر أوامر القتل والخطف التي أراد نظام الأسد المجرم إظهارها في من يجسد أدوارهم بما يصفهم الـ"المسلحين"، وبذلك يتشابه مع مسلسلات وأفلام تتماشى مع مزاعمه.

والمسلسل الذي يجري عرضه عبر إعلام النظام تحت مسمى "لأنها بلادي"، من كتابة "محمود عبد الكريم"، الذي وإنتاج وزارة الإعلام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لدى نظام الأسد، وجرى تصويره بمناطق التي احتلها بعد تهجير أصحابها.

وكان كتب "عبد الكريم" مسلسل تحت عنوان "أقمار في ليل حالك"، تزامن مع المسلسل المعلن عنه مؤخراً، وكان ذكر المخرج الداعم للنظام "نجدة أنزور" في مداخلة له مع إعلامي النظام في حلب "شادي حلوة"، أن العمل يجري على تصوير مشاهد تمثل عملية اختطاف أحد الضباط ومن ثم إنقاذه من خلال "عملية عسكرية مدروسة"، وفق تعبيره.

ويعرف عن "أنزور" موالاته ومواقفه التشبيحية للنظام وكرس أعماله في إخراج مسلسلات وأفلام تتماشى مع مزاعم نظامه الذي أيد إجرامه بكل ظهور له وهو من أشد المؤيدين لقصف الشعب السوري بالبراميل بزعمه أنهم "حاضنة للإرهاب".

وتتطابق رواية المسلسل من حيث الأحداث مع عدة أفلام سابقة أبرزها للمخرج الموالي للنظام "نجدت أنزور"، ومنها أفلام "رد القضاء"، ودم النخيل وغيرها، يضاف إلى ذلك فيلم "مطر حمص"، الذي ينافي الوقائق في سياق محاولات ترويج رواية النظام عبر تلك الأعمال.

وسبق أن نفذت قوات الأسد مناورات عسكرية لعدة أيام بالذخيرة الحية وبمشاركة الطيران الحربي، وذلك في المناطق المحتلة من مناطق حلب وإدلب وحماة فيما تحدثت مصادر حينها بأنّ تلك المناورات لتصوير يحاكي العمليات العسكرية التي شنها نظام الأسد للسيطرة على المناطق عقب تدميرها وتهجير سكانها.

وفي وقت سابق أنتجت "الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون"، التابعة للنظام فيلم وثائقي بعنوان "لآخر العمر"، ليكشف عبر التصريحات والإعلان عنه وبثه لاحقاً بأنه يندرج ضمن سياسة تضليل الوقائع وتزييف الحقائق من خلال الترويج لرواية النظام خلال سنوات الثورة السورية.

هذا ويثير إعداد النظام لهذه المسلسلات التلفزيونية والأفلام جدلاً واسعاً حيث تتطابق مع رواية النظام للحرب على الشعب السوري، يضاف إلى ذلك المتاجرة بمآسي السوريين وجراحهم مع تصوير تلك المشاهد في المدن والبلدات المدمرة، وسبق أن استغل النظام هذه المشاهد في تصوير أعمال مماثلة يصفها بأنها فنية، وفي حقيقتها ترويج معلن للنظام المجرم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ